على مر عقود من الزمان كانت ولا تزال "وكالةالبلح"، السوق الشعبية المفضلة لشريحة كبيرة من المصريين ممن لا تسمح ظروفهم الاقتصادية شراء الملابس من المحلات التجارية التى غالبًا ما تكون أسعارها مرتفعة بالنسبة لهذه الشريحة، ومع انتشار كورونا بدأ حديث عن احتمالات وجود مخاطر من هذه الملابس المعروضة في وكالة البلح؛كون البعض منهايكون مستعملًا من الخارج، وهو ما أثار مخاوف الكثيريين من انتقال الفيروسات والميكروبات العابرة للحدود، "بوابة الأهرام" حاولت التحقق من هذه المعلومات من خلال التقرير التالي:
من أين تأتي البالة؟
يقوم التجار باستيراد هذه الملابس من الخارج،ثم يتم عرضها في الوكالة، حيث يقول محمد عبد اللطيف، أحد تجارالملابس في وكالة البلح:"هذا السوق يبيع لجميع طبقات المجتمع وليس الفقراء فقط، حيث توجد جميع الماركات بأسعارلا تُذكر بالنسبة لأسعارها داخل المولات التجارية، فمعظم هذه الملابس لم تستعمل من قبل ويختلف سعر القطعة باختلاف نوعها ومدي جودتها وصلاحيتها للارتداء".
وأضاف أنها تتميز بأسعارها المنخفضة، حيث تجذب بعض المشاهير الذين أصبحوا يحبذون شراء بعض البرانداتويجدونها في الوكالة التي ت التى أصبحت توفر عليهم عناء السفر خارج مصر للحصول عليها وبأسعار باهظة الثمن.
وأضاف أن هذه الملابس لا يمكن أن تسبب أي مرض لاي شخص، حيث أنه يتم فحصها في الحجر الصحي بميناء بورسعيد وتطهيرها وتعقيمها من خلال تبخيرها بمواد مطهرة قبل توذيعها علينا حتي نقوم بعرضها في السوق .
رأي الزبائن
وقال أحمد عبد السلام أحد الزبائن إنه دائمًا ما يتردد على وكالة البلح لشراءبعض الملابس لابنته لانخفاض سعرها عن أسعار الملابس المعروضة فى المحلات،مشيرا إلى أنه يمكنه شراء أكثر من قطعة من الملابس بثمن قطعة واحدة معروضه داخل المحلات التجارية التي تبيع الجديد.
وأضاف: أما بالنسبة لحالة الملابس فبعضها ليست مستخدمة ولكنها تعد بواقي تصدير وأغلبها بالتيكت، والقطعه المستخدمة تكون ذات حالة جيدة ويمكن ارتدائها بعد غسلها وكويها ويمكن التمييز بينهما حسب خبره الشخص في هذه الأنواع من الملابس.
وذكر أنه يشتري هذه الملابس كل الفئات، وليس الطبقة الفقيرة فقط، اأما عن طرق التعامل مع هذه الملابس قبل ارتدائها ذكر أنه ليس من الضروري غسلها حيث يتم غسلها وكويها قبل تصديرها إلي مصر ولا يوجد أي ضررا منها
وكالة البلحوكورونا
علي الجانب الآخر تعد وكالة البلح تعد وجهة مشتركة لكل طبقات المجمتع بما توفره لهم من إحتياجات وأنها منطقة دائمة الإزدحام بالكاد لا تخلو من الزائرين، وفي ظل الظروف الحالية من تفشي فيروس كورونا فمن المحتمل أن يعود هذا الإزدحام بأثار سلبية علي المواطنين من خلال زيادة إنتشار فيروس كورونا وزيادة أعداد المصابين سواء عبر تداولالملابس وملامستها، أو من خلال شخص لآخر قام بقياس قطعه من الملابس ، وعدم إرتداء الماسك الطبي للعاملين أو الزوار.
الدكتورة زمزم هشام استشارية الأمراض الجلدية أكدت أن مثل هذه الملابس تتسبب في العديد من الأمراض في بعض الأحيان مثل العدوي الفطرية والعدويالبكتيرية، مرض الحصف، خاصة عند الأطفال كذلك قد تسبب الربوالشعبي وحساسية الجهاز التنفسي نتيجة تصاعد أتربة وروائح بسبب تخزينها لفترات طويلة علي مدار فترة الشحن حتي وصولها للتجار.
ولكن الدكتور أحمد بكري شاكر، استشاري طب الأطفال، أكد أنه لا خطورة من هذه الملابس، حيث أنه بعد عملية التنظيف والغسيل ، مضيفا أن العدوي أو الفيروس الذي يمكن أن تحمله هذه الملابس يتم التخلص منه فور تعرضه لدرجة حرارة عالية، وبالتالي لا يمكن أن تكون مصدرا لنقل العدوى.
واتفقالدكتور شريف حته أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي مع هذا الرأى، قائلا إن عملية التنضيف تقضي تمامًا علي أي مرض تحمله تلك الملابس، وليس لها أي خطورة علي المستهلك.
جوله ميدانيه داخل وكاله البلحجوله ميدانيه داخل وكاله البلحجوله ميدانيه داخل وكاله البلح