تجتهد الجهات المعنية في مختلف إمارات الدولة هذه الأيام، لتأمين مرور عيد الأضحى بسلام، وذلك بعد أن أكدت خلو أسواق المواشي من أية أمراض خطيرة، من شأنها إلحاق الضرر بالصحة العامة وسلامة المواطنين والمقيمين، معلنة، انتهاء الاستعدادات لاستقبال أنواع المواشي كافة في جميع المقاصب، ضمن معايير عالية.
وتخضع لرقابة بيطرية متكاملة من الجهات المعنية في كل إمارة، بالتزامن مع حملات تفتيشية تقوم بها البلديات من اليوم وحتى آخر أيام العيد، مع التأكيد على عدم دخول المواشي لحظائر البيع بأسواق المواشي قبل التأكد من سلامتها، وسط تحذيرات مشددة من عدم اللجوء إلى القصابين الجائلين، تفادياً لانتقال الأمراض إلى العائلة.
المهندس هاشم العوضي رئيس قسم الخدمات البيطرية في بلدية دبي أكد أن البلدية لديها برامج وقائية للرقابة على الحيوانات والتأكد من عدم خطورتها على الصحة العامة، نافياً العثور على أية حيوانات مصابة بالطاعون أو غيرها من الأمراض الخطيرة.
وأشار إلى أن ذلك يسري على المواشي والحيوانات المحلية والمستوردة أيضاً، حيث يتم فحص الحيوانات المستوردة كافة لدى وصولها إلى الميناء، إذ يتم حجرها لحين اتمام الفحوصات الخاصة بها ومن ثم السماح بدخولها للسوق.
تجارة
وأوضح أن ذلك يسري على سوق المواشي في الإمارة، إذ يقوم قسم الخدمات البيطرية بالتفتيش على الحيوانات الداخلة إلى السوق من أي مصدر أو أية إمارة، مؤكداً أن تلك الإجراءات يتم اتباعها مع المؤسسات ذات العلاقة بنشاط تجارة المواشي من خلال التأكد من نظافة الحظائر ومطابقتها للشروط والمواصفات العامة المطلوبة، بالإضافة الى الحيوانات التي يتم أخذها للمقاصب لأجل الذبح، حيث يتم فحصها قبل وبعد الذبح.
وأضاف: في مقاصب دبي نتبع سياسة صارمة في فحص الحيوانات قبل وبعد ذبحها للتأكد من خلوها من أية إصابات أو أمراض، لذلك ندعو الجمهور دائماً لعدم استخدام القصابين المتجولين الذين يجهلون أسس السلامة العامة والنظافة المطلوبة ويتسببون بانتقال البكتيريا أو الفطريات أو غيرها للذبيحة نظراً للظروف غير الصحية التي يقومون بالذبح فيها، كما أنهم لا يملكون الخبرة للحكم على ما إذا كانت الذبيحة سليمة أم مصابة.
وأكد أن رقابة البلدية تمتد للمزارع والعزب الخاصة ومحبي تربية الحيوانات في مزارعهم الخاصة للتأكد من عدم إصابتها بأي أمراض قد تنتقل لحيوانات أخرى أو للناس.
إجراءات
وأكد الدكتور خلف الله الراضي مسؤول سوق المواشي في مزيد بمدينة العين، أن دخول المواشي للسوق والحضائر تخضع لإجراءات مشددة.
وأشار إلى أن إدارة السوق وبالتنسيق مع إدارة الصحة العامة في بلدية العين تحرص على توفير الصحة والسلامة من خلال إجراء الفحوصات الطبية على انواع المواشي كافة من أغنام وماعز وجمال وأبقار، قبل دخولها الحضائر، والتأكد من خلوها من أية أمراض تعرض صحة الإنسان للخطر، إذ يتم يومياً استقبال ما بين 350 إلى 400 سيارة، سواء من أصحاب العزب المحلية أو الحضائر المؤقتة داخل السوق.
