A Decrease font size.A Reset font size.A Increase font size.
أحمد الرواشدة
العقبة– تخلصت العقبة من “سكراب” باخرة “هيزر سوفوغلوا” التركية والتي كانت تحتجز في أرصفة الموانئ منذ أكثر من 10 سنوات، وتهدد السلامة العامة والحياة والبيئة البحرية.
وكان بحريون ومختصون بيئيون، دعوا للإسراع في إبعاد وإخراج الباخرة المحجوزة والتي تشغل أرصفة في الموانئ، بهدف وقف مخاطرها على الأمن والسلامة البحرية، والحفاظ على سمعة الميناء عالميا.
وفي السياق، تعثر إخراج باخرة أخرى تحمل اسم “حبدرة”، تربض في الموانئ، وتشكل عبئا عليها منذ سنوات.
وتمكنت قاطرات شركة ميناء العقبة للخدمات البحرية، بإشراف مديرها العام ديرك ويجينين ومديرها البحري ظافر فريحات، من إخراج الباخرة “هيزر سوفوغلوا” وقطرها إلى المياه الاقليمية، ليجري قطرها الى الموانئ المصرية، بعد بيعها في المزاد العلني وتسوية القضايا العالقة عليها.
مدير عام شركة العقبة لادارة وتشغيل الموانئ بالوكالة الدكتور خالد المعايطة، قال إن العقبة، تخلصت من سكراب “هيزر سوفوغلوا”، بعد شغلها رصيف الميناء الشمالي لأكثر من 10 سنوات.
وأكد المعايطة، ان هذه الباخرة، حجز عليها القضاء، وهي في عهدة شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ، التي طرحتها للمزاد العلني باشراف القضاء، وبعد المزاودة عليها، رست على مستثمر وبيعها حسب الاصول.
وأشار إلى أن الجهود تكاتفت لإخراجها من موقعها، وقطرها بواسطة قطع شركة ميناء العقبة للخدمات البحرية، وبإشراف من شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ والهيئة البحرية الأردنية.
وأكد أن سكراب الباخرة الثانية “حبدرة” في طريقها إلى مغادرة ارصفة الموانئ في القريب العاجل، بعد طرحها كذلك في مزاد علني قريبا.
وبين المعايطة، ان كوادر شركة ميناء العقبة للخدمات البحرية، نفذت الصيانة المبدئية اللازمة للباخرة “هيزر سوفوغلوا”، واخرجتها بواسطة قاطراتها، مؤكدا انها كانت تشغل جزءا من ارصفة الموانئ، وتشكل خطراً على السلامة والبيئة البحرية، بالإضافة إلى حملات التفتيش عليها على مدار الساعة، للتأكد من اصطفافها في موقعها، بخاصة في الشتاء.
وكان حريق اندلع في الباخرة “هيزر سوفوغلوا”، خلال الشهر العاشر من العام 2004، بينما كانت ترسو على بعد 700 متر، قبالة رصيف مؤسسة الموانئ الأردنية سابقا.
وبينت المصادر في حينه، ان طاقم “هيزر سوفوغلوا”، المكون من 8 أفراد، نفوا جرم إضرام الحريق الذي أسند اليهم بشأنها، في حين تولى مدعي عام العقبة التحقيق في القضية، واحتفظ بطاقمها لدى الجهات المختصة، الى حين استكمال مجريات التحقيق، ومعرفة أسبابه لوجود شبهة جنائية.
وتمكنت قاطرات وقوارب شركة ميناء العقبة للخدمات البحرية، من الوصول الى موقع “هيزر سوفوغلوا” عندما شب الحريق فيها في وقت قياسي، وإنقاذ طاقمها، بينما واصلت القاطرات والقوة البحرية والدفاع المدني عملية الاطفاء والتبريد.
وبينت مصادر خاصة لـ”الغد” أن الباخرة حاليا هي مجرد “سكراب”، لافتا إلى أن الأضرار طالت أغلب مرافقها.
وفي تفاصيل حادثة إضرام الحريق، أكدت مصادر أن “هيزر سوفوغلوا” التي تعود ملكيتها لشركة تركية، وعلى متنها 8 من الجنسية التركية، رست في منتصف نيسان (ابريل) منذ العام 2004 في ميناء العقبة، لتفريغ حمولتها المكونة من العدد الصناعية (مواسير) وفرغت سريعا، لكن عطلا فنيا في محركها أرغم السلطات البحرية في الأردن، والمنوط بها مهام السلامة العامة البحرية، للطلب من مالكها إصلاحها قبل مغادرتها، وجرت عملية الإصلاح في أيار (مايو) 2004، في وقت بقيت تنتظر فيه من أجل تحميلها من ميناء العقبة.وبينت أن طاقم الباخرة، هددوا أكثر من مرة بإضرام النار في “هيزر سوفوغلوا” إذ ما استمر مالكها التركي بتجاهل مطالبهم، وهي دفع استحقاقاتهم المالية لثلاثة أشهر.
وجرت عملية التهديد على مسامع موظفي السلطة البحرية وعناصر الأمن خلال تفقدهم للباخرة قبل يومين من احتراقها، للاطمئنان على إصلاح عطلها ضمن صلاحياتهم الرقابية البحرية.
ولفتوا إلى أن ذلك أرغم السلطة البحرية على استدعاء القنصل التركي، ووضعه في صورة خطورة الموقف التصعيدي والتهديد بحرق الباخرة، ومطالبته بحل الخلاف بين الشركة المالكة للباخرة وطاقمها.
وخلال تلك المدة، تبين وعبر حملة تفتيش للهيئة البحرية، تآكل الحبال والأربطة المثبتة بهذه السفن، وبوشر التنسيق مع شركة العقبة لادارة وتشغيل الموانئ وشركة ميناء العقبة للخدمات البحرية، ووكيل السفينة والجهات ذات العلاقة، وتثبيت السفينة بإشراف السلطة، بمساعدة شركة ميناء العقبة للخدمات البحرية، وبما يضمن عدم حدوث أي طارئ.
نائب مدير شركة ميناء العقبة للخدمات البحرية الكابتن ظافر فريحات، قال إنه جرى التخلص من إحدى البواخر التي كانت تشغل أحد الارصفة، وتشكل عائقا للجهات البحرية، إلى جانب ما تحدثه من تلوث بصري، بالإضافة لتهديدها للحياة والسلامة البحرية.
وأشار فريحات إلى أن العقبة تخلصت من باخرة “سكراب” بفضل جهود سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وذراعها التطويرية شركة تطوير العقبة والشركاء بالقطاع البحري، متمنيا ان يجري التخلص من الباخرة “حبدرة” في أقرب وقت.
الوسومادارة تشغيل الموانئ تركيا ميناء العقبة