نقلت وكالة الانباء الاردنية (بترا) عن وزير الصحة الأردني نايف الفايز قوله إن الأردن يضع إمكاناته الصحية بقطاعيه العام والخاص في خدمة القطاع الصحي البحريني، واستعداد الأردن لتأمين احتياجات البحرين من الكوادر الطبية والتمريضية والفنية المؤهلة.
وبيّنت الوكالة أن تصريح الوزير الأردني جاء خلال لقائه أمس الأول «الثلثاء» بنظيره البحريني فيصل الحمر، الذي عبر عن احتياجات البحرين للعديد من الكوادر الطبية والتمريضية والفنية للعمل في مختلف القطاعات الصحية.
من جهته ذكر الوكيل المساعد للموارد البشرية والخدمات بوزارة الصحة حسن جابر لـ «الوسط» أن الوزارة تُجري حاليا دراسة لحاجتها من المهن الصحية والمُساندة خلال السنوات العشر المُقبلة، وأشار إلى أن الوزارة لم تنته من الدراسة حتى الآن.
ولفت جابر إلى أن التوظيف مُستمر في وزارة الصحة ولا يتوقف.
البحرين تطلب كوادر صحية أردنية...
«الصحة» تجري دراسة لحاجتها من الوظائف المختلفة خلال 10 سنوات
الوسط - علياء علي
قال الوكيل المساعد للموارد البشرية والخدمات بوزارة الصحة حسن جابر «إن الوزارة تُجري حاليا دراسة للسنوات العشر المُقبلة لوضع رؤية لحاجتها من المهن الصحية والمُساندة، وأشار إلى أن الوزارة لم تنتهِ منها حتى الآن وسيتم الإعلان عنها عند الانتهاء منها بما تتضمنه من المشروعات الجديدة المزمع افتتاحها. ولفت إلى أن التوظيف مُستمر في وزارة الصحة ولا يتوقف».
من جهته، قال رئيس جمعية الأطباء البحرينية أحمد جمال «إن الوزارة بحاجة حاليا لما لا يقل عن 600 طبيب حتى يصل معدل الأطباء إلى السكان إلى المعدلات العالمية التي تحدث عنا الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط بالوزارة «للوسط» قبل أيام وهي 26 طبيبا لكل 10 آلاف نسمة».
وأوضح جمال «حاليا غالبية الأطباء في القطاع الحكومي بحرينيون، أما في القطاع الخاص فغالبية الأطباء هم من الأجانب وكما قلت إنه لا زالت هناك حاجة إلى الأطباء في البحرين».
وبسؤاله عما إذا كان الأطباء الجدد في البحرين يغطون النقص الحاصل، أجاب «الخريجون الجدد من الأطباء يحتاجون إلى خمس سنوات إلى أن ينتهوا من البرامج التدريبية الأساسية، وإذا نجحوا فإنهم يحتاجون عامين حتى يتخصصوا، ويحتاج الطبيب الخريج إلى ست سنوات ليُصبح أخصائيا وإلى عشر سنوات ليُصبح استشاريا وهذا إذا ما أخذنا في الاعتبار إنه سينجح دائما وسيجتاز كل البرامج في وقتها، ولكن وجود الأطباء المتدربين مهم لأنهم يقدمون خلال تدريبهم خدمة وهناك حاجة لهم فالتدريب في الجهاز الحكومي مهم والمستشفيات الحكومية موجود فيها معظم التخصصات الثانوية مثل الجراحة العامة والكلى والأذن والحنجرة بالإضافة إلى التخصصات الثالوثية مثل زراعة الكلى وزراعة القوقعة».
وعن أكثر الأقسام التي تُعاني نقصا في الأطباء ذكر جمال»بحسب إحصائيات وزارة الصحة أكثر النقص في الطوارئ، وبشكل عام «الرواتب» في البحرين قليلة والاستشاريون يترددون في المجيء إلى البحرين بسبب ذلك، وفي الطوارئ يوجد أطباء من الهند وبعض الدول العربية مثل تونس».
