ايلاف من لندن: أُعلن الاربعاء عن صدور توجيه من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بتبرع المملكة بتأهيل مستشفى ابن الخطيب في بغداد الذي دمره حريق الشهر الماضي واستقبالها للحالات الحرجة من المصابين للعلاج في مستشفياتها.
وقالت السفارة السعودية في بغداد في بيان حصلت "ايلاف" على نصه ان هذا التبرع يأتي انطلاقا من روابط الاخوة وحسن الجوار والعلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين هدية من العاهل السعودي.
واعلنت السفارة أيضا عن قرار المملكة باستقبال الحالات الحرجة من المصابين في الحريق لتقديم الرعاية الطبية لها في مستشفيات المملكة على نفقة خادم الحرمين الشريفين.. وفيما يلي البيان الصحافي للسفارة وفيه يرد: "انطلاقا من روابط الاخوة وحسن الجوار والعلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين وايمانا من المملكة برسالتها السامية المتمثلة بالوقوف الى جانب الشعب العراقي في حادثة حريق مستشفى ابن الخطيب .. تعلن سفارة المملكة العربية السعودية لدى جمهورية العراق الشقيقة عن صدور توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز-ايده الله- بتبرع المملكة لاعادة تهيئة مستشفى ابن الخطيب في العاصمة العراقية بغداد هدية من مقام خادم الحرمين الشريفين للشعب العراقي الشقيق".
وكان حريق مستشفى ابن الخطيب المخصص لمرضى كورونا في بغداد في 24 من الشهر الماضي قد ادى الى مصرع 130 شخصا واصابة حوالي 300 اخرين بحسب مفوضية حقوق الانسان العراقية نتيجة استخدام مسخنات الطعام لبعض مرافقي المرضى بالقرب من عبوات أوكسجين ما ادى الى انفجارها واشعال النيران في المستشفى.
وسبق ان اعلنت الحكومة الاميركية في الرابع من الشهر الحالي عن تقديمها منحة للمساعدة المطلوبة العاجلة لإعادة تأهيل وافتتاح مستشفى ابن الخطيب في اسرع وقت .. وقال مساعد وزير الخارجية بالإنابة جوي هود ان هذه المساعدة تؤكد الالتزام الراسخ للولايات المتحدة بتحسين صحة ورفاهية الشعب العراقي.
وقالت السفارة الأميركية في بغداد في بيان صحافي ان حكومة الولايات المتحدة أعلنت عن تقديمها المساعدة المطلوبة العاجلة لإعادة فتح مستشفى ابن الخطيب في بغداد والذي تعرض لأضرار بالغة في حريق مأساوي. واضافت انه من خلال منحة مُقَدَمَةٍ من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ، شَرَعَت جمعية طلاب الطب الأميركيين (AMSA)، فرع العراق، في تنظيف عدة طوابق من مبنى المستشفى اليوم. ف
واشارت الى انه في الأسابيع المقبلة ستستبدل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية المعدات الطبية وغير الطبية التي دُمرّت كما ستعمل الوكالة مع الدفاع المدني في بغداد على تنصيب منظومَةٍ جديدةٍ للسلامة من الحرائق في المستشفى، والتي ستَشتَمِلُ على منظومة رش إلى جانب أجهزة كشف الدخان ومستلزمات إطفاء الحرائق وسلالم مخارج الحريق ولافتات الطوارئ.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد قبل مطلع الشهر الحالي استقالة وزير الصحة حسن التميمي وفرض عقوبات انضباطية على مسؤولين كبار في الوزارة على خلفية حريق المستشفى وسقوط العشرات من الضحايا نتيجته.