أو من أصحاب الحضائر الدائمة المخصصة للتجار من خارج المدينة، ويوجد 144 حظيرة للأغنام و33 للأبقار و53 للجمال، ويتم فحص جميع الحيوانات المستوردة والمحلية في المحجر الصحي، من قبل الأطباء البيطريين بإشراف إدارة الصحة في البلدية، حيث يتم الفحص الظاهري على الحيوانات المستوردة.
والتأكد من شهادتها الصحية، وخلوها من أية أعراض، وفي حال الشك يقوم الأطباء بأخذ عينات وفحصها بشكل فردي ، وفي حال التأكد من وجود أية أعراض يتم رش تلك الحيوانات بالمبيدات، غير الضارة والتي تقضي فقط على بعض الطفليات والبكتريا، أما في حال وجود أمراض أخرى، تؤثر على صحة الإنسان، لا يسمح للمواشي بدخول حضائر السوق وتبقى في السيارات التي جاءت بها.
وكانت إدارة الصحة قد اتخذت الإجراءات اللازمة لاستقبال الأشخاص الراغبين في ذبح الأضاحي اعتباراً من يوم وقفة عيد الأضحى، وحتى اليوم الأخير من العيد اعتباراً من الساعة السادسة صباحاً وحتى الثامنة مساء ، حيث يتوقع أن يكون الضغط كبيراً يوم الوقفة واليوم الأول من العيد وتم التأكد من جاهزية 7 مسالخ لتغطية كافة أرجاء المدينة، هي البوادي مول، ومركز مزيد، واليحر، وسويحان، والهير، والوقن، والفقع، والقوع المؤقت.
أولوية
في حين أكد مبارك الشامسي رئيس بلدية رأس الخيمة أن البلدية تولي السلامة العامة والحفاظ على صحة الأفراد والمجتمع أولوية قصوى، ومن خلال ذلك تنطلق اختصاصاتها عبر إدارة الصحة العامة في البلدية والتي تختص بالعديد من المجالات من ضمنها الحجر الطبي الذي يقوم بالكشف على الحيوانات القادمة عبر مداخل الإمارة البرية والبحرية والجوية للتأكد من خلوها من الأمراض المعدية، إضافة إلى الكشف على اللحوم المذبوحة بالمقصب للتأكد من سلامتها وصلاحية لحومها للاستهلاك الآدمي، مع الكشف على الملاحم للتأكد من صلاحية اللحوم للاستهلاك الآدمي.
وأشار إلى أن الإجراءات المشددة والمنظمة التي تشرف عليها بلدية رأس الخيمة عبر إدارة الصحة العامة، والتي وصلت إلى حد الإشراف على إنشاء سوق متخصص للماشية وإنشاء مسالخ جديدة مزودة بكل الإمكانيات التي تحول دون نقل الأمراض وتسرع من كشف حالات الأمراض في الماشية قبل الذبح وبعده، كل هذا ساهم في انخفاض عدد حالات أمراض الماشية بل وقلة عدد الشكاوى التي تصل للبلدية، مؤكداً أنهم بصدد إنهاء اللمسات الأخيرة عن مجموعة من المبادرات التي تسبق موسم الأضحية، وذلك لضمان سلامة الصحة العامة في أسواق الماشية برأس الخيمة.
ضمان
وذكر عادل الديك السويدي مدير إدارة الصحة العامة في بلدية رأس الخيمة، أن الإجراءات الروتينية الدورية التي يقوم بها قسم الصحة فيما يختص بالكشف عن الماشية قبل الذبح وبعده، توفر جانباً كبيراً من الضمان على سلامة الماشية وخلوها من الأمراض، حيث وفرت البلدية مكتباً دائماً في سوق الماشية يداوم به طبيب بيطري ومراقبون يداومون لمدة 14 ساعة من الساعة 5 فجراً وحتى 7 مساء، ويتم خلاله التفتيش صباحاً ومساء على الحيوانات ظاهرياً، وفي حال الاشتباه بمرض حيوان يتم ارساله للمقصب فوراً مع أخذ عينات منه للتأكد من وضعه الصحي.
