دفع متحور أوميكرون الجديد، بغالبية دول العالم لاتخاذ إجراءات ووسائل جديدة وسريعة، في محاولة لكبح جماح سرعة انتشاره غير المسبوقة.
وفي هذا الصدد نشرت السلطات البريطانية، الجمعة، 200 عنصر من أفراد الجيش لمساعدة مستشفيات العاصمة لندن المكتظة بإصابات فيروس كورونا.وقالت وزارة الدفاع في بيان، إنه من بين 200 من الأفراد العسكريين المعنيين، فإن هناك 40 طبيبا سيساعدون موظفي هيئة الرعاية الصحية، في رعاية المرضى، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".وأضافت أن "الـ160 فردا الآخرين، الذين لم يتلقوا أي تدريب طبي، سيقومون بفحص المرضى، والتأكد من الحفاظ على المخزونات الطبية، وإجراء الفحوصات الأساسية".وتتعرض مستشفيات لندن لأزمة حادة بسبب غياب الموظفين نتيجة إصابة الآلاف بالمرض أو العزل مع انتشار المتحور "أوميكرون" في العاصمة.وحتى مساء الجمعة، بلغ إجمالي إصابات كورونا في بريطانيا أكثر من 14 مليونا و193 ألفًا، توفي منهم 149 ألفًا و744، وتعافى ما يزيد على الـ10 ملايين و668 ألفًا."أوميكرون" يؤجل خطاب "حالة الاتحاد" الأمريكية
يلقي الرئيس الأميركي، جو بايدن، في الأول من آذار/ مارس كلمة عن حال الاتحاد هي عبارة عن خطاب سياسي تقليدي سنوي للرؤساء أمام الكونغرس. ووجهت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية، نانسي بيلوسي، وفقا للتقليد المعتمد رسالة الجمعة لبايدن دعته فيها إلى أن "يتشارك رؤيته" مع النواب الأميركيين، في وقت قالت المتحدثة باسمه، كارين جان-بيير إن الرئيس قبل الدعوة، من دون مفاجآت.وقالت بيلوسي في رسالة إلى الرئيس: "أكتب إليكم لدعوتكم إلى حضور جلسة مشتركة للكونغرس في الأول من مارس بهدف عرض رؤيتكم لحالة الاتحاد".وموعد الأول من مارس متأخر، فمن عادة الرئيس الأميركي أن يلقي خطابه عن حالة الاتحاد أواخر يناير أو مطلع شباط/ فبراير.ويعزى هذا التأخير خصوصا إلى أسباب صحية في وقت تشهد الولايات المتحدة تفشيا للمتحورة أوميكرون من فيروس كورونا، علما بأن مئات البرلمانيين والضيوف تتم دعوتهم للاستماع إلى خطاب الرئيس.ومن شأن هذا التأخير أن يمنح بايدن مزيدا من الوقت لضمان التصويت على إصلاحاته الكبرى التي لا تزال عالقة في الكونغرس، بحيث يلقي الضوء عليها في خطابه في حال تمريرها.90 مليون دولار من البنك الدولي لإيران لمواجهة "كورونا"
وافق البنك الدولي على منح إيران قرضا قيمته 90 مليون دولار لمساعدتها في كبح جائحة كوفيد-19، على ما أعلنت الجمعة متحدثة باسمه.وقالت المتحدثة إن "مجلس إدارة البنك الدولي وافق على تمويل إضافي خاص بكوفيد-19 بقيمة 90 مليون دولار لإيران في 21 كانون الأول/ ديسمبر 2021"، مؤكدة بذلك تقارير صحفية.وأوضحت أن هذه الأموال لن تضخ في ميزانية الحكومة الإيرانية بل ستستخدم حصرا "لشراء معدات طبية أساسية وحيوية بهدف تعزيز استجابة إيران للجائحة".وأشارت إلى أن عمليات "توزيع المعدات وتركيبها ستتم في منشآت صحية يوافق عليها البنك الدولي وستخضع لمراقبة وتحقق مستقلين".وأضافت المتحدثة أن صرف الأموال سيدار أيضا من جانب منظمة الصحة العالمية "التي ترفع إلى البنك الدولي تقاريرها بشأن كل التفاصيل المتعلقة بتنفيذ" هذه العمليات.وذكر البنك الدولي بأنه تمت الموافقة على مساعدة أولية استثنائية بقيمة 50 مليون دولار في مايو 2020 لمواجهة الأزمة الصحية، وكانت إيران تحولت إلى بؤرة للعدوى بكوفيد في المنطقة.وتتصاعد خشية السلطات من موجة إصابات حادة جديدة إثر اكتشاف المتحورة أوميكرون في البلاد خلال الآونة الأخيرة. وأصيب ما يزيد على الـ6.2 مليون شخص في إيران بالفيروس الذي أدى إلى نحو 132 ألف وفاة، حسب بيانات جامعة جونز هوبكنز التي أظهرت أيضا تسجيل 55 ألف إصابة و1278 وفاة جراء الفيروس في 28 يوما.وشددت المتحدثة على أن "دعم البنك الدولي لاستجابة إيران لكوفيد-19 سيساهم في تخفيف الأزمة الإنسانية الحالية بالبلاد وكذلك في الحد من انتشار المرض خارج حدودها".
