(خبر موسع)
الكويت - 26 - 2 (كونا) - شهد اليوم الثالث من الهجوم الروسي على أوكرانيا تطورات عديدة من النواحي العسكرية والسياسية والإنسانية لاسيما مع اندفاع الدول الغربية لتكثيف مساعدتها العسكرية لكييف في إطار دعمها بمواجهة موسكو.ففي التطورات العسكرية تم تسجيل اشتباكات قوية في عدة مناطق من أوكرانيا ولاسيما في محيط العاصمة كييف في وقت قالت الرئاسة الروسية إن الرئيس فلاديمير بوتين أعطى أمس الجمعة اوامره بوقف تقدم القوات الروسية في الاراضي الأوكرانية انتظارا لمفاوضات محتملة مع (كييف) إلا أنها "رفضت" ما أدى إلى مواصلة القوات الروسية عملياتها العسكرية.ونقلت وكالة (تاس) الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الرئاسة دميتري بسكوف قوله إن "بوتين أعطى أوامره بوقف العمليات العسكرية على ضوء رغبة الجانب الأوكراني بإجراء مفاوضات لكن العمليات تواصلت بعد تراجع (كييف) عن رغبتها في إجراء هذه المفاوضات".على صعيد متصل وصف بسكوف العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا بأنها "جدية" موضحا أن موسكو توقعت هذه الموجات من العقوبات التي تم الإعلان عنها وكانت "مستعدة" للتعامل معها.من جهتها ذكرت وكالة (تاس) الروسية للأنباء أن هيئة الطيران الروسية قررت إغلاق الأجواء أمام الطائرات البلغارية والبولندية والتشيكية ردا على إجراءات مماثلة.ونسبت الوكالة إلى مصادر في الهيئة قولها إن هذا الإجراء يأتي ردا على إجراءات "غير ودية مماثلة" اتخذتها بلغاريا وبولندا والتشيك بحق الطيران الروسي مشيرة إلى بدء العمل بهذا الإجراء اعتبارا من اليوم.وأوضحت أن تحليق طائرات هذه الدول في الأجواء الروسية لن يتم إلا بناء على تصريح خاص من قبل هيئة الطيران الروسية أو وزارة الخارجية الروسية.على جانب آخر نسبت وكالة (إنترفاكس) للأنباء إلى مصادر في إدارة الأمن الفيدرالي الروسية القول إن عسكريا من قوات حرس الحدود الروسية أصيب بجروح نتيجة إطلاق نار من الجانب الأوكراني.وفي أبرز المواقف السياسية دعا الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس إلى "فرصة أخرى للسلام" فيما أعلن عن تعيين منسق للأزمة الأوكرانية في مسعى لتنسيق الجهود على جانبي خط الاتصال.جاء ذلك في تصريح أدلى به غوتيريس للصحفيين وقال فيه إن "الامم المتحدة قد ولدت من رحم الحرب بغرض إنهاء الحرب إلا ان هذا الهدف لم يتحقق اليوم لكن يجب الا نستسلم ابدا ونعطي السلام فرصة أخرى".وأضاف "يجب ان يعود الجنود إلى ثكناتهم بينما يحتاج القادة إلى العودة إلى طريق الحوار والسلام.وأعلن غوتيريس تعيين السوداني أمين عوض منسقا للأمم المتحدة معنيا بالأزمة الأوكرانية بهدف تعزيز الاستجابة الأممية في أوكرانيا.وقال إن "عوض سيقود تنسيق جميع جهودنا بما في ذلك استجابتنا الإنسانية على جانبي خط التماس" داعيا جميع المعنيين بهذا النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي وضمان سلامة وحرية تنقل موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني.وفي باريس قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا "ستطول" محذرا من تداعياتها على اقتصاد بلاده.وأكد ماكرون في تصريح للصحفيين أن "الحرب عادت إلى أوروبا وستطول" متعهدا أن بلاده ستضع خطة متكاملة "للصمود" بوجه تداعيات الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا وللتعامل مع عواقبه.وأوضح أن الحرب في أوكرانيا والعقوبات "الشديدة" التي فرضتها القوى الغربية على روسيا "ستكون لها عواقب طويلة الأمد وخطيرة على قطاع الزراعة الفرنسي الذي يعد الأكبر في الاتحاد الأوروبي".وأضاف أن القيود التجارية التي فرضها الاتحاد الأوروبي ستؤثر أيضا على فرنسا وصادراتها كما ستوثر زيادة أسعار الطاقة على قطاع تربية الماشية.