أطلق باحثون تقنية أطلقوا عليها اسم ”ماغ تراك“ لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الإعاقة الحركية، على أداء حركي أفضل، باستخدام تشغيل مستقل لأدوات إلكترونية.
آلية العمل
وتساعد تقنية ماغ تراك، مستخدمي الكراسي المتحركة، على التحكم بهواتفهم النقالة، والحواسيب، وقيادة الكراسي الكهربائية المتحركة، باستخدام وحدة تحكم بديلة متعددة الوسائط.
وصمم الفريق الجهاز الجديد ليكون قابلا للارتداء ولاسلكيا، مع قدرة عالية على التكيف مع حالة المستخدم الخاصة.
وصنع الفريق الجهاز بناء على تقنية أقدم، وهي توجيه الأوامر باستخدام اللسان، في تفاعل معقد بين الإنسان والآلة لتحسين نوعية حياة المستخدمين.
ويسمح ماغ تراك بأداء مجموعة متنوعة من المهمات المعقدة، من خلال وحدة تحكم تستخدم حركات اللسان والرأس.
وتلتقط التقنية الجديدة الإشارات باستخدام نظارات، وحساس صغير لاقتفاء يُثبَّت على اللسان بشكل مؤقت.
ويسمح هذا المزيج من أساليب الإدخال، بأداء مهمات معقدة على الحاسوب والقيام بمناورات متقدمة عند قيادة الكرسي الكهربائي.
وأصدر الدراسة مستشفى بروكس ريهابيليتيشن الأمريكي لإعادة التأهيل، بتعاون مع كلية جورجيا تك للهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات. وحوّل الباحثون والمهندسون نماذج الدراسة الأولية إلى نسخة جاهزة للاستخدام.
واختبر الفريق المشترك التقنية الجديدة على أكثر من 17 من مستخدمي الكراسي الكهربائية المتحركة، ممن يعانون من الشلل الرباعي الناتج عن إصابة الحبل الشوكي الذي يؤثر على الأطراف والجذع وأعضاء الحوض.
ونشر الفريق نتائج دراستهم في مجلة ”آي إي إي إي“ العلمية للهندسة الطبية الحيوية، وحازت على رضى العلماء والمرضى، وفقا لموقع تك إكسبلور.
نقلة نوعية
ويمثل الجهاز الجديد نقلة نوعية في الأجهزة القابلة للارتداء المساعدة لذوي الإعاقة الحركية، ومن يعانون من الشلل الرباعي.
ولم يشهد هذا النوع من الأجهزة تطورا كبيرا في الأعوام الأخيرة، وظل كثير منها بدائيا نوعا ما، مع قدرات تحكم محدودة.
ومعظم التقنيات السابقة مرتبطة بالكرسي المتحرك، إذ يتعذر الوصول إليها عند ابتعاد المستخدم عن كرسيه، في حين تقدم التقنية الجديدة قدرات مميزة تحول مستخدميها إلى أفراد نشطين في عالم رقمي مترابط.
ويعمل الفريق حاليا على تطوير تصاميم متنوعة من التقنية، تناسب أنواعا أخرى من الإصابات، فضلا عن تطوير إصدار مستقبلي قادر على اكتشاف إيماءات الوجه، ما يرفع قدرات التحكم، ليبدأ الفريق بتجربته في العام المقبل.