ماذا لو خرجت من بيتك باكراً لتنطلق بسيارتك إلى مقر عملك في عاصمة مترامية الأطراف ك"الرياض"، ووجدت أن إشارات المرور متعطلة؟، لا شك أنك سترى فوضى مرورية عارمة وتوقف لساعات طويلة، بل وتكدس لأرتال من السيارات، إن لم يصاحب ذلك العديد من حوادث السير التي ستغلق الشوارع وتشل حركتها تماماً، وفي هذه الحالة لابد من تدخل رجال المرور الميدانيين في توجيه سير السيارات، حيث سيتم ذلك بصعوبة كبيرة، هذا التساؤل يدعونا إلى معرفة ماذا كان يفعل الناس في الماضى قبل ظهور إشارات المرور؟، وما هى البدائل التى كانوا يعتمدون عليها؟، ومتى تم اختراع لوحات وإشارات المرور في العالم؟، وكيف كان شكلها في البداية؟.
«حي الناصرية» في الرياض شهد أول تركيب للإشارات الحديثة في نهاية السبعينيات هجرية
لم تكن بلادنا عند ورود السيارات تعرف إشارات المرور سواء كان منها الإرشادية أو التحذيرية، وذلك لقلة السيارات التي تجوب شوارعها الضيقة، أو الطرق الوعرة التي تربط المدن والقرى، فالسيارات القليلة التي كانت تصل إلى العاصمة الرياض لم تكن في البداية تدخل وسطها، وذلك لضيق بواباتها، فقد كانت تقف خارج أسوار المدينة، وشيئاً فشيئاً ومع ازدياد السيارات وتكاثرها تمت توسعة البوابات، وتم هدم أجزاء السور، فاستطاعت أن تقف قريباً من بيوت ملاكها، ومع توسع المدينة أكثر وهجر الناس للبيوت الطينية وشق الشوارع الفسيحة والمسفلتة باتت الحاجة ماسة إلى تنظيم السير، حيث استحدثت إدارة للإشراف على سير السيارات وتسجيل المركبات، وشيئاً فشيئاً تطور الوضع بالنسبة إلى إشارات المرور سواءً الأرضية كالخطوط أو اللوحات الإرشادية أو إشارات المرور الضوئية التي باتت السبيل الوحيد لفك اختناقات الشوارع والميادين، ولعل أعظم اختراع في إشارات المرور هو اختراع الإشارة الضوئية، التي أحدثت نقلة نوعية في تنظيم السير في المدن، حيث صارت ضرورة فرضتها الحاجة، خاصةً مع تطورها وعملها "الأوتوماتيكي"، الذي أغنى عن الاستعانة بالعنصر البشري، بعد أن عانى رجال المرور قديماً من إطلاق "الصافرة" لتنظيم الحركة في الشوارع الرئيسة.
«قروي» أكل مقلب «اللون الأخضر»
لأهل الرياض و «الأصفر»
لسكان الخرج
وقطع الإشارة لأنه
من مدينة أخرى!
أول إشارة
عند الحديث عن إشارات المرور فلابد أن نشير إلى أن أول اختراع للإشارة كان بتاريخ 10 ديسمبر 1868م، حيث ركبت خارج البرلمان البريطاني بلندن، وكانت من تصميم مهندس السكك الحديدية "جون بيك نايت"، لذا كانت شديدة الشبه بالإشارات الضوئية الخاصة بالسكك الحديدية في ذلك الوقت، حتى أنها كانت تحوي ذراعين متحركين، أحدهما باللون الأحمر والآخر باللون الأخضر، كانت تستخدم للتحكم بالحركة في أثناء النهار، إضافةً إلى الأنوار الغازية التي كانت تستخدم في أثناء الليل، ولم تكن هذه الإشارة تعمل بشكل آلي، إنما كان يتحكم بها شرطي مرور يقف بجانبها طوال الوقت، وقد انفجرت بعد سنتين من تركيبها، وبالتحديد في الثاني من يناير عام 1869م، وتسببت في قتل الشرطي الذي كان يقف بجانبها.