وفي كييف حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجميع على بذل الجهود من أجل وقف الحرب في بلاده مشيدا بالمواطنين الروس الذين تظاهروا في عدد من المدن الروسية ضد الحرب مع أوكرانيا.ونسبت وكالة (إنترفاكس) الروسية للأنباء إلى زيلينسكي قوله إنه "يجب وقف هذه الحرب ذات التكلفة الباهظة لأوكرانيا وروسيا وأوروبا" مشيرا إلى أن أوكرانيا "تتلقى الدعم من الاتحاد الأوروبي".ودعا زيلينسكي الأوكرانيين إلى أن يهبوا جميعا للدفاع عن بلادهم مطالبا بضم اوكرانيا إلى الاتحاد الاوروبي ومؤكدا أن بلاده "تستحق ذلك".وذكر أن القوات الأوكرانية "لا تزال تسيطر" على العاصمة (كييف) وعدد من المدن الرئيسية.وعلى الصعيد الميداني ذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية (يونيان) أن القوات الأوكرانية أسقطت طائرة نقل حربية روسية من طراز (إليوشين - 76) كانت تنقل مجموعة من المظليين الروس.ونسبت (يونيان) إلى وزير الصحة الأوكراني فيكتور لياشكو قوله إن 196 شخصا قتلوا وأصيب 1115 آخرون بجروح خلال اليومين الماضيين.وعلى صعيد متصل نقلت وكالة (تاس) الروسية للأنباء عن رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين قوله إن "زيلينسكي وحاشيته غادروا كييف أمس (الجمعة) وانتقلوا إلى مدينة (لفوف) في غرب أوكرانيا".كما ذكرت تقارير إعلامية أن المواطنين الأوكرانيين يواصلون نزوحهم غربا باتجاه بولندا ورومانيا وشرقا باتجاه إقليم (روستوف) الروسي حيث زاد عدد اللاجئين هناك عن 100 ألف شخص.وأشارت (تاس) إلى أن 47 ألف أوكراني قطعوا المعابر الحدودية مع بولندا فيما توجه آلاف آخرون إلى مولدوفا المجاورة هربا من الحرب التي تستمر لليوم الثالث على التوالي على مختلف الجبهات في أوكرانيا.على جانب آخر نفت مصادر في وزارة الدفاع الروسية أنباء تحدثت عن استهداف الروس بناية سكنية في (كييف) قائلة إن "هذه الأنباء عارية عن الصحة" وإن "صاروخا أوكرانيا من طراز (بوك - ام) أصاب المبنى".في غضون ذلك تبنى الاتحاد الأوروبي حزمة ثانية من العقوبات ضد موسكو تشمل تجميد أصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف.وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن العقوبات التي طالت أيضا بيلاروسيا تشمل كذلك أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي الذين أيدوا اعتراف موسكو الفوري باستقلال إقليمي (دونيتسك) و(لوغانسك) الانفصاليين عن أوكرانيا.وأوضح أن العقوبات ستمتد إلى جميع أعضاء مجلس الدوما (مجلس النواب بالبرلمان الروسي) الذين صدقوا على قرار الحكومة بشأن معاهدة (الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة) بين موسكو والاقليمين الانفصاليين.وأضاف أن الاتحاد الأوروبي سيستهدف علاوة على ذلك "أولئك الأفراد الذين سهلوا العدوان العسكري الروسي من بيلاروسيا".وأشار إلى أن "الحزمة المعتمدة اليوم توسع القيود المالية الحالية وبالتالي تمنع وصول روسيا إلى أسواق رأس المال الأكثر أهمية".وقال البيان إن العقوبات "تحظر إدراج وتقديم الخدمات لأسهم الكيانات المملوكة للدولة الروسية في مواقع التجارة في الاتحاد الأوروبي".وأضاف أنها توفر كذلك "تدابير جديدة تحد بشكل كبير من التدفقات المالية من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي من خلال حظر قبول الودائع التي تتجاوز قيما معينة من المواطنين الروس أو المقيمين فيها وحظر امتلاك حسابات العملاء الروس ودائع الأوراق المالية المركزية في الاتحاد الأوروبي وكذلك بيع الأوراق المالية المقومة باليورو للعملاء الروس".وبين أن هذه العقوبات تستهدف 70 بالمئة من السوق المصرفية الروسية والشركات الرئيسية المملوكة للدولة بما في ذلك في مجال الدفاع.وأضاف أن العقوبات تتضمن حظر الاتحاد الأوروبي بيع أو توريد أو نقل أو تصدير سلع وتقنيات معينة إلى روسيا في مجال تكرير النفط.