الرمثا – كشف مدير مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي الدكتور محمد الغزو، عن أن ديون المستشفى على التأمين الصحي، تخطت الـ100 مليون دينار، مقابل 60 مليونا مديونية على المستشفى لشركات الأدوية.
وأضاف الغزو في مقابلة مع “الغد”، أن موازنة المستشفى تبلغ 102 مليون دينار، مؤكدا أن المستشفى ضبط نفقاته لتتلاءم مع الإيرادات، وحتى لا يصبح هناك أي عجز مالي.
وردا على سؤال خلال لقاء لـ”الغد” مع الغزو، حول ارتفاع نسبة الإشغال في المستشفى، قال إن نسبة إشغال أسرة المستشفى وصل إلى 90 %، وتصل أحيانا إلى 100 %، بما فيها وحدات العناية الحثيثة، ووحدة قسطرة القلب.
وأشار إلى أن عدد الأسرة في المستشفى وصل الى 600، يمكن رفعها إلى 700 في الحالات الطارئة، مؤكدا انه ونتيجة ارتفاع إشغال الأسرة، يجري تأجيل العديد من العمليات المبرمجة للمرضى وغير الطارئة.
وقال، إن المستشفى تحويلي لجميع مستشفيات إقليم الشمال، ويخدم أكثر من 2.5 مليون نسمة، كما ويضم جميع التخصصات والإجراءات الطبية، اذ يتوافر فيه 7 أخصائيي قلب و3 أخصائيي جراحة قلب و7 أطباء دماغ وأعصاب، وأخصائي مسالك بولية، الى جانب غيرها من التخصصات الفرعية النادرة.
وعن نقص أطباء الاختصاص في المستشفى، أشار إلى حاجة المستشفى لطبيب سكري وعناية حثيثة، إذ يجري سد النقص عبر برامج الزمالة في معظم التخصصات.
ولفت إلى أن المستشفى يضم 170 مستشارا في التخصصات الطبية كافة، وأكثر من 450 طبيبا مقيما، و1250 ممرضا، مؤكدا أنه يعتبر تحويليا لجميع مستشفيات إقليم الشمال، في ظل عدم وجود إجراءات طبية في تلك المستشفيات.
وردا على سؤال حول شكاوى الأهالي في المنطقة من نقص الأدوية وعدم توافرها، أكد الغزو أن هناك أدوية غير متوافرة في المستشفى لفقدانها عند الوكيل نفسه، أو تأخير في العطاءات، نافيا امتناع شركات الأدوية عن تزويد المستشفى بالأدوية بعد تراكم الديون عليها.
وقال إن ديون شركات الأدوية على المستشفى، بلغت 60 مليون دينار وهي ديوان متراكمة منذ أكثر من 5 سنوات، مؤكدا أن المستشفى يقوم دوريا، بتسديد المبالغ المالية المترتبة عليه لصالح شركات الأدوية.
وأوضح الغزو، أن ديون المستشفى على التأمين الصحي تخطت الـ100 مليون دينار، فمعظم مرضاه محولون من التأمين الصحي أو الإعفاءات الطبية عن طريق النفقات أو الديوان الملكي، لافتا إلى أن الحكومة تسدد 60 % من ديونها شهريا، و40 % تسدد بعد تدقيق الفواتير وملفات المرضى.
وأكد زيادة الطاقة الاستيعابية في بعض العيادات التي تشهد إقبالا كبيرا من المرضى، للتخفيف من انتظارهم، منوهاً بأن عدد مراجعي عيادات الاختصاص العام الماضي بلغ 380 ألفا، وللطوارئ حوالي 110 آلاف.
ولفت إلى أن هناك عيادات، يضطر الطبيب فيها الى مشاهدة أكثر من 70 مريضا يوميا، مؤكدا ان المستشفى يدخله يوميا نحو 14 ألف مراجع ومريض وزائر وطالب وموظف، ما يتسبب بضغط كبير على مرافقه.
وأشار الغزو، إلى أن حجم العمل الكلي في المستشفى العام الماضي، بلغ قرابة 9 ملايين إجراء في التخصصات والإجراءات الطبية والعلاجية والمخبرية والشعاعية كافة، برغم جائحة كورونا، وإيقاف العمل ببعض مرافق المستشفى.
وعن شكاوى المراجعين عن طول فترة الانتظار للحصول على الأدوية، أكد الغزو أن أطول فترة انتظار للمريض لا تتجاوز الـ20 دقيقة، وهناك نظام الكتروني استحدث في الصيدليات لالتزام الجميع بالدور، مؤكدا تعيين موظفين في الصيدلية، لمواجهة الضغط الذي تشهده.
وردا على سؤال حول طول المواعيد في بعض العيادات، وأنها تتجاوز الـ6 شهور، أكد أن الطبيب المختص، هو من يقيم الحالة المرضية، وحاجته إلى موعد قريب أو لا، وفي الحالات الطارئة لأي مريض، فإن التعامل معها يجري على نحو فوري، مؤكدا أن طول فترة المواعيد في بعض الحالات، مرده إلى الضغط الذي تشهده العيادات أحيانا.
وحسب الغزو، فإن المستشفى يشهد إقبالا بسبب احتوائه على التخصصات الطبية كافة، بالإضافة إلى أنه مجهز بأحدث الأجهزة الطبية المتطورة، والتي يجري تحديثها دوريا لمواكبة التطورات الحديثة.
ولفت إلى أن المستشفى طور في العام 2019 ولغاية اليوم بنيته التحتية بقيمة 16 مليون دينار، بانشاء مشروع مركز العلاج بالأشعة وشراء أجهزة قسطرة قلب وشرايين وأوردة، وأجهزة متطورة لقسم الأشعة، وجهازي رنين مغناطيسي وتصوير طبقي متطورين، وحاضنات لقسم الخداج، وتنفس اصطناعي، وتصوير تلفزيوني، وتكييف مركزي موفر للطاقة، وتعقيم مركزي، كما طرح عطاء تحديث مصاعد المستشفى.
وقال الغزو انه وبرغم التحديات التي تواجه المستشفى في زمن الجائحة، نجحت إدارته بتخطي الكثير من العقبات، وأهمها التمويلية، عن طريق جلب المنح والتبرعات واستغلال المبالغ المحصلة بالصورة المثلى، اذ جرى تنفيذ مشاريع كبرى، تضمن استمرارية تقديم الخدمات للمرضى على أكمل وجه.
إقرأ المزيد :
الوسومالرمثا مستشفى الملك المؤسس وزارة الصحة