وأضاف السويدي أن إجراءات البلدية تمتد للتفتيش على الحضائر ومدى ملاءمتها للحيوانات وسلامتها للحيلولة دون نشر الأمراض، وكذلك نظافة العاملين وصلاحية بطاقاتهم الصحية، وفي حالة تواجد أي مخالفة يتم اتخاذ الإجراءات القانونية المعتمدة في البلدية بشأنه على حسب المخالفة تكرارها والتي تصل للتنبيه والإنذار والغرامات المالية، وتقوم إدارة الصحة في العيد بتمديد ساعات دوام مكتب الرقابة في السوق والمقاصب حتى الساعة 12 صباحاً وزيادة عدد الأطباء البيطريين للرقابة.
حملات
المهندس سلطان المعلا مدير عام بلدية الشارقة، قال: إن البلدية بدأت في تنفيذ العديد من الحملات التفتيشية على أسواق الماشية وخاصة قبيل استقبال عيد الأضحى المبارك، مشيراً إلى أن جميع أقسام البلدية أنهت استعداداتها لاستقبال العيد من حيث أن يكون المسلخ جاهزاً بكامل الآليات والمعدات، بالإضافة إلى زيادة عدد الأطباء البيطريين داخل المسلخ خلال فترة ايام العيد، لأن كمية الأضاحي التي تدخل المسلخ خلال هذه الفترة تكون كميات كبيرة.
وقال المعلا: إن اسواق الماشية في الإمارة تخضع دائماً الى تفتيش مستمر للتأكد من صلاحية المواشي التي تدخل السوق، وليس هذا فقط، بل يكون هناك تفتيش في المحجر الصحي الموجود في ميناء خالد أو ميناء خورفكان بالتعاون مع وزارة الصحة، لذا لا تدخل أي أضحية فيها أي مرض أو مصابة.
مخاطر
وحذّر مدير عام بلدية الشارقة المواطنين والمقيمين على أرض امارة الشارقة من مخاطر الذبح خارج مقاصب البلدية من خلال الأخطار الصحية التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان نتيجة الذبح خارج المقاصب، والتأكد من ان الأضاحي سليمة، مشيراً الى ان بعض المواطنين والمقيمين يستعينون بالقصابين الجائلين.
ويمكن ان يكون هذا القصاب مصاباً أو الأضحية مصابة، وبالتالي تتعرض افراد الأسرة للإصابة بالمرض. وتنظم البلدية حالياً حملة توعية من خلال معرض صور للتعريف بهذه المخاطر والموجود في الساحة الكبرى في المقر الرئيسي في البلدية بالشارقة.
من جانبها قالت شذى المعلا مدير إدارة الصحة العامة في بلدية الشارقة إن الحملة تهدف إلى توعية المواطنين والمقيمين بمخاطر الذبح خارج المسالخ وتعريفهم بالأخطار الصحية التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان.
وذكرت أن البلدية حريصة على أن تصل الحملة إلى أكبر قدر من الجمهور لذا أقيمت معارض توعوية في عدة أماكن تشمل إدارة حماية المستهلك في بلدية الشارقة والمبنى الرئيسي للبلدية في منطقة المناخ، بالإضافة إلى معرض توعوي تثقيفي في جمعية الشارقة التعاونية فرع حلوان، مؤكدة أن البلدية حريصة على نشر برامج التوعية والتثقيف الصحي بين الجمهور.
حيث يقوم فريق من البلدية بشرح مخاطر الذبح خارج المسالخ والأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان والتلوث البيئي الذي يمكن أن ينجم عن ذلك، كما تقدم البلدية كتيبات تثقيفية تشمل توضيحاً كاملاً بالصور عن الأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان نتيجة الذبح خارج المسالخ.
