تابع أحدث الأخبارعبر تطبيق
في مثل هذا اليوم 11 فبراير من عام 1809 حصل روبرت فلتون على براءة اختراع السفينة البخارية، والسفينة البخارية هي السفينة تعمل بالطاقة البخارية، باستخدام الماء ويتحول إلى بخار بالحرارة، وله طاقة كبيرة في توليد الحركة، تزداد بمقدار ما ترتفع حرارة البخار وتزداد كميته، وكان أول من فكر بأن الطاقة البخارية قادرة على تحريك السفن هو (بابان)، وانتبه علماء آخرون لملاحظته المهمة هذه، ومنهـم المهندس الأسكتلندي جيمس واط الذي يعود إليه الفضل في اختراع الآلة البخارية الأولى ذات الأسطوانة، التي لا يلعب فيها الهواء أي دور، والتي يقوم فيها البخار وحده بتوليد القوة المحركة.
وشهدت المياه نزول أول سفينة بخارية للتجربة في عام 1778م وحققت نجاحًا ملحوظًا، وهذه السفينة قد صممها (دابان) الذي بنى سفنًا أخرى، وبرغم الخسائر المادية التي لحقته، اضطّر في سنة 1801م مثلًا، أن يهدم قسمًا من أقسام بيته، لإكمال بناء إحدى سفنه، وتطورت صناعة السفن البخارية على يد الرسام الأمريكي روبرت فلتون، الذي بنى سفينة بخارية شهيرة جدًا هي (نوتيلوس)، التي طافت في سنة 1803م، نهر السين في فرنسا.
وبدأت السفينة كليرمونت خدمة منتظمة في مياه الهدسون وكانت تحمل 100 راكب وبها54 سريرا أما في أوروبا فقد أدخلت السفينة كوميت أول خدمة للركاب بين جلاسكو وهنلسبرج على نهر كلايد وكانت تسير بسرعة نحو 6 عقدة في الساعة، وأخذ فولتون يفكر بإنشاء خدمة منتظمة في الأنهار الأمريكية مستخدما القوارب البخارية وقد طلب تصنيع الأجزاء اللازمة لمشروعه في إنجلترا وقام بتجميعها في الولايات المتحدة واستخدم آلته الجديدة على القارب كليرمونت وهو قارب تمكن عام 1807 من الإبحار في نهر هدسون قاطعا مسافة 32 ساعة ذهابا و30 ساعة إيابا وهو يحمل أول راكب.
وبعد أربع سنوات، وضع في الخدمة في نهر (هدسون) في أمريكا، سفينة (كليرمون) التي بلغ طولها (40 مترًا)، وسرعتها (6 كم) في الساعة، وشهد عام 1819م، نزول السفينة البخارية الشهيرة (سافانا) التي عبرت المحيط الأطلسي ورست في ليفربول توقد استغرقت الرحلة 27 يوما لم تستخدم السفينة قوة البخار لأكثر من 85 ساعة فقد اعتمدت أيضًا على الأشرعة.
كما قامت سفن شركة كولنز الأمريكية في عام 1852، بعبور المحيط الأطلسي في عشرة أيام وكانت أول سفينة تجهز بحمامات وقد أخذت الآلات حسن بمرور الأعوام وحلت السفن البخارية محل السفن الشراعية نهائيا وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر كانت السفن البخارية تجوب كل البحار وكانت حجرات الدرجة الأولى مجهزة بأثاث فاخر بحيث تتيح لركابها أقصى درجات الراحة بينما ركاب الدرجة الثالثة كانوا يسافرون بدون اطمئنان.