قريبا قد يكون من الممكن إنقاذ عشرات الآلاف من مرضى سرطان الثدي من دون المرور بتجربة العلاج الكيميائي المرهقة، بعد أن أظهر اختبار جديد مدى فعالية بعض العقاقير الجديدة.
فقد كشف الاختبار الجديد -الذي يغربل سبعين من المتغيرات الجينية التي تزيد من خطر عودة السرطان– فعالية في التنبؤ بأي المرضى يمكن تجنيبهم العلاج الكيميائي.
وأظهرت النتائج أن نحو 46% من النساء المصابات حديثا بالمرض في مراحله الأولى تم تصنيفهن وفقا للاختبار بأنهن في مرحلة منخفضة المخاطر، تسمى "مامّابرنت" (MammaPrint)، ولم يحتجن لدواء.
يشار إلى أن العلاج الكيميائي، بالرغم من فعاليته في علاج الخلايا السرطانية، فإنه يضر بالخلايا السليمة ويمكن أن يصيب المرأة بالغثيان وفقدان الشعر والصداع وبعض القرح وآلام الصدر والنزف ومشاكل في التنفس.
وقد أظهرت التجارب التي أجريت على 6600 امرأة على مدى خمس سنوات في 112 مستشفى في أنحاء أوروبا، أن بإمكان الاختبار أن يتنبأ بدقة بمن لن يستفيد من العقاقير.
وقالت مبتكرة الاختبار الدكتورة لورا فانت فير، الرئيسة السابقة لتشخيص الأورام في المعهد الهولندي للسرطان، إن "التجربة أثبتت وفقا لأعلى مستوى من الأدلة أن مامابرنت يوفر تقييما دقيقا ومحددا لخطر تكرار سرطان الثدي، مما يمكن الأطباء من اتخاذ قرارات علاج مطمئنة ومستنيرة مع مرضاهم.
وهذا الاختبار الذي يتكلف نحو 2645 دولارا، ليس متاحا بصفة عامة، وهناك نقاشات لتوفيره من خلال نظام التأمين الصحي.