الأيدي العاملة
وقالت مدير إدارة الصحة العامة في بلدية الشارقة: إنه تم توفير الأيدي العاملة وجعلها في حالة استعداد تام، كذلك الأمر بالنسبة لفحص وصيانة كافة الأجهزة والمعدات الموجودة بالمقاصب، والتأكد من جاهزيتها الكاملة لاستيعاب الكم الكبير من الذبائح بجميع أنواعها الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وتوفير كل الاحتياجات الضرورية لسير العمل على أكمل وجه.
وأوضحت بأن معارض التوعية التي تقيمها البلدية تتضمن عرض عينات من الذبائح المصابة بالأمراض حتى يستطيع الجمهور التعرف عليها وتجنبها، كما يقدم الأطباء البيطريون التابعون للبلدية شرحاً كاملاً للجمهور حول طبيعة هذه الأمراض وأضرارها على الصحة العامة.
صيانة
أما بلدية الفجيرة كثفت أعمال الصيانة للمعدات والآلات المتوفرة في المقاصب الآلية في الإمارة وتحضير وتنظيف صالات ذبح المواشي وتعيين الأطباء البيطريين والفنيين المختصين بأعمال الكشف البيطري لضمان سلامة الذبائح، فضلاً عن استكمال أعمال التشييد والبناء في مشروع المقاصب الآلية الجديدة في كل من منطقتي مسافي ومربح لتقليل الازدحام الدوري الذي تشهده المقاصب الرئيسية في الإمارة استعداداً لتلبية متطلبات المواطنين والمقيمين في المنطقة خلال موسم الحج وأيام عيد الأضحى المبارك.
وأكدت أصيلة المعلا مدير إدارة الخدمات العامة والبيئة في البلدية على اكتمال جاهزية وترتيب مقصب الفجيرة ومقصب الطويين، لتسهيل عملية الذبح على المواطنين بمضاعفة أعداد القصابين الذين وصل عددهم في مقصب الفجيرة 16 قصاباً ومشرفين و5 من عاملي النظافة، في حين بلغ عددهم في مقصب الطويين قصابين ودكتور مشرف وإمداده بالآلات اللازمة لسرعة الإنجاز وعدم الازدحام.
وكشفت أصيلة أنه تسهيلاً على المواطنين سيتم تخصيص المقصب الآلي لذبح مواشي الأهالي في ايام عيد الأضحى ضمن المواعيد الرسمية للعمل، التي تبدأ في الفترة الصباحية في أول أيام العيد بعد الانتهاء من صلاة العيد مباشرة وحتى الانتهاء من الذبائح وفي اليوم الثاني والثالث من الساعة 6 صباحاً وحتى 1 بعد منتصف الليل. في حين سيكون من الساعة 6 صباحاً حتى 8 في باقي أيام الإجازة، بما يخدم المقصب الكثير من الجهات مثل الجمعيات الخيرية.
مقاصب جديدة
وبسبب الازدحام السنوي الذي يشهده مقصبا الفجيرة الرئيسيان شرعت البلدية ومنذ نهاية عام 2011 في إنشاء مقصبين جديدين في كل من منطقة مسافي ومربح، بعد أن أعدت التصاميم الخاصة بهما بميزانية إجمالية تبلغ 3 ملايين درهم، من أجل تجويد الخدمات وتوفيرها للأهالي والسكان، وتمكينهم من الحصول عليها بسهولة ويسر. وستعمل البلدية على مشروع توسعة المقاصب الرئيسية في منطقة الغرفة بالفجيرة وزيادة عدد القصابين، بهدف تلبية احتياجات الذبح المتزايدة خصوصاً مع تزايد الكثافة السكانية.
وأشارت إلى أن جميع المسالخ العاملة بالإمارة تعتمد أفضل المعايير الصحية في عملها حرصاً على تقديم خدمات متميزة للجماهير واستيعاب الطلب المتزايد المتوقع في موسم الأضاحي.
