بعد القنبلة التي فجرها برشلونة برحيل نجمه الأبرز ليونيل ميسي، الفائز بالكرة الذهبية 6 مرات، سيغادر ميسي النادي الإسباني بعد أن التحق به عندما كان يبلغ 13 عاما من العمر.
وقال النادي الكتالوني، إن القواعد المالية المفروضة من رابطة الدوري الإسباني تمنعه من الاحتفاظ بهدافه التاريخي مما يثير تساؤلات وسيناريوهات.. وقبل طرح سؤال: أين الوجهة القادمة لميسي؟ علينا التطرق إلى سيناريو "جهنمي" تلمح إليه وسائل إعلام إسبانية وحسابات إسبانية مرموقة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويرى مراقبون أن هذا الإعلان من برشلونة قد يشكل خدعة كبيرة لرابطة الدوري الإسباني. ويعتقد هؤلاء أن رحيل أفضل لاعب في العالم عن الدوري الإسباني بسبب القيود المفروضة من الليغا، قد يدفع الرابطة للتخفيف من قواعد اللعب المالي النظيف للسماح له بالبقاء. وإن كان الأمر كذلك، فهي خطوة جريئة خاصة أن خافيير تيباس رئيس الرابطة انتقد بشكل متكرر الوضع المالي للنادي وشدد كثيرا على حاجة برشلونة لتخفيض الرواتب بنسب كبيرة للإبقاء على ميسي.
واللافت أن جميع الصحفيين والمقربين والمصادر الرسمية أكدوا أن ميسي قد اتفق مع لابورتا على كل شيء، ولا ينقص سوى التوقيع والإعلان عنه، وهو ما كان متوقعا أمس أو اليوم.
وفجأة انهار كل شيء، فالليغا أعلنت عن مشروع جديد مدته 50 عاما بالشراكة مع صندوق الاستثمار الأميركي، أخذ موافقة كل الفرق إلا برشلونة وريال مدريد، وسبب الرفض جاء أن أرباح النقل التلفزيوني ستكون 10%، بحسب وسائل إعلام إسبانية.
الأمر الذي جعل رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، ورئيس برشلونة خوان لابورتا يرفضان هذا المشروع.
غير أن خافيير تيباس رئيس الرابطة لم يتقبل هذا الرفض، واستغلت الليغا، ضعف برشلونة المادي لترفض تسجيل ميسي وهذه من صلاحية الرابطة، لأن المسألة متعلقة بالمال والبرسا مفلس.
فكان رد برشلونة قاسيا، بأن تخسر الليغا أفضل لاعب في العالم، وبالتالي تراجع الدوري الإسباني للمرتبة الرابعة في تصنيف أفضل 5 دوريات في العالم، وهذا الأمر سيدفع ثمنه الدوري الإسباني غاليا على الأصعدة كافة.
وهذا ما قد يفسر خروج البرسا بالبيان الرسمي مؤكدا فيه عدم قدرة النادي على تسجيل ميسي، وهو ما يؤكد أن الأمر أتى من الليغا وليس من اللاعب أو النادي. وحتى الآن، لم يخرج ميسي بقراره؛ فمن الواضح أنه ينتظر من سينتصر في "الكباش" الرياضي بين لابورتا وتيباس.
في مقابل هذا السيناريو، نقلت "كادينا سير" الإسبانية عن مدير كبير من برشلونة قوله إن "البيان الرسمي ليس للضغط على الليغا".
أما في حال كان الإعلان صحيحا، فهناك وجهتان لميسي لا ثالث لهما.
مانشستر سيتي
عندما طلب اللاعب الأرجنتيني الرحيل عن برشلونة في صيف 2020 كان من المتوقع أن ينضم إلى مدربه السابق بيب غوارديولا في مانشستر سيتي. ولكن يبدو أن سيتي تجاوز الأمر وتعاقد مع صانع اللعب جاك غريليش، وتشير وسائل إعلام إلى أنه سيضم هاري كين مهاجم توتنهام هوتسبير، لذا تبدو أبواب سيتي مغلقة أمام ميسي.
وتملك الإدارة الإماراتية لسيتي موارد غنية، لذا قد يعتبر ملاك النادي التعاقد مع ميسي فرصة لا يمكن إهدارها.
باريس سان جيرمان
يعد سان جيرمان من الأندية القليلة في العالم التي يمكنها تحمل الأجور الباهظة للاعبين، وارتبط ميسي بالانتقال إلى سان جيرمان منذ فترة طويلة.
وفي وجود مواطنه ماوريسيو بوكيتينو، على رأس الجهاز الفني للفريق الفرنسي، وزميله وصديقه المقرب نيمار، وشريك هجومي صاحب قدرات كبيرة مثل كيليان مبابي، قد يشكل ميسي القطعة المفقودة للنادي لتحقيق حلم التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا أخيرا.
وبحسب وسائل إعلام إسبانية، أجرى ميسي اتصالا مباشرا مع بوكيتينو للانتقال إلى سان جيرمان، وأضافت أن الفريق الفرنسي يجري محادثات داخلية لمعرفة كيف يمكن تحقيق الصفقة.
ويناقش النادي الباريسي، الصفقة مع أحد الشركاء التجاريين وهم متأكدون أن ميسي يجلب أموالا للنادي أكثر مما يكلف.