القاهرة ـ «القدس العربي»: وهم يحتفلون بذكرى انتصارات حرب أكتوبر/تشرين الأول الـ47 كان الحديث عن التطبيع حاضرا، بقوة حيث كانت الخيبات لا تزال تسكن أرواح أولئك المدافعين عن العروبة، ومشروع التحرر الوطني، جراء النكسة التي خيمت على عواصم خليجية، بعد أن وقفت في وجه القضية وشعبها ومثلت حجر الزاوية في التآمر على القدس والمسجد الأقصى.. بات كثير من أبناء العالم العربي على يقين بأن الرصاصة التي توشك أن تقضي على العروبة انطلقت أخيرا من تلك العواصم الخليجية، التي تتسابق في الحصول على موضع قدم في طابور المفرّطين وتبلغ المأساة ذروتها، حينما تنقلب الآية ويصبح الطرف الباحث عن رضا الخصم خليجيا، وليس إسرائيليا.
صحف الخميس 8 أكتوبر/تشرين الأول، نقلت ما قاله الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن هناك محاولات مستمرة حتى الآن لإجهاض انتصار اكتوبر، لافتا إلى أن إسرائيل حاولت أن تسوّق لما حدث في الثغرة خلال أيام الحرب على أنها حققت انتصارا كبيرا في هذه الحرب، والغرب كان يساعدها إعلاميا في ذلك. وأشار الفقي، إلى أن مذكرات قادة إسرائيل خلال فترة الحرب كانت تقطر مرارة، فما حدث هو هزيمة كبيرة لإسرائيل وتم فتح تحقيق في أسباب الهزيمة ولكنهم لا يريدون أن يعترفوا بذلك. وأوضح أن إسرائيل تريد الآن أن تمحي من الذاكرة العربية هذا الانتصار، متابعا: «أننا كنا خلال فترة حرب الاستنزاف في وضع مهين ونشعر بالمرارة وجاءت الحرب كي ترد لنا الكرامة».ومن أخبار الفنانين شهدت مواقع السوشيال ميديا جدلا كبيرا، بشأن توقف مشروع عمل فني عن حياة البابا شنودة. وكشف مصدر من دير الأنبا بيشوي القبطي، لـ«الوطن» أن أزمة التمويل، ورفض بعض الأقباط، هما السر وراء توقف مسلسل عن حياة «البابا شنودة». وكان خبر تجسيد الفنان حسن يوسف، شخصية قداسة البابا شنودة في عمل فني، قد انتشر في الساعات الماضية، لكن يوسف علّق على الأمر لـ«الوطن» قائلا: «شرف لي تجسيد شخصية البابا شنودة، إلا أنني أرى من الأصلح أن يجسد الشخصية ممثل مسيحي ملم بروحانيات وأحاسيس الدين المسيحي» جدير بالذكر أن العديد من أتباع الكنيسة رشحوا الممثل القبطي ماجد الكدواني لتجسيد دور البابا.
لهذا يخاف
وضعت مي عزام في «المصري اليوم يدها على أسباب خوف ماكرون ورفاقه من الإسلام: «الخوف من أن يغير الإسلام تركيبة المجتمع الفرنسي العلماني تحول لفوبيا، يروج لها اليمين المتطرف، وانضم إليها مؤخرا الرئيس الفرنسي ماكرون بتصريح أثار الاستياء، حين قال إن الإسلام «ديانة تعيش اليوم أزمة في كل مكان في العالم» التعميم أفقده الموضوعية، وكان الأجدر به أن يتحدث عن الأوضاع في بلاده وحدها، على سبيل المثال إندونسيا أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان، ولا يمثل الإسلام فيها أزمة، رغم تعدد الأعراق والديانات. أزمة المسلمين من أصل مغاربي في فرنسا مرجعها الأساسي الإصرار على تطبيق نموذج التشابه، لأنّ تعدد الثقافات في المجتمع الواحد بالنسبة إلى تقاليد المجتمع اليعقوبي في فرنسا، يُعدّ تهديدا لوحدة الأمة، وهو عكس نموذج التعددية الثقافية الذي تطبقه إنكلترا، ويعد إثراء للمجتمع، ولذا لا نجد أزمة إسلام في بريطانيا، ولا يتحدث أحد عن انعزالية مسلميها، التي يشكو منها الرئيس الفرنسي. اعتاد ماكرون منذ وصوله للحكم، على الجمع بين الإرهاب والإسلام في عبارة واحدة، وهو خطأ فادح. العمليات الإرهابية التي ينفذها مسلمون جهاديون سببها في الغالب سياسي وليس دينيا، ولو تتبعنا أصولها سنجدها امتدادا لصراع النفوذ في أفغانستان، بين أمريكا والاتحاد السوفييتي، كان المطلوب حينذاك أن يتم حشد مقاتلين لمحاربة السوفييت، ولم يكن هناك أفضل من الترويج لفكرة الحرب المقدسة، وتمت تعبئة الشباب المسلم وتسهيل سفرهم إلى أفغانستان كمجاهدين في سبيل الله، ضد الشيوعيين الكفرة الملحدين، كان ميلاد الجهادية الإسلامية على يد المخابرات الأمريكية بدعم من دول عربية وغربية».
