وطن – كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية نقلا عن مصادر في القدس، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخبر رئيس الوزراء نفتالي بينيت بأن روسيا تعلم مكان تواجد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، وأنها تمتنع عن اغتياله.
وأكدت الصحيفة العبرية على ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفضل إلقاء القبض على الرئيس الأوكراني “زيلينسكي” حياً.
وقالت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تحدث مرة أخرى ليل الأحد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. حيث ناقش الاثنان محاولات الوساطة الإسرائيلية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
بالإضافة إلى ذلك، تحدث بينيت مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز. في حين أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أنه سيقلع، اليوم الاثنين، متوجها إلى ريغا، عاصمة لاتفيا ، وسيلتقي بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين.
3 محاولات أغتيال
ويأتي الحديث الروسي عن العلم بمكان الرئيس الأوكراني بعد يومين من زعم صحيفة “التايمز” البريطانية. بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نجا من 3 محاولات اغتيال خلال الأسبوع الأول من الحرب المستعرة.
وقالت الصحيفة أن الكرملين أرسل مجموعة من مرتزقة “فاغنر”. وقوات شيشانية خاصة إلى أوكرانيا من أجل قتل زيلينسكي.
لكن تلك المحاولات جرى إحباطها من طرف العناصر المناهضة للحرب داخل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
وبحسب الصحيفة، فإن مسؤولين في داخل الجهاز نبهوا المسؤولين الأوكرانيين بشأن خطط محاولات الاغتيال.
وأكد وزير الدفاع الأوكراني وجود ثلاث محاولات لاغتيال رئيسه.
وقال للصحافة المحلية إنه تلقى معلومات من “عملاء مزدوجين” لا يريدون ال في هذه الحرب الدموية.
وتضم إحدى المجموعات التي قيل إنها حاولت قتل زيلينسكي (44 عاما) تنتمي إلى “فاغنر”، وتضم 400 فرد.
وتسلل أفراد المجموعة إلى كييف مع قائمة من 24 شخصا مطلوب تصفيتهم.
وفي حال نجاح المحاولة، فبوسع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن نفي أي صلة له بالأمر.
“جيش المرتزقة”
وقال مصدر للصحيفة إن الروس يريدون تنفيذ عملية قطع رئيس الدولة بصورة يمكن إنكارها. معتبر أن العملية في حال نجاحها كان سيكون لها تأثيرا كبيرا على مسار الحرب.
وذكرت “التايمز” أن قائد “جيش المرتزقة”، الأوليغارش يفغيني بريغوزين، الحليف المقرب من بوتن. ويلقب بـ”طباخ الرئيس”، نقل جوا قبل 5 أسابيع بعدما تلقى مبلغا مجزيا.
وبحسب الصحيفة، كان عناصر “فاغنر” ينتظرون الضوء الأخضر من الكرملين لتنفيذ العملية. التي تشمل إلى جانب زيلينسكي قتل رئيس الوزراء الأوكراني وأعضاء مجلس الوزراء ورئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو وشقيقه فلاديمير.
وجرى تخريب الخطة بعدما وصلت معلومات بهذا الشأن إلى الحكومة الأوكرانية، صباح السبت الماضي. وأعلنت فورا حظر تجول صارم في كييف لمدة 36 ساعة، وأمر الجميع بالتزام منازلهم، حتى يتمكن الجنود من التصدي لـ”المخربين الروس”.
وذكر مصدر مطلع على نشاطات “فاغنر” بأن نحو 2000- 4000 فرد من مرتزقة هذه المجموعة وصلوا بالفعل إلى أوكرانيا في يناير الماضي. من أجل تنفيذ مهام مختلفة. ويعتقد أن
إحدى مهام هؤلاء كانت تتبع الرئيس زيلينسكي وزملائه عبر الهواتف الذكية لمعرفة تحركاتهم.
وذكر مسؤول عسكرية أوكراني أنه جرى القضاء على فريق اغتيال شيشاني. حاول قتل الرئيس في الأول من مارس الجاري.
ويأتي هذا كله، في وقت قالت فيه صحيفة “صن” البريطانية نقلا عن مصادر لم تسمها إن قوات خاصة (كوماندوز) أمريكية وبريطانية. تتدرب على “عملية شديدة الخطورة” لإنقاذ الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وذكرت المصادر ذاتها أن أكثر من 70 جنديا من قوات النخبة البريطانية قد انضموا إلى 150 من أفراد البحرية الأمريكية. في قاعدة نائية في ليتوانيا للتخطيط لتنفيذ هذه المهمة ليلا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التدريبات تتم ب جنود أوكرانيين.
وبحسب الصحيفة، ستنفذ القوات الخاصة عملية إخراج زيلينسكي إذا طلب ذلك بنفسه. حيث ستكون الوجهة النهائية التي سيتم إجلاء الزعيم الأوكراني إليها غير معروفة.