ودعت بلدية الفجيرة الجماهير إلى عدم الذبح في الشوارع وأماكن التجمعات السكنية حرصاً على سلامتهم، مشيرة إلى أن هناك أطباء بيطريين في المسالخ يقومون بإجراء فحص دقيق ومجاني للذبائح للتأكد من سلامتها، وأكدت على أهمية الالتزام بالذبح داخل المسالخ للحفاظ على المظهر الحضاري الذي تنعم به المدينة.
تعاميم
وفي إطار الاستعداد لاستقبال أضاحي عيد الأضحى المبارك في مقصب خورفكان، أعلنت بلدية خورفكان عن إجراءاتها لمواجهة الأعداد الكبيرة من الأضاحي التي سيتم ذبحها في هذا المقصب الرسمي، إلى جانب وضعها آلية للعمل خلال إجازة أيام العيد. فقد تقرر في ضوء ذلك زيادة عدد عمال النظافة والأكياس للذبائح.
وأهابت البلدية بالمواطنين والمقيمين الراغبين بذبح الأضاحي في إطار تعميم صادر التوجه للمقصب لذبح أضاحيهم، ومخاطر القيام بذلك في المنازل والطرقات، مع نصائح للمستهلك عند شرائح اللحوم بالتأكد من وجود ختم المسلخ على اللحوم الطازجة، وكذلك تاريخ الصلاحية والنوع والمنشأ عند شراء اللحوم المبردة المستوردة، بالإضافة إلى مراعاة التخزين السليم للحوم لمنع التلوث.
في حين، أعلنت بلدية مدينة دبا الحصن عن اكتمال كافة الاستعدادات الخاصة باستقبال عيد الأضحى وجاهزية المقصب التابع لها لاستقبال الأضاحي وكافة الراغبين في الاستفادة من الخدمات التي تقدمها خلال فترة العيد وفق أعلى معايير الجودة والاشتراطات الصحية والشرعية التي تحرص البلدية على تطبيقها على جميع الذبائح.
جاهزية
وأوضحت هبة رشود رئيس الصحة العامة في البلدية أنه تقرر أن يفتح المقصب أبوابه أمام الجمهور لذبح الأضاحي أول أيام العيد عقب صلاة عيد الأضحى مباشرة وحتى الانتهاء من جميع الذبائح وثاني وثالث أيام العيد من السادسة صباحاً حتى السادسة مساءً، مشيرةً إلى توفير الأيدي العاملة المطلوبة لخدمة المراجعين ولفحص وصيانة الأجهزة والمعدات بالمقصب والتأكد من جاهزيته لاستيعاب الكم الكبير من الذبائح بجميع أنواعها الصغيرة والمتوسطة والكبيرة.
وأكدت أن المقصب جاهز للعمل بكامل طاقته خلال فترة العيد حرصاً من البلدية على راحة العملاء وسرعة تلبية احتياجاتهم دون تأخير، حيث تم تخصيص فريق من الأطباء البيطريين في المقصب، حيث تخضع الذبيحة للفحص البيطري قبل وبعد الذبح تفادياً للأمراض التي يمكن أن تنتقل للإنسان ومتابعتها أثناء عملية الذبح تطبيقاً لأفضل المعايير الصحية والرقابية حرصاً من البلدية على صحة المواطنين والمقيمين.
من جانبه، حذّر طالب عبدالله بن صفر مدير بلدية مدينة دبا الحصن من الذبح العشوائي خارج الأماكن المختصة للمراقبة كالمقصب نظراً للأضرار الصحية والمخاطر التي تسببها عملية الذبح العشوائي والتي تسبب العديد من المخاطر، حيث لا تخضع الذبيحة للفحص من قبل الطبيب المتخصص .
كما هو الحال في المقصب خاصة وأن بعض الأمراض لا تظهر على الذبيحة ولا يمكن للشخص العادي اكتشافها علاوة على تعرض الذبائح للتلوث نتيجة لعدم توفر البيئة والأدوات النظيفة للذبح إضافة إلى الإضرار بالبيئة والصحة العامة بشكل خطير نتيجة لعدم التخلص من مخلفات وبقايا الذبح بطريقة علمية سليمة، فضلاً عن تشويه المظهر الحضاري لمدينة دبا الحصن.