وأشار إلى أن "الاتحاد الأوروبي يعتزم من خلال فرض مثل هذا الحظر على الصادرات ضرب قطاع النفط الروسي وجعل من المستحيل على روسيا تحديث مصافي النفط لديها".كما لفت إلى أن الاتحاد الأوروبي فرض حظرا على التصدير يشمل السلع والتكنولوجيا في صناعة الطيران والفضاء فضلا عن حظر تقديم المساعدات التقنية والمالية ذات الصلة.وأوضح أن حظر بيع جميع الطائرات وقطع الغيار والمعدات إلى شركات الطيران الروسية سيؤدي إلى تدهور أحد القطاعات الرئيسية في الاقتصاد الروسي لاسيما وأن ثلاثة أرباع الأسطول الجوي التجاري الروسي الحالي مصنوع في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا.وأضاف "علاوة على ذلك لن يتمكن الدبلوماسيون والمسؤولون الروس الآخرون ورجال الأعمال من الاستفادة بعد الآن من أحكام تسهيل التأشيرات التي تسمح بالوصول المميز إلى الاتحاد الأوروبي".وشدد البيان على أنه "لا مكان لاستخدام القوة والإكراه لتغيير الحدود في القرن الحادي والعشرين.. التوترات والصراعات يجب أن تحل من خلال الحوار والدبلوماسية فحسب".وفي نفس السياق أكد رئيس وزراء إيطاليا ماريو دراغي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعم روما للعقوبات الأوروبية المقرر فرضها على موسكو بشأن نظام (سويفت) للتحويلات المالية.وقال قصر (كيجي) مقر رئاسة الوزراء في بيان إن "دراغي أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس زيلينسكي ليعبر له عن تضامن إيطاليا وقربها منه ومن الشعب الأوكراني في مواجهة الهجوم الذي يشنه الاتحاد الروسي".وأضاف البيان أن رئيس الوزراء أكد للرئيس الأوكراني دعم إيطاليا "الكامل" لإجراءات الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات على روسيا بما فيها تلك التي تندرج في إطار نظام (سويفت) وأن روما ستقدم لأوكرانيا المساعدة للدفاع عن نفسها.وذكر البيان أن الرئيس زيلينسكي من جانبه "أوضح سوء الفهم" حول فشل الاتصال بدراغي أمس الجمعة معربا عن شكره لرئيس الوزراء الإيطالي على دعمه والتقارب والصداقة القوية بين الشعبين الأوكراني والإيطالي.
وفي مجال المساعدات والجانب الإغاثي أعلنت فرنسا عن تعزيز قواتها العسكرية على الجهة الشرقية لحلف شمالي الاطلسي (ناتو) بهدف "حفظ امن حلفائها ونقل رسالة تضامن" على خلفية العملية العسكرية التي تشنها روسيا حاليا ضد أوكرانيا.وقالت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قرر تعزيز مساهمة بلاده من خلال تسريع وتعزيز نشر طائرات مقاتلة في دول البلطيق بغرض "حماية ناتو والدفاع عنه".وأوضح البيان أنه تقرر كذلك تعزيز التواجد الفرنسي في استونيا من خلال نشر مجموعة تضم حوالي 200 جندي إلى جانب الحلفاء من الدنمارك والمملكة المتحدة.وقال ان ماكرون طلب أيضا تسريع نشر نحو 500 عنصر رفقة مركبات مدرعة وعربات قتالية في رومانيا في إطار حلف الأطلسي.واكد البيان ان هذه التحركات العسكرية تأتي في إطار "تحمل فرنسا مسؤولياتها كحليف ودولة أوروبية.. وليست معدة لأي تصعيد بل لل في الدفاع عن الدول الأعضاء في الناتو".وأشار إلى أن الجيوش الفرنسية تشارك في مهمات تأمين بالمنطقة منذ عام 2014 بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم.وفي واشنطن أعلن صندوق النقد الدولي أن السلطات الأوكرانية طلبت منه تمويلا طارئا.وأعربت المديرة العامة للصندوق كريستالينا غورغييفا في بيان عن استعداد الصندوق "لدعم أعضائنا حسب الحاجة وبالتنسيق الوثيق مع شركائنا الدوليين.وأكدت غورغييفا أن "تداعيات الصراع تشكل مخاطر اقتصادية كبيرة في المنطقة وحول العالم.. نقوم بتقييم الآثار المحتملة بما في ذلك على أداء النظام المالي وأسواق السلع والتأثير المباشر على البلدان التي لها روابط اقتصادية مع المنطقة".