رياضيون يلجأون لـ”عقلية التوتر” لتعزيز الصحة.. فكيف يتحقق ذلك؟

  • Time:Sep 22
  • Written : smartwearsonline
  • Category:ملابس ذكية

A Decrease font size.A Reset font size.A Increase font size.

عمان- يريد الجميع معرفة كيفية تقليل التوتر؛ إذ يسبب التوتر العديد من الآثار السلبية على صحتنا الجسدية والعقلية. هناك أدلة تظهر أن تغيير الطريقة التي نفكر بها في التوتر قد يساعدنا في الواقع بشكل أفضل على إدارته. لا يؤدي ذلك إلى تحسين رفاهيتنا وصحتنا العقلية فحسب، بل يمكنه أيضًا أن يجعلنا أكثر قدرة على النجاح في المواقف العصيبة.

والطريقة التي يمكنك من خلالها تعلم القيام بذلك هي من الرياضيين، بحسب ما نشر موقع “theconversation”.والطريقة التي يفكر بها الشخص في التوتر بشكل عام تسمى “عقلية التوتر”. يرى بعض الناس أن التوتر أمر سلبي، ويعتقدون أنه يجب تجنبه تمامًا. ويرى آخرون التوتر بشكل أكثر إيجابية، ويعتقدون أنه سيكون له فوائد على صحتهم وأدائهم وإنتاجيتهم.

أظهرت الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة وأستراليا أن الأشخاص يرون أن التوتر يعزز إنتاجيتهم بشكل أكبر في العمل، ويحسن الصحة العقلية والأداء الأكاديمي. هناك أيضًا روابط بين العقلية الإيجابية وكيف ينظر الناس إلى المواقف العصيبة -مثل رؤية المهام الصعبة كتحدّ بدلاً من تهديد.

ولكن حتى الآن، لم يعرف الكثير عن عقليات المتوترين والرياضيين. بالنظر إلى أن الرياضيين يواجهون مواقف عصيبة كل يوم، لذلك غالبًا ما يكون لديهم القليل من التحكم عليه -على سبيل المثال أثناء السباق أو المباراة- أراد فريق البحث في التحقيق بكيفية تأثير التوتر على صحتهم العقلية.

رياضيون يلجأون لـ”عقلية التوتر” لتعزيز الصحة.. فكيف يتحقق ذلك؟

جمعت البيانات من أكثر من 400 رياضي من جميع أنحاء العالم. جاء المشاركون من الرياضات المختلفة وتراوحت بين الرياضيين الترفيهيين والمحترفين. استخدمت الاستبيانات لقياس عقلية التوتر لدى الرياضيين وصحتهم العقلية. ثم تم تحليل كيفية ارتباط هذين الاثنين ببعضهما بعضا، مع الأخذ بعين الاعتبار العمر والجنس والمستوى التنافسي.

وجد أن الرياضيين الذين رأوا التوتر إيجابيًا أو معززًا كانوا أكثر عرضة لرؤية المواقف العصيبة على أنها تحدّ. وقد ارتبط هذا أيضًا بتحسين الصحة العقلية، بما في ذلك المزيد من الطاقة وتقليل أعراض الاكتئاب.

بالطبع، يرتبط التوتر المزمن بمجموعة من الظروف الصحية السلبية، لذا من المهم عدم تصوير التوتر على أنه شيء إيجابي فقط. ولكن إذا سلطنا الضوء على أن الاستجابات للتوتر الحاد يمكن أن تكون بالفعل مفيدة، فمن المرجح أن يكون أداء الرياضيين وصحتهم العقلية أفضل. على سبيل المثال، إذا رأى أحد الرياضيين أن ضغوط المنافسة مفيدة، فقد يقودهم ذلك إلى التركيز بشكل أفضل وتحفيزهم للنجاح.ويختلف الرياضيون قليلاً عن الأشخاص العاديين.

لكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع أيضًا أن نتعلم تغيير عقلية التوتر لدينا لتعزيز صحتنا العقلية. أظهرت الدراسات أنه لدى الأشخاص العاديين، عندما يشاهدون مقاطع فيديو تشرح الآثار الإيجابية للتوتر، ولماذا يحدث التوتر، يمكن أن تساعدهم على تغيير عقلية التوتر لديهم. ويمكن أن تساعد الأشخاص على الأداء بشكل أفضل عندما يواجهون مقابلة عمل وهمية ويكون لديهم تركيز أفضل.

أظهرت دراسة أخرى أيضًا أن التفكير في استجاباتك للتوتر كرد فعل إيجابي (وليس سلبيًا) يمكن أن يحسن الرفاهية والأداء الأكاديمي. أفضل طريقة لتطبيق ذلك هي تخيل موقفك المليء بالضغوطات وكيف ستستجيب له بصورة مماثلة لما قد يفعله الرياضيون. على سبيل المثال، تخيل أنك على وشك أداء عرض تقديمي في العمل. أولاً، تعرف على أي أعراض للتوتر قد تشعر بها -مثل زيادة معدل ضربات القلب. ثانيًا، رحب بهذه المشاعر، مدركًا أنها مصممة لمساعدتك على التركيز وزيادة طاقتك.

أخيرًا، تخيل نفسك وأنت تختار أن ترى التوتر مفيدًا واستخدم هذه الاستجابات لتزدهر تحت الضغط التوتر. قد يبدو هذا صعبًا في البداية، ولكن مع الممارسة، يمكننا جميعًا تعلم استخدام التخيل لإعادة تفسير التوتر على أنه مفيد.التوتر ليس دائما محنة. إذا اخترنا تقبل إيجابيات التوتر، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين صحتنا العقلية وأدائنا وإنتاجيتنا.

حلا محمود مصطفى/ صيدلانية

اقرأ المزيد: