هاجم علي العسري، مستشار برلماني عن حزب العدالة والتنمية، السائحات الأجنبيات اللواتي تطوعن لتعبيد طريق نائية في ضواحي إقليم تارودانت.
وتساءل البرلماني عن “بيجيدي” في تدوينة مثيرة للجدل: “متى كان الأوروبيون ينجزون الأوراش بلباس السباحة؟”.
وقال المستشار البرلماني عن إقليم تاونات: “يعرف الكل مدى تشدد الأوروبيين في ضمان شروط السلامة عند كل أوراش البناء والتصنيع، للحد الذي لا يسمح فيه للزائر بولوج أي مصنع أو ورش، صغر أو كبر، دون لبس وزرة سميكة، تغطي كل الجسد، مع خوذة للرأس ومصبعيات اليد، ولا يتساهلون في ذلك تحت أي ظرف من الظروف”.
رأي البرلماني “الإسلامي”، الذي جاء بعد توقيف السلطات المغربية لأستاذ للتعليم الابتدائي كان قد دعا إلى قطع رؤوس السائحات الأجنبيات المتطوعات بسبب لباسهن، استغرب فيه قيام “شابات بلجيكيات بورش لتبليط مقطع صغير في مسلك بدوار بإقليم تارودانت، وهن بشكل جماعي، كأنه متفق عليه، بلباس يشبه لباس البحر، علما أن مادة الإسمنت معروفة بتأثيرها الكبير على الجلد، تسبب له حساسية وحروقا إذا لامسته”.
وتابع متسائلا: “فهل والحال كذلك تكون رسالتهن من ورش، محمود ظاهريا، هدفها إنساني، أم شيئا آخر، في منطقة لا زالت معروفة بمحافظتها واستعصائها على موجات التغريب والتعري؟؟”.
واستغرب عدد من المتتبعين من تدوينة المستشار البرلماني، معتبرين أن “موقفه لا يشجع على العمل التطوعي في المغرب”.
وكانت مجموعة من السائحات الأجنبيات حللن بالمغرب في إطار مشروع للتبادل الثقافي يجمع بين شبان وشابات منظمة بلجيكية وجمعية محلية بدوار أضار نوامان، ضواحي إقليم تارودانت.