وأوضحت أن الصندوق "سيواصل في ضوء تطور الوضع في أوكرانيا المناقشة مع السلطات حول أفضل السبل التي يمكننا من خلالها مساعدتهم". وأضافت "أننا نبحث جميع الخيارات لمزيد من الدعم المالي بما في ذلك بموجب ترتيب الاستعداد الحالي لمبلغ مستحق قدره 2ر2 مليار دولار أمريكي".وأكدت أن مسؤولي الصندوق "سيواصلون العمل عن كثب مع السلطات لدعم أوكرانيا بكل طريقة ممكنة وسنواصل أيضا العمل جنبا إلى جنب مع مجموعة البنك الدولي والشركاء الآخرين لتنسيق دعمنا وضمان أقصى فائدة لأوكرانيا".وبالعودة إلى أوروبا وافقت الحكومة الهولندية على إرسال 200 صاروخ (ستينغر) إلى أوكرانيا بناء على طلب من كييف وذلك في أسرع وقت ممكن.جاء ذلك على لسان وزير الخارجية فوبكه هويكسترا ووزيرة الدفاع كايسا أولونغرين في إحاطة أمام البرلمان الهولندي.وقال الوزيران إن هولندا عادة ما تتوخى الحذر قبل إرسال تلك المعدات ولكن نظرا للظروف الحالية تم اختصار الإجراءات.وأوضح الوزيران أن الحكومة الهولندية وافقت الأسبوع الماضي على طلب قدمته أوكرانيا للحصول على بنادق قناصة وذخيرة ومعدات حماية مثل الخوذات ونظم الكشف عن الألغام جرى إرسال بعضها اليوم.بدوره أعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو أن بلاده ستقدم ألفي مدفع رشاش للجيش الأوكراني وتدرس حاليا ما إذا كان بإمكانها إرسال أي مساعدة إضافية من مخزونها العسكري له.وقال دي كرو في تغريدة عبر حسابه على موقع (تويتر) إن أوكرانيا طلبت من بلجيكا كميات من الوقود لتزويد قواتها به مضيفا أن بروكسل قبلت هذا الطلب وستقدم 3800 طن من الوقود إلى كييف.وأشار إلى أن بلجيكا تتحمل مسؤوليتها في إطار "الاستجابة السريعة" لحلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تم تفعيلها أمس الجمعة موضحا أنه سيتم في المرحلة الحالية نشر 300 جندي بلجيكي في رومانيا.وفي مدريد أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إرسال بلاده 20 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى أوكرانيا لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة جراء التدخل العسكري الروسي في ذلك البلد.وقال ألباريس في تصريح للصحفيين في قاعدة (توريخون دي أردوث) العسكرية في العاصمة (مدريد) التي ستغادر منها أول شحنة مساعدات إلى أوكرانيا إن إرسال تلك المساعدات الإنسانية "دليل" على دعم إسبانيا وتضامنها مع الشعب الأوكراني.ودان بشدة "العدوان الروسي على الشعب الأوكراني" مشيرا إلى أن ذلك الوضع أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان من نحو الحدود الغربية.ولفت في هذا السياق إلى أن قافلتين إسبانيتين تحميهما القوات الإسبانية الخاصة تتجهان برا إلى بولندا مشيرا إلى أن الأولى تنقل 50 مواطنا إسبانيا فيما تنقل الثانية السفيرة الإسبانية لدى أوكرانيا سيلفيا مارتين وأفراد السفارة و100 مواطن إسباني كانوا متواجدين في العاصمة (كييف).وفي الجانب الإنساني أعلنت الشرطة في ولايات ألمانية عدة وصول عدد من اللاجئين الأوكرانيين إلى البلاد هربا من أعمال القتال الدائرة في أوكرانيا مؤكدة في الوقت نفسه أن أعدادهم ما زالت قليلة.وقالت الشرطة في ولاية (ساكسونيا) الواقعة على الحدود مع بولندا في بيان إنها استقبلت اليوم عددا قليلا من اللاجئين الأوكرانيين دون ذكر هذا العدد فيما أكدت شرطة ولاية (براندنبورغ) على الحدود ذاتها استقبال ستة لاجئين.أما ولاية (هامبورغ) في الشمال فأعلنت عبر بيان لشرطتها أنها استقبلت أيضا ستة لاجئين.ونبقى في ألمانيا حيث أعلنت الحكومة الألمانية الموافقة على مد الجيش الأوكراني ب 400 قذيفة من نوع (ار.بي.جي) المضادة للدروع.وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية في بيان ان رئاسة الحكومة الألمانية ممثلة بالمستشارية الاتحادية "وافقت على ذلك".