منظمة الصحة العالمية تكشف أسباب "أوميكرون"
قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن انتشار أوميكرون يعود إلى مجموعة من العوامل بينها الطفرات التي تحملها المتحورة وزيادة الاختلاط الاجتماعي، وفق وكالة فرانس برس.وقالت رئيسة الفريق الفني في وحدة أمراض الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيركوف، بأن على الناس الإقلال من تعرضهم للفيروس ومحاولة السيطرة على انتقاله، بعد أسبوع سجلت خلاله حصيلة إصابات قياسية.وأكدت فان كيركوف أن أوميكرون تتفشى بسرعة كبيرة بين الناس لعدة أسباب، أولها الطفرات التي تحملها المتحورة والتي تخولها الالتصاق بالخلايا البشرية بسهولة أكبر.و"ثانيا أن هناك ما يسمى الهروب المناعي. ويعني ذلك أنه يمكن أن تتكرر الإصابة... لدى من أصيبوا بالعدوى سابقا ومن تم تطعيمهم"، وفق ما جاء في بيان وزعته منظمة الصحة. وأضافت المسؤولة الصحية أن هناك "سببا آخر هو أننا نشهد تكاثرا لأوميكرون في الجهاز التنفسي العلوي، وهي تختلف في هذا عن دلتا ومتحورات أخرى".لكن إضافة إلى هذه العوامل، فإن انتشار الفيروس مدفوع أيضا بزيادة اختلاط الأشخاص وتمضية مزيد من الوقت في أماكن مغلقة في فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، وعدم الالتزام بإجراءات وقائية مثل التباعد الجسدي.وتابعت ماريا فان كيركوف: "إلى عموم الناس، ما يجب أن تهتموا به هو فقط الإقلال من تعرضكم للفيروس نريد أن يفهم الناس ويشعروا بأن لديهم بعض القدرة للسيطرة على العدوى".وشددت على أن تجنب الإصابة بأعراض طويلة هو "سبب كاف" لمحاولة تجنب التقاط الفيروس.دراسة تتحدث عن أصل "أوميكرون"
وفق دراسة نشرتها مجلة علم الوراثة والجينوم، يرجح باحثون صينيون أن لديهم أدلة على أن متحور أوميكرون قد يكون مصدره الفئران.وكشفت الدراسة إلى أن "مقياس الطيف الجزيئي للطفرات" أظهر اختلافا كبيرا عن متحور الفيروس التي تطورت لدى المرضى البشر، ولكنها تشبه إلى حد كبير "المتحورات المرتبطة بتطور الفيروس في خلية الفأر".وتشير إلى أن متغير أوميكرون كان قد أبلغ عنه أول مرة في نوفمبر الماضي، وبتحليله تبين أنه يحتوي على "45 طفرة" وهو ما جعله مقاوما إلى حد ما بعض اللقاحات، وأصبح أكثر قدرة على الانتشار بشكل أسرع.وبحسب الدراسة التي أجراها فريق من العلماء في الأكاديمية الصينية للعلوم، فإنه على ما يبدو "فإن الفيروس قد تكيف مع إصابة خلايا الفئران".ويعتقد هؤلاء العلماء أن "الفيروس ربما انتقل إلى الفئران من البشر، حيث تراكمت عليه طفرات غير عادية، قبل أن يعود مرة أخرى إلى البشر"، وهو ما يشير إلى "المسار التطوري بين المتحورات الأخرى".ويشير العلماء إلى أنه رغم عدم حسم "قصة أوميكرون" إلا أنه من الجيد البحث في أصول المتحورات، للمساعدة في توقع ومنع ظهور متحورة خطيرة في المستقبل.وأبلغت منظمة الصحة العالمة بنحو 9.5 مليون إصابة جديدة بكورونا الأسبوع الماضي، وهي حصيلة قياسية بزيادة نسبتها 71 في المئة عن الأسبوع السابق.
اضافة اعلان كوروناالمغرب.. تراجع في أعداد المتبرعين بالدم بسبب "كورونا"
تشتكي مراكز جمع الدم في المغرب من نقص لافت في المتبرعين، إثر الارتفاع السريع في أعداد المصابين بكورونا، ولا سيما بعد اكتشاف متحورة أوميكرون.وأرجع موقع "هسبريس" المحلي تراجع أعداد المتبرعين إلى تخوفهم من الإصابة بفيروس كورونا.وخص الموقع بالذكر كلا من العاصمة، الرباط، والدار البيضاء، وطنجة، وهي كبرى المدن التي تعرف عادة إقبالا على مراكز التبرع بالدم.ونقل الموقع عن إحدى المسؤولات بمراكز الدم، قولها إن الهيئة التي تنتمي إليها ألغت الوحدات المتنقلة الخاصة بجمع الدم من المتبرعين، بسبب "تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد داخل المؤسسات وبنوك والمقاولات التي تجمعنا بها شراكات ثنائية"، على حد تعبيرها.وبعدما ظلت الإصابات اليومية بالوباء والوفيات الناجمة عنه منخفضة منذ الصيف، سجل المغرب ارتفاعا يناهز الـ50 بالمئة في عدد الإصابات خلال الأسبوعين الأخيرين، بحسب وزارة الصحة.وتخطى مجموع الإصابات منذ ظهور الوباء 954 ألفا توفي 14,823 منهم، وفق آخر حصيلة رسمية، ويعوّل المغرب على حملة التطعيم التي تستهدف 80 في المئة من السكان لتفادي "انتكاسة وبائية يبقى احتمالها جد وارد"، وفق تحذير أصدرته وزارة الصحة قبل نحو أسبوعين.وأفادت جريدة "هسبريس" نقلا عن مصادر مطلعة بأن حاجة الرباط وحدها من الدم تصل إلى نحو 300 كيس في اليوم.وبحسب نفس المصدر، فإن معدل احتياج مدن كل من مراكش وفاس وطنجة يتراوح بين 150 كيسا و200 كيس في اليوم، في حين تحتاج الدار البيضاء، وهي العاصمة الاقتصادية للمغرب، إلى نحو 400 كيس كل يوم.