أثير – ريـمـا الشـيخ
هذا ما وجدناه في عمل الشاب العماني محمد بن صالح بن ناصر الشريقي، صانع الفخار، في مركز تدريب وإنتاج الفخار والخزف بولاية بهلاء، الذي اتخذ من عمله في الجانبين هواية وشغفًا منذُ الصغر إلى جانب معرفته بتصليح مكيفات التبريد، متنقلًا بمركبته الخاصة حاملًا معدات الإطفاء والسلامة وأدوات تصليح المكيفات.
يقول الشريقي لـ “أثير” : شغفي في تصليح مكيفات التبريد بدأ منذُ الصغر، واتخذتها هواية لي عند الكبر بجانب عملي في الفخار، كما أعمل حاليًا كمتطوع في إطفاء الحرائق، حيث تطوعت لإخماد الحرائق في عدة مواقع منها القرى التابعة للولاية خصوصًا في وادي بهلاء ووادي قريات وفي المزارع أيضًا.
وأضاف: أتنقل بعد عملي في مركز تدريب وإنتاج الفخار والخزف بمركبتي الخاصة، التي أستخدمها لصيانة المكيفات وإخماد الحريق إن صادفني لا سمح الله ، حيث قمتُ بتهيئة المركبة كدفاع مدني في الحرائق، وقمت بإضافة أدراج وأرفف تحمل معدات الإطفاء والسلامة كالخراطيم ومضخات المياه، وأيضًا عدة تصليح المكيفات المبردة.
وذكر الشريقي بأنه حاصل على رخصة إطفاء الحرائق ، وقد قام بشراء كل ما يلزمه من بعض المحلات التجارية المعروفة بالجودة والسلامة للقيام بعملية الإطفاء على أحسن وجه.
“لايوجد عمل إلا وبه عوائق وصعوبات، لكن بالعزيمة والإرادة الحسنة والهدف النبيل الذي نحاول أن نصبوا إليه لتحقيق الأمل المرجو”، هكذا هو الشاب محمد، يحاول جاهدًا التغلب عن الصعاب التي تواجهه لمساعدة الآخرين، حيث ذكر لنا: من الصعوبات التي واجهتها هي عدم مقدرتي على شراء بعض الأجهزة والمعدات الحديثة التي تساعدني في مجال الحرائق؛ كونها باهظة الثمن، لكنني أحاول بقدر المستطاع أن أحصل عليها لتقديم خدمة ممتازة لأهل المنطقة والقرى المجاورة وبوقت قصير جدًا.
ونصح الشاب محمد الشباب العماني في ختام حديثه مع “أثير”، بأخذ الحيطة والحذر واقتناء أسطوانة لإطفاء الحرائق في سياراتهم، حيث يجهل الكثير منا حجم فائدتها في إنقاذ أناس، فاستعمالها الأمثل يقينا من شر الطريق.