شجب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) الاعتداء على المركز الإسلامي في مدينة توسان بولاية أريزونا الأمريكية الذي نفذه مجهولون، صباح السبت الماضي.
وأوضح المجلس في تغريدة على تويتر أنه “تبعا لعملية الاعتداء على مواطنين أمريكيين خارج المركز الاسلامي بالمدينة، فإنه بات من الضروري حماية الأشخاص أثناء تأدية شعائرهم الدينية وتأمين المساجد ومحتوياتها”.
وأظهر مقطع الفيديو -الذي نشرته وكالة أخبار توسان الإخبارية المحلية- ثلاثة أشخاص (امرأتان وشاب) وهم يلقون بالحجارة على أبواب ونوافذ المركز، ثم قاموا بالاعتداء على أحد الأشخاص عندما واجههم.
وقال سهيل محمد عضو مجلس إدارة مركز توسان الإسلامي في الفيديو المنشور إن الحادث غير مبرر ولم يحدث مثله من قبل.
وأضاف محمد أن الحادث أسفر عن إصابة حارس المركز بجروح على مستوى العينين، نتيجة اعتداء المجهولين عليه كما أظهرت كاميرات المراقبة.
وحُطمت إحدى نوافذ المركز بسبب إلقاء هؤلاء المجهولين الحجارة عليها كما ظهر في مقطع الفيديو أيضًا.
وفي تعليقها على الحادث، قالت عزة أبو سيف -مسؤولة مجلس كير في ولاية أريزونا- ندعو سلطات إنفاذ القانون إلى “تكثيف الأمن في منطقة المسجد المتضررة من هذا الحادث المقلق، وفي جميع المساجد ودور العبادة الأخرى على مستوى الولاية”.
وأضافت “بالنظر إلى توالي حوادث العنف التي تستهدف الأقليات في جميع أنحاء البلاد، يجب أن يؤخذ هذا الهجوم على محمل الجد”.
يذكر أن العديد من المدن والولايات الأمريكية شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية حالات اعتداء متكررة على المراكز الدينية الإسلامية.
وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري، صوّت الكونغرس الأمريكي لصالح مشروع قرار يقضي بإنشاء مكتب خاص في الخارجية الأمريكية لمكافحة الإسلاموفوبيا حول العالم.
ووصف نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية مشروع القرار “بالنجاح التاريخي للمسلمين”، مضيفا أن المجلس تعاون مع “النائبة إلهان عمر والعديد من قيادات الكونغرس بضرورة اتخاذ إجراءات جدية لحماية المسلمين حول العالم من الاضطهاد الديني”.
وأشاد مجلس العلاقات الإٍسلامية (كير) بمشروع القرار في بيان قال فيه “اليوم صوت مجلس النواب الأمريكي بالموافقة على قانون النائبة إلهان عمر وجان شاكوسكي لمكافحة الإسلاموفوبيا على الصعيد الدولي”.