وهناك اساليب يمكن ان يتم ايقاع الضحايا مثل الهاتف حيث اكثر الهجمات الهندسة الاجتماعية تقع عن طريق الهاتف مثلا وغيرها ، وحتى يتمكن الفرد من حماية نفسه من الاختراق عليه ان لا يُشارك جُزافاً في اية معلومات ،وان يعرف الاشخاص الذين يتعامل معهم رقميا .
مُقدمة الدراسة واهميتها :
لقد اصبح العالم الرقمي عالم واسع يتسع لكافة البشر اينما كانوا ومهما كانوا ، فلم تعد الثورة الاتصالات حكراً على احد بل تعدت في حدودها من لديه معرفة بها او بدون معرفة ، وحينما نسمع بجريمة ما أو سرقة فاننا ننظر الى صورة الكم الهائل من الكسر والتخريب والضرر المادي و البشري الذي لم يعد من السهل رؤية اليوم وخاصة في العالم المُرتبط بتقنية المعلومات ، وثورة الاتصالت والتحول الى الرقمية ويُلحق اضراراً بالغة بالضحية .
مقالات ذات صلةلقد اصبح العالم اليوم هو العالم الذي تكون فيه المعلومة هي المحور الأهم وحمايتها هي القضية العظمى فكثير من البرامج والتقنيات والأقفال المادية والتقنية وكم كبير من الأمن البشري يُحيط بالشركة وذلك لتحقيق الأمن المعلوماتي لها ولكنها بالرغم من كل ذلك مازالت غير آمنه، ومازال ذاك الأمن المُحيط بها وهم وبإمكانهم اجتيازه في اي وقت وزمن .
ومع انتشار الشبكات الاجتماعية واختلاف أنماطها من مُحادثات سواء كانت كتابية ، او صوتية اوفيديو، او بث مباشر وغيرها الكثير، والتي تهدف إلى اقتحام الخصوصية وسحب أكبر قدر من المعلومات، والتي قد يعتبرها البعض أمراً غير مُهم، فقد ظهر علم جديد من الاختراق يُعرف باسم الهندسة الاجتماعية (social engineering) والتي لا تعتمد على دراسة أو أساسيات برمجية أو أكاديمية لمفاهيم الاختراق الإلكتروني، لكنها تحتاج إلى مهارة وفن لاختراق عقول البشر وجمع أكبر قدر من المعلومات عن الضحايا من أجل أغراض لا أخلاقية مثل: السرقة أو التشهير أو نشر الرذائل، والركيزة التي انطلقت منها هي اختراق الحلقة الأضعف في سلسلة أمن المعلومات، ألا وهي العنصر البشري، ولإتمام عملية البرمجة الذهنية اعتمدت الهندسة الاجتماعية على التعامل مع الغرائز البشرية التي تُعتبر ثغرات موجودة في الطبيعة الإنسانية مثل الخوف والثقة والطمع والرغبة في المُساعدة والانجذاب للأشخاص المُشابهين، وغيرها من خلال أساليب مُختلفة أهمها الإنترنت، والمُتمثل بالرسائل الإلكترونية أو المواقع المُزيفة او الخداع من خلال اتباع كثير من الطرق التي يستخدمها بعض المُغرضين او الباحثين عن التغرير بالبشر اينما كانوا (Phishing) والشبكات الاجتماعية التي تعُتبر من أهم وأكثر الوسائل انتشاراً وغيرها من ألادوات المتوافرة في الإنترنت ،واصبح من السهل الوصول اليها واستخدامها .
والهندسة الاجتماعية هي مصطلح واسع النطاق لمجموعة واسعة من التقنيات المُستخدمة من قبل المُهاجمين الإجرامية التي تستغل العنصر البشري.
مُشكلة الدراسة :
لقد زاد تعقيد العالم اليوم واصبح اصغر مما نتوقع في عملية الاتصال والتواصل والتأثير ، فقد تعددت الوسائل التي يُمكن لاي فرد في هذا العالم من استخدامها بُغية الوصول الى ما يُريد وما يصبواليه ، فاخذ كل فرد في هذا الكون يسعى لإستخدم وسائل اتصال سهلة وطيعة ، لا ينتابها التعقيد بل ادت الى تعقيد العلاقات الاجتماعية واخذت تطغو عليها السلبية ، في الاتصال والتفكير جراء ما يجري من مُماحكات بين مُستخدمي الوسائل الرقمية التي اجتاحت العالم اجمع ، ولم تتوقف عند حد مُعين بل اخذت باختراق عقول البشر بكل ما اوتيت من قوة وتكنولوجيا في التعقيد فتحول استخدامها من التاثير الى الافضل والاحسن الى التأثير سلبا على الافراد والجماعات والمُجتمع بشكل عام ومن هنا اخذت تظهر ما يُسمى بالهندسة الاجتماعية التي اذهلت العقول البشرية وزادت من عمليات التفكير من اجل الوصول الى المُبتغى ، ومن هنا فان السؤال الذي يطرح نفسه هنا :ما هي الهندسة الاجتماعية ، وما هو دورها في اختراق عقول البشر وتحويل اتجاهاتهم للقبول بكل ما يتم نشره .
اهمية الدراسة :
تُعتبر هذا الدراسة من الدراسات التي تُلقي الضوء ولاول مرة على ماهية الهندسة الاجتماعية ، وما هو دورها في اختراق العقول البشرية ،والتي سُتظهر كيفية التصدي الى عملية التغول على عقول البشر واختراقها .
الهدف من الدراسة :
تهدف هذه الدراسة الى بيان ما يلي :
بيان ماهي الهندسة الاجتماعية.
بيان دور الهندسة الاجتماعية في اختراق عقول البشر.
بيان كيف يتجنب البشر تأثيرات هذه الهندسة على عقولهم واتجاهاتهم .
المحور الاول : ما هي الهندسة الاجتماعية وكيف تعمل .
اولاً :الهندسة الاجتماعية :استعرضت بعض الدراسات والابحاث موضوع الهندسة الاجتماعية كعلم يتعرض الى بيان كيفية تأثيره على عقول البشر وتغير بعض المفاهيم لديهم والتغيير بهم من خلال استخدام ادوات ووسائل عدة حيث تم تعريفها من قبل البعض تعريفا إجتماعياً وتعريفاً امنياً وهي التالي :