متحدثون في مؤتمر "ليب" يؤكدون تسارع الأعمال وزيادة فرص الاستثمار في القطاعات الناشئة

  • زمن:Sep 18
  • مكتوبة : smartwearsonline
  • فئة:ملابس ذكية

"الاقتصادية" من الرياض

عُقدت اليوم عدد من الجلسات الرئيسة خلال مؤتمر LEAP22 التقني الدولي، التي تناولت أثر التقنيات الحديثة في دعم الشركات الناشئة، وإلى أي مدى قادت التقنية إلى تسارع الأعمال وزيادة فرص الاستثمار في القطاعات الناشئة، ومراحل التطور التي شهدتها الأسواق العالمية، وأسهمت في إيجاد جيل جديد من الاستثمارات الذكية التي تتسم بالكفاءة وقلة التكلفة مما جعلها الحل الأكثر جاذبية لرواد الأعمال ورأس المال الجريء.وجاءت الجلسة بعنوان: "كيف يمكننا تهيئة مناخ استثماري أقوى وأكثر استدامة"، تحدث فيها مستثمر ومستشار تطوير المنتجات جون ليليك، موقع بوليجون، ومؤسس أوتلي بيورن أوستي، والرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية إبراهيم الراشد، والمدير التنفيذي لشركة Arsenal 2000 JSC خريستو إيبوتشيف.واتفق المتحدثون على أن السوق السعودي يمثل وجهة جاذبة للاستثمارات الذكية بحكم ما تتميز به المملكة من قيادة تمتلك الرؤية والبصيرة، وتشريعات وأنظمة مرنة لبناء مؤسسات مالية تعتمد التقنية ويقودها خبراء أصحاب حلول وكوادر وطنية ذوو قدرات يستخدمون التقنية الحديثة، ويمثلون ركيزة أساسية لبيئة استثمارية جاذبة لرواد الأعمال الطموحين ورأس المال الجريء.وأشار المتحدثين إلى عدد من القطاعات التي يمكن أن تنهض بالتقنية مثل قطاع المواد الغذائية الذي يعدّ محورا أساسيا لاستدامة الحياة، ويمكن أن ينهض باستخدام الطاقة الشمسية ليكون استثمارا خاليا من التلوث وصديقا للبيئة، ووصفوا السوق السعودي بأنه سوق منفتح أمام المستثمرين العالميين لإطلاق مشاريع ذكية في قطاعات مختلفة وذلك في ظل قوة شرائية هائلة ومجتمع متفاعل مع التقنيات المتطورة.كما أشار المتحدثين إلى وجود فجوات في التمويل تنتظر حلولا مبتكرة تشكل فرصا أمام المستثمرين لدعم الشركات الناشئة، مشيرين إلى فرص التعاون المتاحة أمام المؤسسات المالية والبنوك التجارية لإطلاق منصات تقنية تمكّن التعاون وتتيح خدمات ومنتجات سريعة ومتنوعة وذات جودة عالية تدعم الشركات الناشئة.وكمثال للتحول الكبير في الاستثمارات الذكية نجد أن الاستثمار في الهواتف الذكية في المملكة واجه في بدايته تحديات كبيرة سرعان ما تجاوزها السوق بحكم دخول الصناديق الحكومية ورأس المال الداعم والأنظمة المرنة مما قاد لثورة في هذا المجال شهدتها المملكة خلال الخمس سنوات الماضية.وبحسب المتحدثين يعد رأس المال المختلط الذي يستوعب رؤوس أموال عديدة منها رأس المال غير الربحي ورأس المال الربحي ورأس المال "الصبور"، أحد المحركات الرئيسة لبناء الشركات الناشئة والنهوض بها.من جهة أخرى عُقدت جلسة بعنوان: "ما الذي تحتاجين إليه لتكوني رائدة أعمال ناجحة"، أدارها مؤسس أندرو بلوخ آندأسوسييتس أندرو بلوخ، وشارك بها كل من رائدتي الأعمال البارونة نائب رئيس نادي ويست هام يونايتد لكرة القدم كارين برادي، وكيلي هوبين، الحاصلتين على وسام الإمبراطورية البريطانية برتبة قائدة، استعرضتا مسيرتهما في عالم الأعمال التي بدأت مبكرًا.وأشارتا إلى ضرورة أن تتحلى كل رائدة أعمال بالإرادة والنزاهة والجرأة لاقتحام الوظائف التي يشغلها الرجال، وشحذ الهمم وتطوير المهارات، ورغم اخفاقهما في البداية إلا أنهما أظهرتا قدرتهما على مسايرة التحديات والمشاكل التي تطرأ، وأجمعتا على أن النظر إلى الخلف يعيق المرء في مواصلة مسيره قُدمًا، لذا لابد من قهر الخوف والتردد الذي قد تولّده التجارب غير الناجحة.ودعتا المقبلات والمقبلين على دخول عالم الأعمال إلى عدم الاحتفاء بالنجاحات كثيرًا والوقوف عندها، بل الصعود عبرها إلى النجاحات التالية، والتمتع بالمسؤولية والإلهام والأمل، وأكّدتا على أن المرأة لديها القدرة على تكوين أسرة وإنشاء مشروعها الخاص وأن أسرتهما خير سند وداعم للمضي دومًا للأمام بعكس ما تعتقده كثيرات.عقب ذلك عُقدت جلسة ابتكارية دارت حول «كيف يساعد الذكاء الاصطناعي والعلم في التخفيف من حدة تغيرات المناخ»، قدمها رئيس مركز تقنية الذكاء الاصطناعي في إنفيديا الدكتور سايمون سي، الذي استهل جلسته بالحديث عن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم بفعل الاحتباس الحراري وانبعاثات الكربون، مشيرًا إلى أن العالم على مدى آلاف الأعوام شهد تغييرات جذرية ولكنه يشهد في عصرنا الحالي تغييرات على مدار كل عامين، لافتًا إلى أنه سيشهد خلال 30 عامًا درجات حرارة عالية ستتأثر بها بلدان عديدة من ضمنها الهند والمملكة بزيادة 2 درجة مئوية أو 3 درجات، كاشفًا عن أن هنالك بلدان ستشهد ارتفاعًا يقارب 10 درجات مئوية، الأمر الذي سيكون كارثيًا، إذ ستشهد بعض المناطق الجفاف، كما سيرتفع مستوى سطح البحر، وستغمر المياه اليابسة، مما يزيد من احتمالية الأمراض وحدوث العواصف والحرائق والفيضانات.وأضاف الدكتور سايمون سي أنه في ظل هذه التنبؤات لاحت التقنيات الحديثة من بعيد كبارقة أمل، موضحًا أنها تحمل الكثير من الفرص خاصةً الذكاء الاصطناعي الذي يندرج ضمن التقنيات الأفقية، التي لديها قدرة كبيرة على المساعدة في خفض الكثير من الانبعاثات المتسببة بالاحتباس الحراري، معدّدًا في ختام جلسته الشركات الناشئة والتطبيقات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي بالفعل لحل بعض من هذه المشكلات التي تزداد يومًا تلو الآخر لجعل كوكب الأرض أكثر استدامة، ومستقبل البشرية مزدهرًا.

إنشرها

أضف تعليق

متحدثون في مؤتمر