لماذا تغيرت وضعية الكاميرات بين هاتفي أيفون 13 و12؟ وهل الغاية تسويقية فحسب؟

  • زمن:Nov 30
  • مكتوبة : smartwearsonline
  • فئة:شرط

بالنظر إلى الجيل الجديد من هواتف أبل: أيفون 13، لا يمكن تجاهل واقع واضح جداً، فالتصميم مطابق تقريباً للعام الماضي. حيث أن هناك اختلافات طفيفة من حيث حجم النتوء أعلى الشاشة مثلاً، لكن ملاحظة الفرق صعبة دون مقارنة مباشرة. لكن وعلى عكس كون هذا الاختلاف شبه مخفي، هناك اختلاف وحيد واضح وبشدة: وضعية الكاميرات. حيث تتوضع عدستا الكاميرا المزدوجة لهواتف أيفون و12 و12 ميني بشكل رأسي فوق بعضها البعض. لكن وفي هواتف أيفون 13 و13 ميني تتوضع العدستان بشكل قطري على زاويتي البروز.

قاد هذا التغيير إلى بعض الجدال وحتى السخرية من قبل البعض الذين نظروا إلى التغيير على أنها ظاهري زيادة ودون عناء. لكن ما مدى صحة ذلك؟ وهل قامت ابل بتغيير وضعية الكاميرا بهدف جعل مظهر الهواتف الجديدة يختلف عن السابق وحسب؟ أم أن هناك أسباباً حقيقية لكون هذا التوزيع للكاميرات هو المناسب للهواتف الجديدة.

السبب العملي لتغيير وضعية الكاميرات هو ترقيتها

من حيث المبدأ لا يمكن القول إن هواتف أيفون 13 هي ترقية كبرى بالمقارنة مع سابقتها أيفون 12. حيث لم يكن هناك أي تغييرات ثورية حقاً بل ترقيات جزئية وتحسينات هنا وهناك وميزات جديدة عموماً. وكانت واحدة من الأمور الجديدة في هذه الهواتف هي ميزة التثبيت البصري للصور بتحريك الحساس. حيث كانت هذه الميزة قد ظهرت في هواتف أيفون 12 برو العام الماضي ووصلت أخيراً لهواتف الإصدار المعتاد من أيفون.

لماذا تغيرت وضعية الكاميرات بين هاتفي أيفون 13 و12؟ وهل الغاية تسويقية فحسب؟

في حال لم تكن تعرف هذه الميزة وطريقة عملها، فهي تعتمد على تقنية مبتكرة لجعل الفيديو وحتى الصور الفوتوغرافية قليلة الاهتزاز و”ثابتة”. ويتم ذلك بأن يحلل الهاتف الحركة والاهتزازت التي يتعرض لها عند حمله. وبعدها تقوم محركات صغيرة للغاية بتحريك الحساس بأكمله بشكل معاكس للاهتزاز. وبالنتيجة يبقى موقع الحساس ثابتاً قدر الإمكان بالنسبة للهدف المطلوب تصويره. وبالطبع يظهر ذلك على شكل صور وفيديو عالية الوضوح ودون تشوش ناتج عن الاهتزاز.

بالطبع يعني تحريك الحساس بأكمله بالاعتماد على محركات صغيرة أن حجم الآلية ككل أكبر من السابق. وبالطبع فقد تطابق الأمر مع الواقع، حيث أن الكاميرا التي تمتلك التقنية في هواتف أيفون 13 أكبر بوضوح من نظيرتها في الجيل السابق. ومع ازدياد حجم الكاميرا كان من الضروري إيجاد مكان لها، حيث أنها لن تتسع في مكانها السابق تحت الأخرى. وبالنتيجة تم وضع الكاميرتين بشكل قطري للاستفادة من حجم نتوء الكاميرا.

في الواقع لا يعد سبب التغيير مقنعاً فحسب، بل أن التغيير ضروري حتى طالما أن الشركة لا تريد قلب كل أسس تصميمها الحالي. حيث كان الحل البديل هو جعل نتوء الكاميرا مستطيلاً للأسفل مثلاً، وبالتالي جعل الهاتف الجديد غير متوافق مع ملحقات سلفه.


مواضيع قد تهمك:


التسويق يلعب دوراً، لكنه ثانوي في هذه الحالة

من المعروف أن نسبة كبيرة من مستخدمي هواتف أيفون يرون هذه الهواتف على أنها وسيلة للمفاخرة والتعبير عن الثراء حتى. حيث يتسابق الكثيرون على شراء هواتف أيفون الأحدث لأنها وسيلة للتبجح من حيث المبدأ، وبالنسبة لهذه النسبة من المستخدمين تعد التغييرات مهمة. حيث أن وجود هاتفين بتصميم متطابق يعني أن الشكل الخارجي لن يكفي للدلالة على أن الهاتف من الجيل الأحدث من الهواتف.

لذا وبشكل نظري على الأقل لا شك بأن شركة ابل تعرف الأمر وتحاول استغلاله عادة. فحتى مع الحفاظ على المعالم الأساسية للتصميم، دائماً ما تقوم الشركة بتقديم تغييرات بسيطة كفيلة بجعل الهواتف مميزة عن سابقتها. ففي الجيل الماضي تم تغيير شكل نتوء الكاميرا ككل عن السابق. وفي الجيل الحالي تم تغيير موضع الكاميرات. وبالعودة إلى سنوات مضت يمكن ملاحظة هذه التحولات البسيطة بكثرة في الواقع.

لكن وبالمحصلة من الواضح أن السبب الأساسي للتحول هو عملي لجعل الكاميرا تتسع في المكان المخصص لها ضمن النتوء. ومع أن الخيار الجمالي والتصميمي مهم ولا شك بأنه لعب دوراً بدعم القرار، فهو ليس السبب الأول.