وبذلك تستجيب ألمانيا للضغوطات المتكررة التي تمارسها دول أوروبية لاسيما بولندا ودول بحر البلطيق لاتفيا وليتوانيا واستونيا من أجل تزويد الجيش الأوكراني بأسلحة ألمانية.يشار الى ان هذه الأسلحة ألمانية الصنع لكنها موجودة في هولندا وانه ينبغي أن توافق برلين في حال أردات أي دولة أوروبية شريكة تقديم أسلحة من صناعة ألمانية الى دول خارج الاتحاد الأوروبي وهو ما قامت به حكومة برلين اليوم.من جهته أعلن وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن أنه فوض وزارة الدفاع بتقديم 350 مليون دولار كمساعدات عسكرية فورية لأوكرانيا "لمساعدتها في الدفاع عن نفسها أمام الحرب الروسية غير المبررة".وقال بلينكن في بيان "في الوقت الذي تحارب فيه أوكرانيا بشجاعة وفخر الاعتداء الروسي الوحشي غير المبرر فقد فوضت بموجب تفويض من الرئيس بتسليم أوكرانيا ما يصل إلى 350 مليون دولار كدعم دفاعي عاجل" موضحا أن هذه هي الدفعة الثالثة من الدعم المالي الأمريكي لأوكرانيا.وأضاف "هذه الحزمة ستشمل وسائل عسكرية دفاعية جديدة لمساعدة أوكرانيا على مواجهة تهديدات المدرعات والمقاتلات والمروحيات والتهديدات الأخرى".وأشار الى أن الدعم العسكري يمثل "إشارة أخرى إلى أن الولايات المتحدة تقف بجانب شعب أوكرانيا في الدفاع عن دولته ذات السيادة والشجاعة والفخورة".وأوضح أن هذه المساعدات الإضافية ترفع مجموع المساعدة الأمنية الأمريكية لأوكرانيا خلال العام الماضي إلى أكثر من مليار دولار أمريكي.وفي هذه الأثناء قال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) جون كيربي في بيان منفصل بهذا الصدد إن الولايات المتحدة "لا تدعم أوكرانيا وحدها إذ تساهم العديد من الدول الأخرى في دعم أوكرانيا في الدفاع عن نفسها من هذا العدوان الروسي غير المبرر." وأضاف كيربي "جنبا إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا نقف معا لمواصلة تسريع المساعدة الأمنية لأوكرانيا ونستخدم جميع أدوات التعاون الأمني المتاحة لدعم الشعب الأوكراني وهو يدافع عن نفسه ضد هذا العدوان". ونختتم بخبر من أثينا حيث أعلنت وزارة الخارجية اليونانية مقتل ستة مواطنين يونانيين مغتربين وإصابة ستة آخرين بينهم طفل بالغارات الجوية على أوكرانيا.ونقلت وكالة الأنباء اليونانية عن الوزارة قولها في بيان "ان مواطنين يونانيين اثنين لقيا مصرعهما وأصيب ستة آخرون بقصف الطائرات الحربية الروسية على منطقة (سارتانا) في حين لقي أربعة يونانيين مصرعهم في قصف روسي على قرية (بورغاس) التي تبعد 70 كيلومترا شمال مدينة (ماريوبول)".وأضاف البيان ان الأمين العام لوزارة الخارجية اليونانية ثيمستوكليس ديميريس نقل خلال اتصال هاتفي احتجاجا شديدا إلى السفير الروسي لدى أثينا وطلب استدعاءه للوزارة غدا الأحد.وفي سياق متصل دان نائب وزير الخارجية اليوناني ميلتياديس فارفيتسيوتيس "الهجمات الروسية على المدنيين" قائلا "ينبغي على روسيا ان تفهم حتى في هذه المرحلة ان الحرب لن يكون لها سوى الخاسرين لا سيما الضحايا الأبرياء".في المقابل أعربت السفارة الروسية لدى اليونان عن "حزنها العميق" لمقتل وإصابة أفراد الجالية اليونانية مضيفة أن "العمليات العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا تستهدف فقط الوحدات والبنية التحتية العسكرية".ونقلت وكالة الأنباء اليونانية عن السفارة قولها في بيان "لا نقصف مناطق وقرى مأهولة ولا أي بنية تحتية سياسية أو اجتماعية".وأضاف البيان ان القوات الجوية والفضائية الروسية لم تكن تعمل في منطقة (سارتانا) اليوم متهما "الجيش الأوكراني بمهاجمة المدنيين حتى بالأسلحة الثقيلة".وحذر من ان "أوكرانيا ربما تستخدم الأقليات اليونانية والأقليات العرقية الأخرى التي تعيش في أوكرانيا لإثارة وتأجيج رد الفعل المناهض لروسيا في الخارج". (النهاية) ر ج