الحلم والأمل والتوقع والأمانى والخيال كلها ليكون الواقع العملي لمؤسسات التعليم بمختلف مستوياتها تواكب كل جديد وحديث فى مجالات التكنولوجيا المطبقة عملياً فى التعليم بالعديد من دول العالم.
تكنولوجيا انترنت الاشياء وتطبيقاتها فى التعليم اعطت وتعطي وستعطي الكثير من الميزات والفوائد لكل من المدرس والطالب والمدرسة، وتساهم فى التوضيح العملى الملموس مما يعود على العملية التعليمية بما يرفع ويعلى جودة التعليم، وتكون مخرجاته ما تحتاجه البلاد من موارد بشرية مؤهلة.
فيما بعد مجموعة من التطبيقات العملية لانترنت الاشياء فى المدرسة كنموذج للمؤسسات التعليمية:
اولا: انترنت الاشياء يحسن التعليم نفسه وبساهم فى تحسين البيئة المادية والهيكلية، فالمدرسة الذكية لديها مرافق تعمل بسلاسة لتوفر مستوى أعلى من التعلم الشخصى، فالأجهزة الذكية التي تستخدم في المؤسسة التعليمية باستخدام شبكة واي فاي لإرسال البيانات وتلقي التعليمات مما يساعد على ايجاد خطط الدروس أكثر ذكاء، والحفاظ على مسار الموارد الهامة وتحسين الوصول إلى المعلومات، فهى بذلك تساهم فى الاتصال السريع بين الطلاب والمعلمين في الفصول الدراسية، وخارجها فى اى وقت واى مكان.
ثانيا: لوحات الملصقات تطورت باستخدام انترنت الاشياء حيث اصبحت تستخدم ملصقات الوسائط المتعددة، اذ بالامكان السماح بسهولة لإنشاء ملصقات ظاهرية تجمع بين الصور والصوت والفيديو والنص والارتباطات التشعبية، وهذا يسمح لمشاركتها إلكترونيا مع الآخرين ومراقبة نشاط الطالب بسهولة، ويمكن بعد ذلك تقاسم هذه الملصقات الرقمية مع زملاء الدراسة والمعلمين عبر البريد الإلكتروني.
ثالثا: تطبيقات السبورة الذكية فإنها تساعد المعلمين لشرح الدروس بسهولة أكبر مع مساعدة من العروض على الانترنت وأشرطة الفيديو، ويتم تشجيع الطلاب للتعامل مع الألعاب التفاعلية كمنصة قوية فالأدوات والبرامج القائمة على الويب تساعد على تعليم الطلاب على نحو أكثر فعالية، فالتكنولوجيا الذكية تتيح للمعلمين والطلاب تصفح الويب وحتى تعديل مهام الفيديو وال التفاعلية.
رابعا: المساهمة فى التعلم التفاعلي، فالتعلم اليوم لا يقتصر المنهج على مزيج من النصوص والصور ولكن أبعد من ذلك، اذ يتم إقران معظم الكتب المدرسية على مواقع على شبكة الإنترنت التي تشمل مواد إضافية كأشرطة الفيديو والتقييمات والرسوم المتحركة وغيرها من المواد لدعم التعلم، وهذا يعطي نظرة أوسع للطلاب لتعلم أشياء جديدة مع فهم أفضل والتفاعل مع المعلمين وأصدقائهم، ويساهم المهنيين التربويين بجلب مشاكل العالم الحقيقي الى الفصول الدراسية والسماح للطلاب لإيجاد حلول خاصة بهم.
خامسا: أجهزة الهواتف الذكية وأجهزة الحواسيب اللوحية واجهزة استشعار الحركة فهذه الأجهزة هي واحدة من التطبيقات المثيرة للاهتمام فهى تعتبر تغيير حقبقى لوسيلة التعليم والتعلم التي يمكن اعتبارها أدات قوية تسمح للطلاب والمعلمين لإنشاء الرسومات ثلاثية الابعاد والاستعانة بالكتب الالكترونية التى تضم أشرطة الفيديو والالعاب التعليمية واعطاء القدرة على تدوين الملاحظات، فهى التي توفر أفضل طريقة لتعلم أشياء جديدة مما يجعل التعليم أكثر جاذبية من أي وقت مضى.
سادسا: الكتب الإلكترونية التى توفر وسيلة أفضل للتعلم فهي التي تسمح للطلاب لحمل مكتبة من مئات الكتب معهم بسهولة متضمنة الرسومات البيانية والاشكال ثلاثية الابعاد والرسوم المتحركة والقيديو، فالأجهزة المحمولة يمكن أن تحتوى على مئات الكتب المدرسية، بالإضافة إلى الواجبات المنزلية وغيرها من الملفات ذات الصلة وبالتالي القضاء على الحاجة للتخزين المادي للكتب مما يساهم فى تجربة أكثر ثراء وتوسيع فرص التعلم للطلاب.
سابعا: التكنولوجيا المتقدمة تساعد الطلاب على تعلم أشياء جديدة من خلال دعم الأهداف التعليمية، اذ تتيح أدوات للطلاب والمعلمين ل المستندات عبر الإنترنت وإجراء تغييرات في الوقت الفعلي على الشاشة، ومساعدة المعلمين لتنظيم جميع موارد الطلاب، والمساعدة على تسجيل الدروس مباشرة على الحاسوب، كما أنها تساعد الطلاب على الوصول إلى أي معلومات يحتاجون إليها من خلال بحث واحد لاحد محركات البحث.
