واقع المطاعم الجديد .. تعقيم مستمر للطاولات والمقاعد وأجهزة الدفع

  • Čas:Oct 30
  • Psaný : smartwearsonline
  • Kategorie:Článek

طاولات خالية في مطعم داخل فندق سوفتيل برلين.

أليس هانكوك من لندن

زوار أحد متاجر شطائر "بريت أمانجيه" العشرة التي أعيد فتحها في لندن الأسبوع الماضي واجهوا تجربة مختلفة تماما عما كانت عليه قبل شهر واحد فقط.بينما كانت طوابير وقت الغداء تمتد في العادة إلى خارج الباب، لم يسمح إلا بدخول خمسة أو ستة أشخاص في المرة الواحدة. شاشات من البرسبيكس كانت تفصل بين العملاء والموظفين عند نقاط الدفع على الكاونتر، في حين أن العلامات على الأرض تشير إلى المسافة التي يستطيع الناس الوقوف عندها. تم تقليص القائمة التي تتضمن عادة نحو 60 منتجا، إلى 11 وكانت للوجبات "السفري" فقط.اعترف بانو كريستو، الرئيس التنفيذي، قائلا: "ستكون شركة بريت مشغلا مختلفا تماما"، مضيفا أنه بعد فيروس كورونا، فإن عدد الزوار في كل مرة في منافذ البيع التي تزيد على 500 في المملكة المتحدة سيكون "خطوة كبيرة إلى أسفل".شركة بريت واحدة من أولى سلاسل المطاعم الكبرى التي تعيد مؤقتا تشغيل جزء من أعمالها، بعد أن فرضت الحكومات في جميع أنحاء أوروبا عمليات إغلاق كاملة لإبطاء انتشار فيروس كورونا.كما افتتح "بيرجر كنج" و"كيه إف سي" حفنة من مطاعمهما في المملكة المتحدة للوجبات الجاهزة والتسليم الأسبوع الماضي، مع اتخاذ تدابير مماثلة للالتزام بالتباعد الاجتماعي وقواعد أكثر صرامة بشأن النظافة.من المتوقع أن تستمر عمليات إغلاق المطاعم والمقاهي ودور السينما والصالات الرياضية فترة قد تمتد عدة أسابيع، إن لم تكن أشهرا. تم تحذير العاملين في دول مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا من أنهم سيكونون من بين آخر من يخرج من عمليات الإغلاق. قال ألاسدير ميردوك، الرئيس التنفيذي لشركة بيرجر كنج في المملكة المتحدة، إن "سيناريو السوق الهابطة" للمجموعة يمتد لـ24 أسبوعا، وأن كان هو يرجح أن تكون المدة 12 أسبوعا.لكن كثيرا من شركات الضيافة تبذل منذ الآن جهودا للتحضير لوضع طبيعي جديد، من خلال تقديم مساحة إضافية، والتنظيف المنتظم، وحماية للموظفين والتكنولوجيا التي تحد من تفاعلات الزبائن مع العمال.قال همفري كوبولد، الرئيس التنفيذي لشركة "بيور جيم"، التي تدير مراكز للياقة البدنية في المملكة المتحدة والدنمارك وسويسرا وبولندا، إن السلسلة ستزيد المسافات بين أجهزة الجري "تريد ميل" وتحد من عدد المتمرنين في الموقع في وقت واحد.في عالم آخر، اقترحت الشركة الإيطالية "نوفا نيون جروب 2" أن يتم تقسيم مظلات الشاطئ وكراسي الاستلقاء للتشمس على حجيرات بليكسي جلاس مقاس مترين في 4.5 متر حتى يتمكن الناس من أخذ حمام شمس بأمان. قال الطاهي الحائز على نجمة ميشلان، جيسون أثيرتون، لبرنامج بودكاست إنه يحاول معرفة كيفية تقديم خدماته "من مسافة متر ونصف".تظهر الاحتياطات مدى التحديات التي ستواجهها هذه الأنواع من الأعمال لفترة طويلة بعد تخفيف قيود الإغلاق، مع الحاجة إلى الحفاظ على إجراءات التباعد الاجتماعي التي تجبر المشغلين على تغيير طريقة ممارسة الأعمال بشكل عجيب.قال ويل هوكلي، من "كيه بي إم جي": "الترفيه والضيافة هما الأكثر تضررا وستكونا الأبطأ من حيث التعافي. في متجر ملابس، لا يزال بإمكانك ممارسة التباعد الاجتماعي، لكن في مطعم أو مقهى، الفكرة الأساسية هي التفاعل الاجتماعي".