وبدأت إشارة المرور -بشكلها المقارب للشكل الحالي- بالأنوار الكهربائية وبدون الأذرع في أمريكا في ولاية "يوتا" عام 1912م، وفي العام 1914م أضافت الشركة الأمريكية للإشارات الضوئية منبهاً صوتياً للتنبيه بالتغير في لون الإشارة، كما صنع بمدينة "أوهايو بولاية كليفلاند" الأمريكية أول جهاز إلكتروني لتنظيم المرور باستخدام الضوء الأخضر والأحمر، إضافةً إلى أداة طنين تعطي صوتاً خاصاً عند تبدّل الضوء، وفي عام 1920م استبدل أحد رجال الشرطة المنبه الصوتي بنور ثالث، وتم تركيبها بأحد شوارع المدينة، واستخدمت كذلك أول إشارات مرور أوتوماتيكية بمدينة "ديترويت" الأمريكية، حيث أنه بهذه الطريقة يمكن تغيير لون الإشارات أوتوماتيكياً كل بضع ثوانٍ أو دقائق حسب كثافة المرور في الطرق، ثم ظهرت إشارات المرور الحديثة بمدينة "لندن" عام 1926م، وتم تركيب أول إشارات للمرور بمدينة "باريس" عام 1923م.
رجال المرور بذلوا جهوداً كبيرة في رصد المخالفين قديماًتحكم آلي
وبدأ أول تحكم آلي بالإشارات في مارس من عام 1922م بولاية "تكساس" الأمريكية، وكانت مدينة "تورنتو" الأمريكية أول مدينة تتحكم بجميع الإشارات الضوئية فيها بشكل آلي، ولكن هذا لم يتم سوى في عام 1963م، حيث بدأ عرض عدّاد الثواني في الإشارات الضوئية في التسعينات من القرن الميلادي الماضي، ليسمح لقائد السيارة بتحديد إمكانية قدرته على عبور الشارع قبل أن تتحول الإشارة إلى اللون الأحمر، لكن هذه الفكرة لم تلق انتشارًا كبيراً، ومن أطرف الإشارات المرورية التي شهدتها البدايات هيإشارات المرور الضوئية في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، حيث تُنير وتنطفئ تباعاً مصحوبة بجرس يدقّ بانتظام ويد ميكانيكية تلوّح للسائقين لينتبهوا كي لا يغلبهم النُّعاسُ عند قيادة سيّاراتهم.
بعد الحرب العالمية الثانية تعالت أروقة منظمة الأمم المتحدة إلى ضرورة أن تكون هناك إشارات مرور موحدة ومتعارف عليها دولياً، وعليه فقد نصت المعايير العالمية الخاصة بإشارات المرور على أن يكون اللون الأحمر في أعلى الإشارة بعده اللون البرتقالي ثم اللون الأخضر في الأسفل، أما إذا تم تركيب الإشارة الضوئية بشكل عرضي فإن ترتيب الألوان يختلف بحسب قاعدة المرور، فتكون الإضاءة الحمراء على اليسار للدول التي تسمح بالمرور في اليمين، ويكون في اليمين في الدول التي تسمح بالمرور في اليسار.
خطوط بيضاء
لم تكن الإشارات المرورية الضوئية هي أهم ما تم تقديمه من اختراع لضمان سلامة السير وقائدي المركبات، بل أن هناك إشارات مهمة قد كان لها قصب السبق في ذلك، ومن تلك الإشارات الخطوط الأرضية، والتي يعود تاريخها إلى عام 1843م، حيث كانت الحجارة البيضاء المرصوصة على شكل خط مستقيم وكذلك المصابيح تشكل الخط الفاصل بين الطرق آنذاك، بينما بدأ ظهور الخط الأبيض الفاصل بين الطرق أثناء الحرب العالمية الأولى حيث بدأ استخدامه يشيع وينتشر منذ عام 1920م.
