بالموازنة مع النداء الصادق الذي وجهه المغرب للأشقاء الجزائريين من أجل حوار بلا شروط، تسعى القوات المسلحة الملكية إلى تعزيز وتنويع ترسانتها الحربية باقتناء مروحيات تركية ذات فعالية عالية .
وحسب موقع “لارازون”، فإن المغرب يتفاوض من أجل شراء 22 مروحية هجومية من تركيا، ويتضمن العقد اقتناء صواريخ ومعدات إلكترونية للأجهزة الجديدة. ويتعلق الأمر بشراء 22 طائرة هليكوبتر هجومية من طرازT129 ATAK ، من إنتاج شركة صناعات الفضاء التركية “تاي” بقيمة 1.3 مليارات دولار.
وأفاد الموقع المذكور بأن الصفقة، التي تشمل الصواريخ وإلكترونيات الطيران، بدأت المفاوضات بشأنها بين الرباط وأنقرة عام 2018؛ لكنها شهدت انقطاعات عديدة.
وفي هذا الإطار قال عبد الرحمن المكاوي، الخبير الأمني والعسكري، إن “التكنولوجيا الأساسية في الطائرات التركية تشبه الطائرات الأمريكية أباتشي”.
وأبرز المكاوي، في حديثه مع هسبريس، بأنه تم أيضا تطوير المزيد من التكنولوجيات في هذه الطائرات، خاصة فيما يتعلق بحمل مزيد من الأسلحة على متن الطائرة الدفاعية.
وذكر الخبير الأمني والعسكري: “تركيا أصبحت من المصنعين الكبار في المجال الحربي، خاصة أنها استفادت من التجربة الأمريكية والإسرائيلية”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن تركيا هي عضو مهم في الحلف الأطلسي، كما ذكر أنها تتوفر على مركبات كبيرة في التصنيع الحربي.
وقال الخبير: “تركيا أصبحت تنتج وتسوق منتجاتها العسكرية في اتجاه العالم، إذ بات المنتوج الحربي من الواردات المهمة التركية”.
يذكر أنه منذ أيام وزارة الدفاع الأمريكية منح عقد لشركة “رايتون” من أجل تصنيع محركات مقاتلة جديدة من طراز “إف 16” للمغرب بحلول عام 2025. وحصلت الشركة المعنية على إشعار تسليم بقيمة 212،053،200 دولار أمريكي كجزء من عقد التسليم برنامج الإنتاج، الذي من المتوقع أن يكتمل في 30 يونيو من العام المذكور.
كما سبق أن كشفت منشورات إعلامية إيطالية وجود مباحثات عسكرية بين البحرية الملكية وشركة “فيكانتيري” من أجل شراء فرقاطات “فريم” الحربية المضادة للغواصات من طراز “كارلو بيرجاميني”؛ ما من شأنه تعزيز الأمن البحري والجوي للمملكة، بالنظر إلى القدرات القتالية المتطورة لهذه النوعية من الفرقاطات.