حتى في الدول التي تتراجع فيها القيود، مثل الدنمارك التي أعادت فتح مدارسها، ودور الحضانة، ومصففي الشعر وصالونات التجميل، لا يزال الترفيه بعيدا في أسفل القائمة. سلط مسؤول في مطعم فيتنامي في كوبنهاجن الضوء على أنواع التغييرات التي يواجهها كثير من المشغلين، مبينا أنه عندما يعاد فتح المطعم سيتم تقليل عدد الأشخاص المسموح بوجودهم في الداخل والخارج إلى النصف، وأن جميع النوادل وموظفي المطبخ سيستخدمون قفازات يغيرونها كل 30 دقيقة.قالت "أمريت"، وهي سلسلة مطاعم في برلين، إنها أدخلت قواعد نظافة صارمة للوجبات السفري، التي ستنقلها إلى مطاعمها. أضافت: "كل يوم نقيس ونسجل درجة حرارة موظفينا قبل أن يبدأوا العمل ـ وعندما ينتهون. أي عامل لديه أدنى زيادة (في الحرارة) يتم إرساله إلى المنزل".خطط شركة أمريت لإعادة فتح أوسع نطاقا في نهاية المطاف أظهرت مقدار العمل الزائد الذي سيتعين على آلاف المطاعم إنجازه في المدن الكبرى. "في كل مرة تتغير فيها الطاولة، سيتم تعقيم الطاولة والشمعة وقائمة الطعام والمقعد. سيتم تنظيف أجهزة الدفع المحمولة كل 30 دقيقة".وأوضحت المجموعة أيضا إنها ستنشئ "قائمة حضور" حتى تتمكن من "تتبع سلسلة العدوى إذا لزم الأمر".في سويسرا، أشارت الحكومة إلى أنها منفتحة على الاقتراحات الإبداعية التي قد تسمح لصناعة الضيافة بإعادة فتح أبوابها للعملاء قريبا، على الرغم من أن الجدول الزمني الرسمي لتخفيف إغلاق البلاد على ثلاث مراحل - يبدأ اليوم وينتهي في منتصف حزيران (يونيو) - لا يتضمن المطاعم.قدمت "جاسترو سويس"، هيئة الضغط المؤثرة في مجال صناعة المطاعم في سويسرا، مقترحات مفصلة للحكومة لاستئناف العمل، تتضمن استخدام "طاولات تقديم" جانبية مؤقتة يمكن للنوادل من خلالها ترك الطعام، دون الحاجة إلى الانحناء فوق رؤوس العملاء أو الاقتراب منهم.بالنسبة لسلاسل الفنادق العالمية، مثل ماريوت وأكور، من المرجح أن يكون أي خروج من الإغلاق أكثر بطأ. قال ريتشارد كلارك، المحلل في "بيرنشتاين"، إنه يتوقع "مستوى ما من الوضع الطبيعي" للفنادق بحلول تشرين الثاني (نوفمبر). لكن محللين في "مورجان ستانلي" وضعوا أنموذجا تكون فيه العودة إلى مستويات 2019 بعد ستة أعوام على الأقل.لكن بعض سلاسل الفنادق الكبيرة أشارت إلى التطورات الأخيرة في الصين، مستمدة منها بعض التفاؤل. وفقا لشركة الأبحاث "إس تي آر جلوبال"، نحو 90 في المائة من الفنادق هناك مفتوحة حاليا وعادت مستويات الإشغال بشكل بطيء إلى 31 في المائة الأسبوع الماضي، من أدنى مستوياتها التي كانت قريبة من الصفر.قال جوراف بوشان، كبير مسؤولي التطوير في أكور: "حين تنظر إلى ما يحدث في الصين، فهذا يمنحك شعورا بالأمل في أن الناس سيرغبون في الخروج"، على الرغم من أنه حذر من أن "مجرد حدوث ذلك في مكان واحد لا يعني أن الشيء نفسه سيحدث بالضبط في مكان آخر".من جانبه، قال جرايم سميث، العضو المنتدب لشركة الاستشارات "أليكس بارتنرز"، إن الأولوية للشركات هي "فهم التكلفة الحقيقية المرتبطة بإعادة الفتح وأيضا القيود العملية المتعلقة بالسرعة التي تستطيع بها العمل"."يجب على الشركات إعادة تدريب الموظفين، وإعادة بناء مخزونها، وإصلاح المواقع، وترتيب عمليات التفتيش على الصحة والسلامة، والنظر في حملات التسويق. لا يريد الناس إعادة الفتح بسرعة أكبر من اللازم. بمجرد أن وتبدأ في استقبال الناس، تكون قد التزمت".

إنشرها

أضف تعليق

واقع المطاعم الجديد .. تعقيم مستمر للطاولات والمقاعد وأجهزة الدفع