ثامنا: التكنولوجيا تساعد الطلاب على التواصل مع المعلمين باستخدام طرق مختلفة، فإنها تساعد المعلمين للحفاظ على المسار الصحيح لكل الطلاب وتعيين لهم الأعمال المنزلية من خلال أدوات مختلفة على الانترنت وتتبع أدائهم، ويبقى المعلمون على اتصال مع الطلاب في كل وقت وتزيل أي فجوة في التواصل بينهم، ويساعد الاستخدام التکنولوجي للتکنولوجيات الطلاب علی الاضطلاع بأدوار متعددة ويتحملون مسؤوليتهم الخاصة عن التعلم كما أنها تمنحهم حرية التعبير والعمل في بيئة حديثة وآمنة.
تاسعا: المساهمة فى التعليم في أي وقت وفي أي مكان، اذ تلعب انترنت الاشياء دورا حيويا في بناء مجتمع باستخدام منصات مختلفة على شبكة الإنترنت، فالتكنولوجيا المتقدمة تساعد المعلمين على رصد تقدم الطلاب، مما يجعل من الممكن للمتعلمين لكسب المعرفة من أي مكان وفي أي وقت، فذلك يسمح للطلاب والمعلمين للبقاء على اتصال عبر وسائل مختلفة والتحقق من الرسائل والأحداث القادمة بعيدا عن الفصول الدراسية وحتى الرد على الوظائف، فذلك من التطبيقات التى توفر شبكة آمنة والخصوصية الكاملة كما تسمح لتخزين الأفكار الفريدة وضمان السرية الكاملة.
عاشرا: تطبيقات أجهزة استشعار درجة الحرارة وتنظيمها بالفصول الدراسية لها تأثير كبير على قدرات الطلاب المعرفية والذاكرة والمواقف وشعور المعلمين، فهناك بعض أجهزة استشعار درجة الحرارة المتقدمة التي تسمح للمدارس لمراقبة ظروف مختلفة في أي بيئة، فذلك ليس فقط يوفر الآلاف في تكاليف المرافق ولكن أيضا يعزز قدرات التعلم للطالب، مما يساعد على مراقبة جميع الفصول الدراسية عن بعد في وقت واحد في أي وقت من أي مكان.
حادى عشر: يكفل نظام الحضور المدرسي المبنى على انترنت الاشياء للمعلمين لإدخال المعلومات اللازمة مباشرة في النظام وهذا سوف يساعد على تقليل الوقت الذي يستغرقه لتقديم بيانات الحضور ويسمح للمسؤولين في المدرسة بإرسال رسالة إلكترونية إلى أولياء الأمور.
ثانى عشر: جانب اخر من تطبيقات انترنت الاشياء ما يتعلق بأقفال وفتح ابواب الفصول والمدارس للاسلكيا، فنظرا للتكنولوجيا المتقدمة فإن جميع الابواب بمكن التحكم فيها لاسلكيا وعن طريق الانترنت، ويشمل التدبير الأمني للمدارس نظام مراقبة الدخول إلى الباب الذي يتحقق من الزوار قبل فتح الأبواب الخارجية للدخول وبذلك يمكن للمسئول فتح أو قفل الأبواب عن بعد باستخدام الأجهزة النقالة وأيضا تلقي الإخطار عندما يصل شخص ما الى الباب، فذلك ميزة مفيدة لسلطات المدرسة ومساعدتهم على تجنب أي حوادث، ويمكن أن تبرمج الأبواب للتحقق من حالة قفلها عن بعد عن طريق الجهاز المحمول والقفل تلقائيا في أوقات محددة.
ثالث عشر: تطبيق حلول التكنولوجيا المتقدمة في الفصول الدراسية وقطاع التعليم مفيد جدا، مثل التنبيهات في حالات الطوارئ وتعزيز التواصل الصوتى والساعات اللاسلكية والإخطارات السمعية التي توفر للجميع الشعور بالأمن، وبالتالى تعتمد المدرسة إجراءات أمنية مختلفة تساعد على تأمينها، ويمكن أيضا أن تستخدم وحدة التحكم فى الاتصالات لنغمات الطوارئ المختلفة والإعلانات الحية وجداول الجرس والرسائل التعليمية المسجلة مسبقا التي من شأنها توجيه الجميع أثناء الطوارئ.
واخيراً تتمتع إنترنت الأشياء بإعتبارها طريقة جديدة لإدارة الفصول الدراسية باستخدام أدوات متقدمة، مما يساعد ويسهل مهام الادارة، مع امكانية أكبر لإزالة جميع الحواجز في التعليم مثل الموقع الجغرافي والجغرافيا واللغة والوضع الاقتصادي، فمزيج من التكنولوجيا يجعل التعلم بشكل أسرع وأبسط ولكن أيضا يعزز تأثيره ونوعيته بين الطلاب، ولا يزال هناك طريق صعب وطويل أمام مبادرة إنترنت الأشياء لتحقيق مزيد من التحولات في المؤسسات التعليمية.