تحركت قوات الدفاع في كل من نيوزيلندا وأستراليا متوجهة إلى أرخبيل تونجا بجنوب المحيط الهادئ، عقب ثوران بركان هائل تحت الماء.
ولا تزال الاتصالات مقطوعة مع تونجا اليوم الاثنين عقب ثوران بركان /هونجا تونجا هونجا ها أباي/ يوم السبت.
وأحدث الثوران موجات صدمة بالغلاف الجوي وموجات مد بحرية عاتية "تسونامي" امتدت لمسافات بعيدة حتى ألاسكا واليابان وأمريكا الجنوبية.
وأقلعت طائرة للجيش النيوزيلندي من أوكلاند اليوم الاثنين لتنفيذ عملية استطلاع فوق تونجا، بما في ذلك فوق الجزر الواقعة على الأطراف الخارجية للأرخبيل والتي لم يسمع عنها بعد. وهناك نحو 170 جزيرة في كل أرخبيل تونجا، 36 منها غير مأهولة.
وفي الوقت ذاته، تتعلق آمال بأن تجري طائرة من قوات الدفاع الاسترالية مسحا للبنية التحتية المهمة مثل الطرق والموانئ وخطوط الكهرباء في تونجا اليوم الاثنين إذا سمحت الظروف بذلك.
وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن في مؤتمر صحفي إن بلادها تأمل في إرسال طائرة أخرى لتسليم إمدادات فورية إلى تونجا في وقت لاحق اليوم الاثنين.
وتابعت أردرن أنه يمكن لطائرة من طراز هيركوليز أن تكون قادرة على الهبوط في تونجا إذا لم يتضرر مهبط الطائرات في نوكو ألوفا، ولكن أيضا يمكن إسقاط الإمدادات من الطائرة بالمظلات.
وأضافت " إن رحلات الطيران التي جرت اليوم سوف تساعدنا في تحديد الاحتياجات اللازمة هناك.. نحن نعلم أن هناك حاجة ملحة للمياه ،ونأمل في، أن تكون الطائرة هيركوليز قادرة على الإقلاع اليوم لتلبية تلك الاحتياجات".
وقالت أردرن إن نيوزيلندا كانت تعد سفينة لإرسال المزيد من المعدات إلى الجزر.
ومن جانبها قالت منظمة أنقذوا الأطفال في فيجي أن العائلات في تونجا يمكن أن تتعرض للهواء والماء غير الآمنين بسبب الرماد والدخان الناتجين عن الثوران.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة "سايرانا علي" طلب من الناس استخدام الكمامات والمياه المعبأة.
وجاء في بيان علي " أن دوي الإنفجارات الناتج عن ثوران تونجا يمكن سماعه بوضوح في فيجي.دعواتنا من أجل سلامة أخواننا وأخواتنا في تونجا".
وذكر موقع /ويذر ووتش نيوزيلندا/لمراقبة الطقس أن الرماد الناتج عن ثوران البركان وصل الآن إلى كوينزلاند بأستراليا.
وقال موقع التنبؤ بالطقس إن سحب الرماد غطت جزءا كبيرا من الولاية من الشرق إلى الغرب وسوف تغطي معظم الولاية اليوم الاثنين.
وكتب المفوض العالي لنيوزيلندا في تونجا بيتر لوند على فيسبوك أن الانترنت معطلة في تونجا بعد تضرر كابل تحت الماء.
وقال لوند المقيم في عاصمة تونجا، نوكو ألوفا، إن الاتصالات عبر الأقمار الصناعية هي الوسيلة الوحيدة المتاحة من المفوضية العليا وأن خدمة الهواتف المحمولة تعمل على المستوى المحلي وليس الدولي.
وتابع لوند "إنه لوقت مروع ولكن نوكو ألوفا لا تزال صامدة، تم إعادة التيار الكهربائي للعديد من المنازل".
وأضاف " سوف تجرى عملية تنظيف كبيرة هذا الأسبوع، الرماد البركاني يغطي نوكو ألوفا".
كانت أردرن قالت يوم الاحد إنه لا توجد إصابات أو ضحايا مؤكدة جراء الثوران البركاني، لكنها أشارت إلى أن الاتصالات "محدودة للغاية" مع تونجا.