أضرار الذبح في الشوارع
قال محمد جلال الريايسة مدير إدارة الإتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إن سلبيات الذبح خارج المسالخ، تتمثل في الأضرار الصحية المرتبة على الأسرة والمجتمع في ظل غياب الإشراف البيطري على الحيوانات .
إضافة إلى تعرض الذبائح للفساد السريع بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتعرض للملوثات الخارجية كالأتربة ودخان عوادم السيارات، علاوة على تكاثر الذباب والحشرات والقوارض نتيجة للتخلص غير الآمن لمخلفات الذبح، يضاف إلى ذلك كله أن التعامل مع القصابين الجائلين غير المرخصين لهذه المهنة والذين لا تتوفر فيهم الكفاءة المهنية والأهلية الصحية للقيام بالذبح وعدم التأكد من خلوهم من الأمراض التي تشكل خطراً حقيقياً على المجتمع كالسل والإيدز والكبد الوبائي.
إجراءات مشددة ضد المخالفين
أكد المهندس حسن سالم اليماحي مدير بلدية دبا على حرص السلطات الصحية بالبلدية بوضع كل الإمكانيات التي من شأنها رفع المستوى الصحي وحماية المجتمع. موضحا بأن البلدية اتخذت الإجراءات التي تكفل انسيابية العمل في مسالخها التابعة لإدارتها، وعليه ستكون هنالك إجراءات صارمة ضد الذين يحاولون الذبح خارجها.
وأضاف إن البلدية وضعت تنظيما خاصا لهذه المناسبة يختلف عن الفترات السابقة في إطار الاستعداد لعيد الأضحى المبارك، تتمثل في زيادة عدد العمال خلال تلك الفترة وبرنامج عمل لتنظيم فترات العمل ودوام العاملين فيها، وكذلك وضع لوحات إرشادية لتنظيم حركة سير الأفراد والسيارات إلى أماكن الدخول والخروج بالمسلخ، وتحديد عملية دخول وخروج الأضاحي وفق آلية تضمن سهولة الاستفادة من المسلخ وتفعيله بالشكل الذي يخدم الجمهور، والتأكد من صيانة وكفاءة الأدوات والمعدات المستخدمة في الذبح، كتابة وطباعة أرقام لترقيم الحيوانات وتمييزها وتنظيم دخولها واستلامها.
وأشار في السياق ذاته، إلى تحديد المهام للأطباء والقصابين والعمال وتخصيص العمل الذي يقوم به كل فرد وذلك لإنجاز العمل في أقل وقت ممكن، والتأكيد على ضرورة التزام العاملين بالنظافة الشخصية وارتداء الزي الواقي وإتباع الممارسات الصحية السليمة. إضافة إلى التأكيد على الاهتمام بالنظافة العامة والتطهير قبل وبعد وأثناء فترة العمل.
وتحديد النقاط الحرجة للعمل في المسلخ والحدود القصوى والعمل على تفاديها والحد منها استعداداً لتطبيق مبادئ النظم الحديثة "الهاسب" في تشغيل المقصب ولضمان حصول الأفراد على لحوم صحية وسليمة. فضلا عن تجهيز نقاط الذبح الأخرى والتي سيسمح الذبح فيها خلال أيام العيد، وزيادة عملية الوعي والإرشاد للأفراد على كيفية اختيار الحيوان السليم المناسب للأضحية وطريقة تقسيمها عن طريق توزيع نشرات توعوية.
