"بودي الدمياطي" شخصية صنعت حالة من الفانتازيا علي صفحات السوشيال ميديا وسباقات التريند، واستطاعت خلق جو من المرح والسعادة بين متابعيها الذين ينتظرون الفيديو تلو الآخر بشغف بالغ، خاصة أن "بودي الدمياطي" تظهر معه والدته وخطيبته فرفورةضمن العديد من المواقف والأحداث وأيضًا ركزت على اختلاف الثقافات وطريقة التعليق الكوميدي الساخر على بعض السلوكيات التي نواجهها في حياتنا اليومية، وصاحب فكرتها ومنفذها هو عبد الرحمن حمدي الذي يبلغ من العمر 25 عاما وتخرج في كلية الهندسة قسم الاتصالات، أفكار "بودي الدمياطي" والشخصيات المصاحبة له نكشف أسرارها في سياق حوارنا التالي.
من هو الشخصية الحقيقية لـ "بودي الدمياطي"؟
اسمي عبد الله حمدي وعمري 25 سنة وتخرجت في كلية هندسة الاتصالات، ولكنني أعشق التمثيل منذ الصغر تقريبا عندما كنت في المدرسة وكنت دائما أحاول تقديم الموضوعات والمواقف والمشاهد الكوميدية بين أصدقائي خاصة أنني اعشق الكوميديا جدًا.
كيف جاءت لك فكرة تقديم الشخصية الدمياطية؟
لكوني من أبناء محافظة دمياط، وأعشق موطني ومحافظتي كثيراً، وأفتخر تماما أنني من أبناء هذه المحافظة، حيث تتمتع الشخصية الدمياطية بلهجتها المميزة وتفاصيلها التي تجذب العديد من المشاهدين، وربما هذا هو الجانب المميز في الفيديوهات وجعل لها الطابع المختلف عما يقدم علي السوشيال ميديا وجعلها فى موضع جذب لكل محبي بودي الدمياطي.
متي بدأت في إطلاق الفيديوهات؟
تم انطلاق هذا العمل منذ عام تقريبا وخلال 3 أشهر فقط أحدثت انتشارا واسعا علي السوشيال ميديا خاصة أنني اقوم بنشره علي العديد من منصات التواصل الاجتماعي بشكل متزامن، وأصبح لى الملايين من المتابعين في كل أنحاء الوطن العربي.
وكيف يتم إعداد موضوع الحلقات وأجواء الفيديوهات الخاصة بكل حلقة؟
أقدم تقريبا حلقة كل شهر لأن صناعة تلك الفيديوهات مكلف جدا، كما أن الاعداد لها يستلزم مجهودا كبيرا منذ بدء طرح الفكرة وحتي الاعداد لكتابتها وتنفيذها واخراجها ومرورا بتصنيع اللوكيشن الخاص بالتصوير والملابس للشخصيات وهكذا، فكل هذه العناصر تستلزم الكثير من الوقت والجهد وأيضا الجانب المادي لتنفيذها، ويرتبط موضوع الاعداد بالأحداث اليومية أو الحياتية التي قد نتعرض لها خلال حياتنا، فمن يشاهد الفيديوهات يجد أنه تعرض لجزء من أحداثها أو تفاصيلها أو علي الاقل سمع عنها.
شخصيات متعددة لموضوعات مختلفة... فكيف يمكن أن تعرفنا عليها؟
طبعا شخصية بودي الدمياطي تعتبر من الشخصية الرئيسية لكل الأحداثويصاحبها فريدية أو "فرفور" كما يلقبها والأم وأيضا الولد، بجانب "سيد" صديقه و"حموكشة " ابن أخته، والرجل الخليجي وعدد من الشخصيات التي أدخلها وأضيفها في كل مرة، حيث أقدم في كل عمل أو فيديو جديد توسيع لقاعدة أصدقاء وأقارب بودي ومعارفه ومن يتعامل معهم.
هل أنت صاحب تصور تفاصيل شخصية بودي بشكله وطريقته وشاربه وسوالفه وهكذا؟
هي عبارة عن فكرة لشخصية أمريكية ولكنني أضفت "التاتش" المصري أو بمعني أدق اللمسات الدمياطية للشخصية من طريقة ظهوره وسوالفه وشاربه المميز حتي تناسب طبيعة الأجواء وتكون قريبة من المشاهد، وبدأت أمتد بالشخصيات إلي المحافظات المجاورة لنا مثل سيد من الشرقيةوفريدة من المنصورة ولكل محافظة منها لهجتها.
