أثار تصنيف مطار محمد الخامس قبل أيام من قبل إحدى وكالات الأسفار العالمية في المرتبة الأولى ضمن لائحة أسوأ مطارات العالم لعام 2018 استياء عدد من النواب البرلمانيين، الذين أكدوا أن “هذا التصنيف يُسيء إلى سمعة المغرب عالمياً”.
لمياء بوطالب، كاتبة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي المكلفة بالسياحة، أكدت اليوم الاثنين في مجلس النواب ضمن جلسة الأسئلة الشفوية أن تصنيف الموقع العالمي “إدريمز” لمطار محمد الخامس الأسوأ عالمياً “اعتمد على منهجية غير صحيحة، ليست لها أي مصداقية، إذ استند إلى التعليقات المكتوبة على الموقع الإلكتروني للوكالة ذاتها”.
وأشارت بوطالب في جوابها على سؤال لفريق العدالة والتنمية إلى أن المجلس الدولي للمطارات الشهير سبق أن صنف مطار محمد الخامس كأفضل مطار في القارة بناء على معايير علمية دقيقة ومحددة، ولكنها أقرت بأن “هذا المطار لازال بعيداً أن يعكس كما يجب سمعة المغرب، خصوصا في معايير الضيافة وفضاءات الاستقبال”.
ولفتت كاتبة الدولة لدى وزير السياحة إلى الجهود المبذولة من قبل الجهات الوصية من أجل تحسين جودة الخدمات، من قبيل استكمال المحطة الجوية (Terminal A) التي ستفتتح أبوابها في يونيو المقبل، ووضع تطبيق للمطار على الهواتف الذكية، وتعميم “واي فاي” بالمجال، وأيضاً تركيز الجهود مستقبلاً على تقليص فترات الانتظار.
وأكدت تدخلات الفرق البرلمانية أن الجهات التي تقف وراء هذا التصنيف “جهات مغرضة، تهدف إلى التشويش على ملف ترشح المغرب لمونديال 2026″، غير أنها شددت على ضرورة العمل على تسريع الخدمات الأمنية بالمطار، وتسريع خدمة تسلم الأمتعة؛ ناهيك عن ربط هذا الفضاء الجوي بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء بالمزيد من وسائل النقل الطرقي والسككي.
وكان المكتب الوطني للمطارات أكد أن استنتاجات الوكالة “لا تستند إلى أي مقاربة علمية متعارف عليها في مجال استطلاعات الرأي والدراسات الاستقصائية، لاسيما في ما يتعلق بمعايير أخذ العينات”، مشيرا إلى أن إلى الوكالة “لم تعتمد مقاربة علمية في التصنيف بقدر ما اعتمدت على استنتاجات قراءاتها انطلاقا من التعليقات التي يكتبها الزوار على موقعها الإلكتروني”.
وشدد المكتب الوطني على أنه يحتفظ بالحق في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والقضائية في ما يتعلق بهذا الموقع الذي يبحث عن الإثارة فقط.