وفي الثلاثينات من العقد الماضي تم استخدام الخطوط البيضاء على نطاق واسع، حيث أنها أصبحت تحدد الأماكن التي يجب الوقوف عندها مثل المنعطفات والزوايا الحادة، كما أنها أصبحت تساعد الشرطة والإشارات الضوئية في التحكم بالتدفقات المرورية، وتكون بمثابة تحذير لمستخدمي الطريق من أي معوقات قد تعترضهم، وفي عام 1944م بدأ استخدام الخطوط البيضاء على نطاق واسع، حيث أنها أصبحت تحدد المسارات على الشوارع الرئيسة وعلى مداخل الطرق، وتوضح أحقية المرور في التقاطعات بمساعدة إشارة قف.
ومن التجارب الناجحة في مجال الخطوط الأرضية بروز استخدام الخطوط البيضاء للتحكم في مناطق التجاوز، حيث استُخدِمَ خطّان أبيضان على استقامة واحدة للدلالة على المناطق التي لا يجوز فيها التجاوز، وكان ذلك في عام 1957م، وقد استمر استخدامها إلى أن أثبتت فاعليتها في مايو 1959م، وشُرّع استخدامها من قِبَلِ الجميع بعد أن اكتسبت الشرعية القانونية، وبعد اختراع المركبات الآلية في عام 1896م أخذت الشركات المصنعة في التنافس لتقديم الجديد، لذلك أخذت هذه الشركات مهمة تركيب الإشارات المرورية، ففي عام 1903م ظهرت ولأول مرة اللوحات التحذيرية والمانعة والتي كان يرمز لها بمثلث أحمر اللون رأسه إلى أعلى، وتثبت على التقاطعات والمنحدرات والمنعطفات الحادة والخطرة.
عيون القطط
وظهرت علامات جديدة كان لها أهمية كبيرة في تحذير السائقين وهي "عيون القطط"، وكانت بداية التفكير في اختراعها ترجع إلى حادثة تعرض لها عامل بريطاني يدعى "بيرسي شو"، والذي كان يقود مركبته إلى "برادفورد" ويشق طريقه بصعوبة إلى أن تفادى في اللحظة الأخيرة السقوط في جرف، حين انعكست أضواء المركبة في عيني قطة كانت جالسة على سور إلى جانب الطريق مما جانبه الموت.
وتعكس "عيون القطط" جزءاً من الضوء المسلط عليها، فالقطط لديها ما يشبه المرآة خلف عيونها، وهي عبارة عن عدسة ومرآة معكوسة تعيد الضوء المسلط عليها إلى مصدره، هذه المعلومة الصغيرة وحادثة تلك الليلة دفعت ب"شو" إلى ابتكار شكل جديد في ترشيد الطرق، وهي عبارة عن عدسات محدبة على خلفية مرآة من الألمنيوم مطورة في لبادة مطاطية ومزروعة ضمن قالب حديدي في الطريق، وكما "عيون القطط" فإن العدسة والمرآة ثبتتا بطريقة تعكس الضوء المسلط عليها من مصابيح السيارات المقبلة وترده إلى السائق، وفي العام 1935م، أنشىء أول مصنع لإنتاج المسامير الليلية أو "عيون القطط" وانتشر هذا الابتكار في العالم، بل وراج أثناء الحرب العالمية الثانية عندما دعت الحاجة إلى استخدامه في المطارات.