واستطرد «هناك حاجة للعناصر الأجنبية في المستشفيات الخاصة وفي أقسام معينة في القطاع الحكومي ونحاول تقليل هذه الحاجة، ولكننا لسنا مع تعاقد الوزارة مع أي دولة بل يجب أن يكون متوافق مع دراسة الاحتياجات الحقيقية وأن تكون التغطية مدروسة دون مزاحمة الطبيب البحريني».
وكانت رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار قد ذكرت في مؤتمر سابق أن في البحرين حوالي 6715 ممرضة و3000 منهن يعملن في وزارة الصحة، وأشارت إلى أن معدل الممرضات إلى السكان حاليا 26 ممرضا لكل 10 آلاف نسمة بينما تُشير المعدلات التي تحدثت عنها الوزارة في كتيب تطوير القطاع الصحي إلى أنه يجب أن يكون هناك 90 ممرضا لكل 10 آلاف نسمة.
يذكر أن وزارة الصحةتقترب حاليا من الانتهاء من توظيف 135 ممرضة لجميع مستشفيات وأقسام الوزارة مثل مجمع السلمانية الطبي والمستشفيات الخارجية والمراكز الصحية ومستشفى الطب النفسي.
وذكر رئيس قسم الموارد البشرية بالوزارة حكيم الحايكي في تصريح سابق «للوسط» أن 50 من الممرضات الجدد بحرينيات و88 منهن أجنبيات، بعضهن توظيف محلي، ولفت إلى أن جزءا من الممرضات هن من حملة البكالوريوس في التمريض.
على سياق متصل قالت نائبة رئيسة التمريض في مستشفيات وزارة الصحة عائشة العطاوي»في وزارة الصحة دائما هناك ممرضات للتوظيف وهناك إجراءات لم تنته بعد لأن هناك ممرضات تتقاعدن بالإضافة إلى الاستقالات»، وبينت بأن لدى الوزارة نقصا في الممرضين المتخصصين في أقسام الطوارئ والعناية القصوى والعناية بالقلب والخدج، وعزت ذلك إلى وضع حملة البكالوريوس زيادة الإقبال على دراسة البكالوريوس أكثر من التخصص في التمريض لوضع حملة البكالوريوس على الجدول التخصصي في الكادر وهو ما دعا حملة الدبلوم إلى الإقبال والاهتمام بدراسة البكالوريوس حتى ينتقلون إلى الجدول التخصصي.
يذكر أن وكيل وزارة الصحة عبد الحي العوضي قد أفاد في لقاء سابق»بالوسط أن لدى الوزارة حاليا تسعة آلاف و110 موظفين1103 منهم من الأطباء و2856 من الممرضين.
ولفت العوضي أن مجموع الممرضين في الوزارة بلغ 2856 ممرضا وممرضة في العام الماضي، وأضاف بأن نسبة المواطنين في التمريض في البحرين عالية مقارنة بدول الخليج وأوروبا وقد بلغت 64.5 في المئة، فيما وصلت نسبة الأجانب حوالي 30 في المئة من الممرضين.
في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» نقلا عن وزير الصحة الأردنينايف الفايز أن الأردن يضع إمكاناته الصحية في خدمة القطاع الصحي البحريني بشقيه العام والخاص وتأمينه باحتياجاته من الكوادر الطبية والتمريضية والفنية المؤهلة خلال لقائه أمس الأول»الثلثاء» نظيره البحريني فيصل الحمر.
ولفت الحمر خلال اللقاء إلى احتياجات بلاده للعديد من الكوادر الطبية والتمريضية والفنية للعمل في القطاعات الصحية المختلفة، واتفق الجانبان على تشكيل فرق عمل لدراسة الاحتياجات من الكوادر الطبية والتمريضية والفنية وآليات تنفيذها ضمن جدول زمني.
وتم خلال اللقاء مناقشة موضوعات هامة شملت مجال التدريب للأطباء والتمريض والمهن الطبية المساندة، ومجال تبادل الخبرات للأطباء والتمريض والمهن المساندة وإمكانية الاستعانة بالكوادر الطبية الأردنية من أطباء وممرضي ومهن طبية مساندة، والعلاج بالخارج بالإضافة إلى الاستفادة من تجربة التامين الصحي للمملكة الأردنية الهاشمية.