على الرغم من تزايد عدد الإصابات بالمتحور أوميكرون بالمغرب، فإن المواطنين ما زالوا يعزفون عن التوجه إلى المراكز المعدة لتلقي لقاح كوفيد، سواء تعلق الأمر بالجرعتين الأساسيتين أو حتى الجرعة المعززة.
وأفادت معطيات صادرة عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأنه، خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، تلقى حوالي 6 آلاف شخص الجرعة الأولى وحوالي 11 ألفا الجرعة الثانية وأزيد من 75 ألفا الجرعة الثالثة، ليكون مجموع الملقحين بالجرعة الأخيرة مليونين و469 ألفا و432 شخصا، فيما يفترض أن يتلقاها أكثر من أربعة ملايين شخص.
وحسب الوزارة الوصية، فقد تم تلقيح 69.9 في المائة من المواطنين بالجرعة الأولى، و65.2 في المائة بالجرعة الثانية، وفقط 6.5 في المائة بالجرعة الثالثة.
وقال سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية ضد كوفيد 19، إن هناك “تباطؤا ومأزقا حقيقيا في الإقبال على التلقيح، في وقت يتفشى فيه المتحور أوميكرون”.
وعبر سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد 19، عن قلقه من انخفاض نسبة الإقبال على التطعيم، موضحا أن للمملكة القدرة على تلقيح 500 ألف مواطن في يوم واحد، في حين أن عدد المقبلين على تلقي الجرعات ضعيف جدا.
وشدد عفيف على ضرورة التلقيح، قائلا: “يجب عدم الاستهانة بالجرعة الثالثة، ويجب استغلال الوضع الحالي المستقر من أجل تسريع عملية التطعيم”، منبها إلى إمكانية فرض ضغط جديد، وزاد: “لا نريد العودة إلى تشديد الإجراءات الاحترازية”.
وجددت الوزارة دعوة جميع المواطنات والمواطنين إلى الاستمرار في احترام التدابير الوقائية، من ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الجسدي وتهوية الأماكن الضيقة وتعقيم اليدين؛ بالإضافة إلى الانخراط السريع والواسع للكبار والصغار في الحملة الوطنية للتلقيح.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أعلنت، مساء الثلاثاء، أنه تم تسجيل 27 حالة جديدة مؤكدة بالمتحور الجديد “أوميكرون”؛ وذلك منذ تأكيد أول إصابة يوم الأربعاء 15 دجنبر الجاري.
بذلك يصبح العدد الإجمالي للحالات المؤكدة إصابتها بهذا المتحور 28 حالة، موزعة بين 13 حالة بجهة الدار البيضاء سطات، و11 حالة بجهة الرباط سلا القنيطرة، و4 حالات في جهة فاس مكناس.
أما في ما يتعلق بطبيعة هذه الحالات المؤكدة، فقد تم تسجيل 20 منها في إطار 7 بؤر عائلية، إضافة إلى 8 حالات معزولة؛ وهمت 5 منها أطفالا تتراوح أعمارهم ما بين 4 أشهر و13 عاما.