انشغلت المنصات الفلسطينية بمشاهد جديدة توثّق لحظات التعامل العنيف من جانب جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية، مع الناشط المعارض نزار بنات، الذي قُتل في يونيو/حزيران الماضي.
وعرضت قناة (فرانس 24) مقاطع حصرية -قالت إنها التُقطت من كاميرات مراقبة- لاعتداءات أمن السلطة الفلسطينية على الناشط بنات، عقب اعتقاله ونقله إلى أحد المستشفيات حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
واستهجن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي استخدام الوحشية مع المعارض السياسي الفلسطيني، منتقدين عدم إلقاء القبض على الجناة ومحاكمتهم.
وطالب مدوّنون -في سلسلة تغريدات- بمحاكمة من دبّر ونفّذ الجريمة، وأعادوا تداول المقطع المصوّر الذي يُظهر التعامل الأمني مع نزار بنات بعنف مفرط.
وبثّت (فرانس 24) المشاهد التي تكشف لحظة اقتياد نزار بنات إلى مقر الأمن الوقائي بمحافظة الخليل.
وبحسب المشاهد التي عرضتها القناة الفرنسية، فقد ظهر 5 أفراد من الأمن الوقائي الفلسطيني وهم يحملون بنات بشكل عنيف.
وعلّقت الصحفية مجدولين حسونة “مشاهد جديدة تُظهر كمية الإجرام وانعدام الإنسانية خلال اغتيال الأمن الفلسطيني للشهيد #نزار_بنات”.
وقالت “لا يوجد أوضح من هذه الجريمة، مشاهد القتل، سحل الجثة، وجوه المجرمين، ومِن قبلهم مَن أعطى الأوامر بتصفيته”.
وسألت “لماذا لا تتم محاسبة هؤلاء؟ لماذا كل هذه الاستهانة بأرواحنا؟”.
وغرّد الصحفي فراس أبو هلال “قتلة نزار بنات من أجهزة أمن سلطة العار والإجرام”.
ونقلت وسيلة إعلامية فلسطينية عن عائلة نزار بنات قولها، إن استمرار تأجيل محكمة السلطة في رام الله لمحاكمة قتلة ابنها “مسرحية مكشوفة” هدفها سرقة الوقت والضغط كي تتنازل عن حق ابنها.
جاء ذلك عقب ساعات من تأجيل محكمة عسكرية فلسطينية متابعة المتهمين في قضية مقتل بنات، بسبب رفضهم المثول أمام المحكمة.
وكان المتحدث الرسمي باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية طلال دويكات قد أعلن في وقت سابق أن تهمة “الضرب المفضي إلى الموت” وُجّهت إلى جميع ضباط وأفراد القوة الأمنية الذين شاركوا في اعتقال الناشط الفلسطيني نزار بنات والتسبب في وفاته.
وتُوفي بنات (44 عامًا) في 24 يونيو/حزيران الماضي، بعد نحو ساعة من اعتقاله على يد قوة أمنية أثناء وجوده بمنزل أحد أقربائه قرب مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وأثارت وفاته موجة من الاحتجاجات في الشارع الفلسطيني خاصة بمدينة رام الله، للمطالبة بالعدالة، بعد اتهام عائلته السلطة الفلسطينية بـ”اغتيال” ابنها.