نظم بيطرية
أكد المهندس الكيميائي إبراهيم مال الله الحمادي رئيس قسم الصحة والبيئة ببلدية خورفكان بأن المقصب يعمل تحت النظم البيطرية والفنية، إلى جانب قيامهم بإتمام كافة الاستعدادات اللازمة لاستقبال مختلف أنواع الأضاحي في أول وحتى رابع أيام العيد، حيث تقرر بأن يعمل المقصب بكامل طاقته الإنتاجية والبشرية طيلة الأيام المذكورة. لافتا إلى أن الذبح سيتم مباشرة من بعد صلاة العيد حتى الساعة السادسة مساء، يتضمن فيها عمل الأطباء البيطريين والمفتشين على مدار الساعة لضمان استمرارية الذبح من دون توقف.
وأكد إبراهيم الحمادي أنه ستتم مراقبة أسعار الذبح خلال تلك الفترة والتي ما تكون رمزية. فضلا عن توضيحه لطبيعة الإجراءات المتبعة في المقصب سواء قبل أو أثناء و بعد الذبح. مطمئنا الأهالي بأن المقصب يقوم بعمل جميع الفحوصات البيطرية اللازمة للتأكد من توفر الشروط الصحية اللازمة للمواشي بأنواعها والتأكد من خلوها من الأمراض، تفادياً لنقل العدوى والتسبب بأضرار على الصحة العامة.
وناشد رئيس قسم الصحة والبيئة ببلدية خورفكان الأهالي بضرورة التعاون مع موظفي المقصب والعاملين به لإنجاز أعمالهم دون أي معوقات، هذا بالإضافة إلى عدم التعامل مع الجزارين المتجولين لذبح الأضاحي خارجه، لما لذلك من خطورة.
الإغلاق المؤقت لسوق رأس الخيمة أنذر بارتفاع الأسعار
أعادت الجهات المختصة في إمارة رأس الخيمة فتح سوق الماشية للتجار والمستهلكين بالأمس، بعد فترة إغلاق احترازية منعت خلالها دائرة بلدية رأس الخيمة نقل الأغنام إلى خارج سوق المواشي أو دخولها في منطقة الفلية، وفتحت حظائر مؤقتة خارج السوق لاستقبال الدفعات الجديدة من المواشي القادمة من خارج الدولة لعدم خلط الماشية الجديدة مع القديمة.
وفرضت دائرة البلدية خلال فترة الإغلاق ذبح الماشية المتواجدة في سوق الفلية سواء الجديدة أو القديمة مباشرة في المقصب المركزي بعد شرائها من السوق واخضاعها للفحوص، بهدف التأكد من سلامة اللحوم وخلوها من الأمراض، وذلك بعد نفوق مجموعة من الأغنام الإيرانية نتيجة إصابتها بالطاعون.
تحويل الشاحنات
ورحب تجار الماشية بفتح السوق مطالبين بمزيد من الإجراءات لحل مشكلة التفتيش والفحص، مؤكدين أن الإجراءات إذا استمرت بهذه الطريقة لن يضمنوا استقرار الأسعار كما تم التصريح سابقا، خاصة مع بدء تعاقد بعض التجار مع أسواق خليجية اخرى حولت لها الشاحنات المتوجهة لسوق الإمارات من منطقة خصب في سلطنة عمان، وذلك تفاديا للخسائر الكبيرة التي أصابت التجار.
فإرجاع شاحنة واحدة يكبد التاجر 500 درهم وخمسين شاحنة يصل إلى 25 ألف درهم في اليوم الواحد عدا صعوبة ارجاع الماشية إلى السوق الأصلي الذي يتم شراؤها منه إضافة إلى مصاريفها الباقية أي ضعف المبلغ، وبيّن التجار أن الماشية المتواجدة في السوق المحلي حاليا لن تستطيع وحدها سد احتياجات المستهلكين من الأضاحي في الدولة ولابد من دعمها بمجموعة من الماشية من الخارج لضمان تواجدها مع رخص سعرها.