هل وسائل التواصل الاجتماعي ساعدتك في انتشار الفيديوهات والتفاعل معها؟
بالتأكيد وجود اليوتيوب والفيسبوك وانستجرام وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي ساعدت في وجود قاعدة جماهيرية كبيرة لانتشار شخصية بودي الدمياطي والتفاعل معها وبقية أفراد العائلة، ومع ذلك أفضل أن أطرح واركز أكثر علي الفيسبوك لكوني لا استهدف الربح بل استهدف الحصول علي المتعة لدي المشاهر وتعليقات الجمهور والتفاعل مع الأحداث والشخصيات هي ما تحقق لي الشغف الحقيقي وتشجعني دائما علي الاستمرار بروح أكبر.
هل تعليقات جمهور المتابعين يمدك بأفكار مختلفة لموضوع حلقاتك؟
بالتأكيد الحوار والتفاعل يخلق أفكارا وموضوعات جديدة ومختلفة، وعادة ما أركز علي كل ما يهم أن يواجه الناس أو الشباب بشكل خاص وأقدمه في قالب كوميدي لطيف ينقل الفكرة في فيديو مدته دقائق معدودة ولا يخلو من الفكاهة وبعيدا عن التقليدية أو النمطية.
ما أكثر الموضوعات التي لاقت رواجاً وانتشاراً واسعاً بين المتابعين؟
ربما كان الفيديو الخاص بالراوتر وانقطاع الإنترنت، وأيضا الفيديو الخاص بموظفة الشهر العقاري وابنها كانت من أمتع الحلقات ونالت رواجا كبيرا وتفاعلا من المشاهدين واعادة ال لتلك الفيديوهات، وسعيد بأن الجهور يتفاعل مع الفديوهات من كل أرجاء الوطن العربي، ولم أكن اتوقع أن هذه الفيديوهات ستصل للعالمية في انتشارها.
تتعددالعناصر ال في الفيديوهات ما بين الأم والأب والخطيبة وغيرها من الشخصيات التي تقدمها.. فكم عدد فريق العمل المصاحب؟
المفاجأة هي أن كل هذه الشخصيات الثمانية يقدمها شخص واحد فقط رغم تنوع وتعدد الأداء وطريقة الالقاء وحتي الصوت، فكل هذه الشخصيات أقوم بتقديمها وحدي، وأقوم باعداد الفكرة والسيناريو، وتخيل جو اللوكيشن الذي اقوم فيه بالتصوير بمفردي، وبمساعدة صديق لي خلف الكاميرا يصور فقط وفقا للسيناريو الذي ارسمه علي الاستوري بورد أو لوحة العمل بعد تخيلها ليقوم بتنفيذها ويكون موقعي خلال التصوير اسفل العروسة واقوم بتحريك الشخصيات يدوياً.
وكم تتكلف الحلقة الوحدة التي تقدمها كوجبة كوميدية شهرية لمتابعينك؟
يتكلف الفيديو الواحد ما يقرب من 5 آلاف جنيه، وأنا من أقوم بتمويل تلك الفيديوهات لكوني أقدم عملا أحبه أبذل كل جهدي في الوصول لأفضل حالة يمكن أن تصنعها الفيديوهات من المتعة والمرح للمتابعين.
لكن هل هذه الفيديوهات تحقق لك العائد المادي المناسب؟
لا أتحصل علي جنيه واحد من وراء مشاهدة الفيديوهات من المتابعين، أنا فقط أقدم مواقف ونماذج واحداث لشخصيات تعيش معنا ونجدها في كل بيت ولكن علي الطريقة الدمياطية، بل واني كنت أعمل في أحد شركات الاتصالات وكنت انفق راتبي علي هذه الفيديوهات لمجرد أن أقوم باسعاد الناس والنجاح في مجال احببته بشدة، فالربح ليس هدفي بقدر ادخال السرور علي المشاهدين.
إلى أي مدى أفادت دراستكلمجال الاتصالات في انتاج هذه الفيديوهات؟
في الحقيقة لم استفد كثيرا من دراستي بمجال الاتصالات لأن ربما المجال متخصص نوعا ما لكن عملي في مجال الدعاية والإعلان أتاح لي توفير الكاميرات والمعدات التي استخدمها خلال عمليات التصوير لانتاج الفديوهات.
لماذا لم تفكر في تحويلها إلي برنامج تليفزيوني علي غرار "أبلة فاهيتا"؟
هذه الفكرة عبارة عن مشروعي الخاص ونتاج جهود لشهور طويلة، ولكن رغم اتجاهي للعمل في مجال الدعاية والاعلان إلا أنني سعيد جدا بقاعدة الملايين من المتابعين رغم جهودي الفردية وبمعاونة عدد من الأصدقاء.