الإشارة الضوئية أحدثت نقلة كبيرة في تنظيم الحركة المروريةإطلاق الصافرة
في البداية واجه رجال المرور في بلادنا صعوبات كثيرة في تسيير حركة مرور السيارات في التقاطعات الرئيسية قبل تركيب الإشارات في بلد ينمو سريعاً كالرياض، وفي بداية انتشار السيارات على نطاق واسع ومن أجل ذلك كان الأمر يتطلب وجود أفراد المرور في الميدان من أجل توجيه السير، حيث كان يحمل كل واحد منهم "صافرة"، وعندما يطلق دويها عسكري المرور فإنه يسمح للسيارات بالمرور لفترة بسيطة قد تكون أقل من دقيقة، بعدها تدوي الصافرة مرة أخرى ويؤشر بيده فتقف السيارات، حيث يتولى زميله مهمة تسيير السيارات في التقاطع الآخر بإطلاق صفارته هو الآخر، وهكذا يتناوب هؤلاء الأفراد فيما بينهم في تسيير سيارات التقاطع الذي يتواجدون فيه، وكانت هذه المهمة صعبة للغاية ومجهدة للعاملين في الميدان، بعد ذلك تمت الاستعانة باشارة يدوية وهي عبارة عن عصا طويلة مثبت في رأسها سهم، وهو مسطح ويحمل في كل وجه لون أحدهما أخضر والآخر أحمر، بحيث يمسك كل جندي من أفراد المرور في تقاطعات الطريق الأربعة هذه العصا ويحركها باتجاه السهم الأخضر إذا أراد السماح للسيارات بالسير، وعندما يحرك العصا باتجاه اللون الأحمر من السهم فإن ذلك إشارة إلى السيارات أن تقف.
وبعد ذلك ركبت إدارة المرور إشارات ضوئية تعمل باليد، بحيث يستطيع جندي المرور التحكم بها عن طريق جهاز تتحكم به أزرار بحيث يضيء الإشارة في الاتجاه الذي يريد والذي تزداد به كثافة السيارات، وفي نهاية السبعينات الهجرية تقريباً تم تركيب الإشارات الأوتوماتيكية التي عليها الحال الآن، وأول حي تم تركيب هذه الإشارات فيه هو حي "الناصرية"، وكم كانت دهشة جميع سائقي السيارات كبيرة عندما شاهدوا هذه الإشارة تعمل "أوتوماتيكياً" دون الحاجة إلى وقوف رجل المرور لديها والتحكم بها يدوياً، أما رجال المرور الذين يعملون في الميدان فقد كانت سعادتهم بها كبيرة، حيث أراحتهم هذامن عناء الوقوف لساعات في تنظيم حركة المرور.
مقلب مضحك
ومن القصص الطريفة أن هناك شخصاً كبيراً في السن سافر إلى الرياض بسيارته لقضاء بعض الحاجات، وقد كان هذا السفر هو الأول له إلى الرياض، وعندما وصل رأى طرقاً فسيحة وسيارات كثيرة تجوب الشوارع لم يعتد على مثلها من قبل في قريته، فتوقف عند أحد "الدكاكين" وتبضع ما شاء ثم لفت انتباهه إشارة المرور التي لم يرها في حياته من قبل، فسأل عنها صاحب "الدكان" الذي عرف من فحوى سؤاله بأنه لا يعرف ما هي؟، وقد كان صاحب "الدكان" من أصحاب الفكاهة والمقالب، فسأل الرجل في البداية: "هل أنت غريب عن الرياض؟"، فقال له: "نعم، وسمى له قريته"، فأجابه: "هذه إشارة مرور"، فعاد هذا القروي وسأله: "ما فائدتها؟، وما قصة ألوان مصابيحها الأخضر الأصفر والأحمر؟"، فقال صاحب الدكان: "هذه تنظم السير، فاللون الأخضر إذا أضاء يمشي أهل الرياض، أما اللون الأصفر فيمشي أهل الخرج، أمّا اللون الأحمر فهي لأهل مدينة كذا وسمى المدينة التي منها هذا الرجل"، وبعد أن انتهى الرجل القروي من شراء حاجياته شكر صاحب "الدكان" وتوجه إلى السير باتجاه الإشارة وكان لونها أخضر والسيارات تمشي من عندها بكثافة وهو متوقف بجانب الإشارة إلى يمين الطريق، وهو يردد في نفسه: "يا كثر سكان الرياض"، وعندما انطفأ اللون الأحمر وأضاء اللون الأصفر مشت سيارات قليلة فقال: "يا حليل أهل الخرج شويين"، ولما أضاءت الإشارة حمراء انطلق وقطع الإشارة فلمحته سيارة المرور فلحقت به وصار سائق الدورية ينادي بمكبر الصوت خلفه يطلب منه الوقوف فلما حاذاه أخرج رأسه وقال: "أنا من ديرة كذا، وسمى مدينته"، مشى وهو يردد عبارته لكن لا مفر من إيقافه، فلما وقف وسأله صاحب الدورية: "لماذا قطعت الاشارة؟"، أخبره أنه من أهل المدينة الفلانية فزاد غضب رجل المرور منه فقال: "وإذا كنت من أهل هذه المدينة، فلماذا قطعت الإشارة التي يعاقب عليها النظام؟"، فأخبره الرجل بقصته مع صاحب الدكان فضحك وعلم أنه أكل مقلباً فعفا عنه لسذاجته وبراءته، ولكن بعد أن أعطاه درساً في قواعد الوقوف عند الإشارة.