غلاء المواشي
وقال بعض تجار المواشي في سوق رأس الخيمة إن تشديد الإجراءات وبطئها كبدهم خسائر كبيرة نتيجة إرجاع أغلب الشاحنات المحملة بالماشية، بل وعدم استقبال سوى 60 شاحنة يوميا حيث يتم ارجاع اكثر من 40 شاحنة رغم أن معبر الدارة كان يستقبل 150 شاحنة يوميا، الأمر الذي قلل العرض في السوق وساهم بصورة مباشرة في رفع الأسعار بحيث وصل سعر الجفت " اثنين من التيوس" إلى 1150 درهما بعد أن كان 700 درهم منذ ايام قليلة.
وطالبوا المسؤولين عن اجراء الفحص بإصدار تقارير تفصيلية تشير إلى سبب ارجاع الشاحنات ونوعية الإصابة وحجمها وذلك كي يأخذ التجار حذرهم وتدابيرهم كي لا يتعاقدوا مع الجهات التي تم الشراء منها سابقا وكي يتمكنوا من الاستعانة بفئات تفحص الماشية قبل شرائها وتتأكد من خلوها من الأمراض التي تشير لها الجهات الرسمية في الإمارات.
مراقبة أداء العاملين للتأكد من التزامهم بالمعايير الصحية
يعتزم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية تنفيذ برنامج تفتيش خاص على المسالخ خلال عيد الأضحى المبارك، يركز على مراقبة أداء العاملين بها ومدى التزامهم بالمتطلبات الصحية المطلوبة في عملهم.
ويعقد الجهاز اجتماعات متوالية مع إدارات المسالخ وإدارات الشركات المشغلة لها لمناقشة خطط الاستعداد لعيد الأضحى المبارك ومراجعة التحديات التي ظهرت في الأعوام الماضية لتلافي أي سلبيات، بالإضافة إلى تنظيم لقاءات توعوية للأطباء والعاملين في المسالخ للتعريف بأهمية تطبيق قوانين الرفق بالحيوان في تلك المنشآت، فيما يتم التنسيق مع شرطة المرور لتنظيم حركة دخول وخروج الجمهور خاصة في ساعات الذروة وتوعية وإرشاد للجمهور حول أهمية الذبح فى المسالخ بوسائل الإعلام المختلفة ومن خلال خطباء المساجد.
وقال محمد جلال الريايسة مدير إدارة الإتصال وخدمة المجتمع بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، إن فرق التفتيش ستفرض رقابة صارمة على المسالخ خلال عيد الأضحى المبارك لمراقبة أداء العاملين بها، مؤكداً على أهمية إلتزام الجماهير بالذبح داخل المسالخ وعدم اتباع ممارسات سلبية بالذبح داخل الشوارع العامة والطرقات بالمناطق السكنية، وذلك حفاظاً على سلامة الأغذية والصحة العامة للمستهلكين وعدم الإضرار بالبيئة وتشويه المظهر العام للمدينة.
وأوضح بأن المسالخ تتمتع بمقومات هامة للغاية على رأسها توافر الكشف البيطري قبل وبعد الذبح من قبل أطباء ذوي خبرة في كشف علامات عدم صلاحية الذبيحة ظاهرياً وباطنياً، وكذلك توفر الخطوات السليمة للذبح والتي تمنع تلوث لحوم الذبائح، وتميز المسالخ بالبيئة النظيفة والآمنة للذبح كما يتوفر فيها قصابين مؤهلين ومرخصين قانونياً لهذه المهنة يضمن وجودهم التعامل السليم مع مخلفات الذبح.
وأشار إلى أن الكشف البيطري يضمن إتمام عناصر الذبح الشرعي من استقبال القبلة، التكبير، القطع الصحيح لإدماء الذبيحة، وكذلك الاستنزاف الكامل للذبيحة والكشف عن سوء الإدماء أو الإدماء غير الكامل الذي ينتج من الحمى ويؤثر مباشرة على صلاحية اللحوم.
- مسالخ الدولة تستقبل العيد بكامل طاقتها( جرافيك)
تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز
طباعةEmailفيسبوك تويتر لينكدين Pin InterestWhats App