بدأت مديريات الشؤون الصحية في المناطق تدوير مرضى بين المستشفيات الحكومية والطرفية وتوزيع من يحتاج الرعاية الطبية المستمرة وحالته مستقرة أو لعدم خروجه نتيجة أسباب اجتماعية حيث يتم تحويل المرضى إلى المستشفيات الطرفية والاستفادة من الإمكانيات بالمستشفيات التي تشهد كثافة لتخفيف الضغط والاستعانة بالمستشفيات ذات الإشغال المنخفض، حيث تعمل وزارة الصحة على تكليف التجمعات الصحية بالمناطق لاستحداث أسرة للرعاية المديدة للتمكن من الاستفادة من جميع الإمكانيات بالمناطق ونقل المرضى إلى المستشفيات الأقل كثافة والاستفادة من الإمكانيات والكوادر المتوفرة.متابعة مستمرةوأوضح مدير إدارة التأهيل الطبي والرعاية المديدة بالتجمع الصحي في المدينة المنورة أيمن العوامر أن مشروع استحداث الأسرة للرعاية المديدة في مستشفيات التجمع الصحي بالمنطقة يعنى بفئتين من المرضى المنومين، الفئة الأولى وهي المرضى المستقرون طبيا ويحتاجون إلى رعاية طبية تنفسية تمريضية ومتابعة مستمرة لحالاتهم وتتم إحالتهم إلى مستشفيات رعاية مديدة، وبالنسبة للفئة الثانية وهم مرضى الإقامة الطويلة الذين كتب لهم إقرار خروج من الطبيب المعالج ولم يغادروا المستشفى لأسباب عدة من أهمها الأسباب الاجتماعية.تخصصية ومرجعيةوأشار العوامر إلى أن من أبرز أهداف الرعاية المديدة هو تخفيف الضغط على المستشفيات التخصصية والمرجعية للاستفادة من المستشفيات ذات الإشغال المنخفض وتقليل كلفة تنويم المرضى وتحويلهم إلى القطاع الخاص وتم استحداث 15 سرير رعاية مديدة في التجمع الصحي بالمدينة المنورة بواقع 5 أسرة بكل من مستشفى بدر ومستشفى المهد ومستشفى خيبر العام ونهدف إلى استحداث 47 سريرا في مستشفيات التجمع بناء على المعايير التي وضعتها الوزارة لكل تجمع بالمناطق.تفعيل الافتراضيةوتشمل الدراسة التي تعدها الوزارة الاستفادة من جميع الموارد والإمكانيات لدعم المنشآت الصحية، بحيث لا يؤثر ذلك على الخدمات الصحية مع تفعيل الخدمة الافتراضية التي تقلص المواعيد وتسمح للمراجع بلقاء الطبيب عبر الاتصال المرئي رغم بعد المسافة، وتغني المريض عن المراجعة وقطع المسافات وإمكانية الاستفادة من الخدمات بأقرب نقطة للمريض، إضافة إلى تدوير بعض الكفاءات بين المنشآت الصحية واستخدام المعدات والأدوات والأسرة في المنشأة الأكثر احتياجا لضمان تقديم الخدمة الأفضل. كما تسعى وزارة الصحة من خلال دراسة تشمل جميع المستشفيات موزعة بحسب المناطق إلى إيجاد الطرق المثلى لاستخدام المرافق الصحية، والسعي لتقديم الخدمات الطبية للمستفيدين في أقرب نقطة وبأفضل جودة دون إغلاق لأي منشأة صحية.توزيع عادلوتضمنت الدراسة التي تتبناها مديريات الشؤون الصحية عدم وجود أي خطة لإغلاق المستشفيات أو العيادات في المستشفيات الحكومية الطرفية أو بداخل المدن، مع تقديم خدمات طبية ذات جودة عالية حضوريا أو افتراضيا، كذلك الاستخدام الأمثل للموارد والكفاءات البشرية مع التوزيع العادل للخدمات بمستشفيات التجمعات الصحية. في المقابل تقود وزارة الصحة واحدة من أكبر برامج التحول الصحي عالميا تتضمن فصل المهام بين التجمع الصحي وإدارة الشؤون الصحية. ويعد التجمع الصحي كيانا حكوميا يضم عددا من المنشآت الصحية تهدف إلى تقديم رعاية صحية متكاملة تقوم على مبدأ الجودة والكفاءة وتوفير حاجة المنطقة من جميع جوانب الرعاية الصحية. وكانت «الوطن» نشرت في نوفمبر الماضي تقريرا عن توجه وزارة الصحة ممثلة بمديريات الشؤون الصحية، للاستفادة من المستشفيات الطرفية لدعم المستشفيات الأخرى التي تشهد إقبالا من قبل المواطنين وزحاما بسبب زيادة التخصصات الموجودة بها.أهداف التجمع الصحيبناء القدرات الأساسيةإدارة المواهب وثقافة العملتعزيز صحة السكان وتمكينهمتقديم نماذج مميزة للخدمات الصحيةتحسين التشغيل والاستدامة المالية
< Previous PageNext Page >