ومن المواقف الطريفة أيضاً هو ما حصل لأحد السائقين والذي كان مسرعاً فأوقفته الإشارة، وكاد أن يجتازها ولونها أحمر لولا أنه شاهد رجل المرور واقفاً بجانبها ومن فرط سرعته فقد تقدم ودعس على خطوط المشاة، فأمره رجل المرور أن يرجع إلى الوراء فرجع وهو يتمتم بكلام خفي وأضمر في نفسه أمراً، فلما أضاءت الإشارة اللون الأخضر وجه كلاماً سلبياً إلى رجل المرور وضغط بقدمه على دواسة البنزين كي ينطلق مسرعاً، ولكن المفاجأة أنه بدلاً من أن ينطلق إلى الأمام انطلق إلى الخلف بسرعة ليصطدم بالسيارة التي خلفه فقد نسي أنه قد وضع السيارة في وضع الرجوع، فكان مصيره العقاب المضاعف من رجل المرور بالإضافة إلى إصلاح السيارة التي صدمها.
نظام ساهر
ولا أحد يحب لون الإشارة الأحمر الذي يعني مزيداً من الانتظار، خاصةً في لهيب شمس الصيف الحارقة، أو عندما يكون المرء مستعجلاً لحضور موعد مهم عند الطبيب أو حضور اختبار أو مناسبة هامة، فثمة أناس لا يطيقون صبراً على ذلك فيعلنون تمردهم عليها بقطعها والسير في مخالفة صريحة للنظام، الأمر الذي يعرض حياته وحياة الآخرين إلى الخطر، وأكثر فئة يصدر منها هذا التصرف هم فئة الشباب المراهق ضاربين بالأنظمة والعقوبة والتي تتضمن السجن لمدة أربع وعشرين ساعة وغرامة مالية عرض الحائط، ومتجاهلين أن قطع الإشارة أمر محرم كما أفتى علماء الشريعة. وبعد أن كانت مهمة متابعة ضبط السير وتحرير المخالفات تعتمد على تواجد العنصر البشري من رجال وأفراد المرور والدوريات الأمنية والذين يحملون معهم دفاتر المخالفات ويحررون للسائق المخالف قسيمة المخالفة، جاءت التقنية الحديثة لتحل محل ذلك حيث أراح "الرادار" هؤلاء العاملين الميدانيين من المراقبة المستمرة والملاحقة وتحرير المخالفات يدوياً، حيث بات النظام المروري الجديد "ساهر" بكاميراته المنتشرة في كل مكان يؤدي هذه العملية، بعد أن تم نشره عند إشارات المرور والطرق الرئيسة والفرعية في المدن والمحافظات، وصار هذا النظام يرصد المخالفات ويوثقها بالصور والتاريخ والموقع والوقت، حيث يتم تسجيل المخالفة آلياً، ثم إرسال رسالة قصيرة للمخالف عن طريق الجوال، كي يسارع بالتسديد دون الحاجة إلى المراجعة والتوقيف لمعظم المخالفات المرورية.
نقطة تفتيش على طريق قديم ويظهر غياب الخطوط البيضاءإحدى حملات التوعية المرورية قديماًتركيب كاميرا ساهر بجوار الإشارات لرصد المخالفينهيبة سيارة المرور قديماً كافية لإيقاف المخالفينكاميرا ساهر على احدى الطرق لضبط السرعة