البحث عن عدو
أثناء الحرب الباردة وما زال الكلام لمي عزام، لم نسمع عن إرهاب إسلامي، كان الإرهاب غربيّا، الألوية الحمراء، الجيش الأيرلندي، منظمة إيتا الانفصالية وغيرها، وكان أشهر إرهابي هو كارلوس وليس أسامة بن لادن، لكن بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، كان لا بد من صناعة عدو جديد وهو: «الإسلام». هل فعلا الإسلام خطر على العالم؟ إذن دعونا نفترض: ماذا لو اختفى الإسلام من العالم؟ هل سيحل العالم مشاكله وينعم بالسلام؟ هذه الفرضية طرحها الكاتب الأمريكى غرايهام إي. فاولر في كتابه «عالم بلا إسلام» ونفاها قائلا: «يمكننا تقديم إشارات وشواهد تثبت وجود قلاقل جيوبوليتيكية غائرة في علاقات الشرق الأوسط بالغرب، قبل الإسلام، بل يتعدى الأمر ليسبق ظهور المسيحية أيضا». وأضاف في موقع آخر: «كانت هناك علاقات باهرة بين الإسلام وأربع من الحضارات العظمى: أوروبا الغربية، روسيا الأورثوذكسية، الهند الهندوسية والصين الكونفوشيوسية. توصل الإسلام وهذه الحضارات إلى أوضاع توافقية، كذلك تم التلاقح في ما بين تلك الحضارات، فالكيفية التي أدار بها المسلمون تعاملاتهم مع الحضارات والأديان الأخرى كانت ناجحة.الأزمة الراهنة في العلاقات بين (الغرب) و(الإسلام) لا يربطها بالدين إلا برابط يسير غير ذي بال، في حين ينبع زخمها من الصدام السياسي والثقافي، وكذا تعارض المصالح والتنافس». وأكدت مي، الأديان تهدي ولا تخرب، والإسلام هداية وليس أزمة، ولكنه المشجب الذي أراد ماكرون أن يعلق عليه فشله الداخلي والخارجي، هروبا من الأزمات التي تلاحقه ومخاوفه الشخصية من تحقق سيناريو الخضوع.
تغلب على فقرك
في الوقت الذي يبقى فيه ملايين من الشباب بلا عمل، كما أوضح عباس شومان في «اليوم السابع» تُهمل أبواب كسب جاءت بها شريعتنا يمكن أن تنقل هؤلاء الفقراء إلى قائمة الأغنياء، وليس فقط تحقيق مقومات الحياة الكريمة. ومن تلك الأبواب «المضاربة» وهي شركة تنشأ بين طرف يملك المال، ولا يحسن تنميته، أو لا يجد الوقت لذلك، وطرف يحسن التجارة ولكن لا مال له، ويتم الاتفاق فيها على أن يدفع صاحب المال مبلغا معيَّنا من المال إلى هذا العامل ليعمل به، في تجارة يتفقان على نوعها ومكانها، أو يفوض رب المال العامل في ذلك، فيتاجر في هذا المال بما يراه من تجارات مشروعة، ويكون الربح بين رب المال والعامل في نهاية المدة نسبا معينة، تركت شريعتنا لهما الحريّة كاملة في تحديد نسبة كل طرف. ولا يشترط التسوية بينهما، فيجوز اشتراط النصيب الأوفر للعامل أو لربِّ المال، ويكون الأقلُّ للآخر، المهم ألا يكون مبلغا عدديّا كالألف ونحوه، وإنما يكون بالنسبة المئويّة لضمان اجتهاد العامل في تجارته، ومن هذه الطرق شركة «المساقاة» وهى شركة تنشأ بين صاحب أشجار مثمرة وعامل يعمل فيها ويرعاها على جزء مما تطرحه الأشجار من الثمار، للطرفين الحريَّة الكاملة في تحديد النسب المستحقة لكل منهما، على أن يكون الجزء شائعا، وليس محددا بثمر شجر بعينه لشخص وشجر آخر لشريكه، تحوطا عن ظلم أحدهما، وسُمِّيَت بالمساقاة لأن أكثر ما يحتاجه الشجر هو السقي. وشركة قريبة منها تسمى «المزارعة» والفرق بينها وبين المساقاة، أن المزارعة تكون على أرض يزرعها العامل، ببذور من المالك ويكون الخارج من الزرع بينهما حسب ما يتفقان، ودليل الشركتين ما فعله رسولنا مع يهود خيبر، بعد أن نقضوا عهدهم مع المسلمين، وأجلاهم رسولنا عن أرضهم واستجاب لطلبهم بأن يزروعها ويكون الثمر والزرع الناتج بينهم وبين المسلمين مناصفة.
أثرياء بلا مال
نبقى مع عباس شومان الذي حدد من أبواب كسب الرزق وسائل لا تحتاج إلى رأس مال أصلا، ومن ذلك شركة «الصنائع» وهي ما يشبه الاتحاد المصغر بين حرفيين يتفقون في ما بينهم، أن يتقبلوا الأعمال على أن يكون الأجر بينهم لا فرق بين من عمل ومن لا يعمل، وهي شركة تعالج مسألة تعرض بعض الصناع للبطالة في بعض أيام والعمل في أيام، بينما يكون حال آخرين عكسهم، وبذلك يضمن الشركاء بعض دخل في كلَّ أيامهم. وهناك شركة تسمى شركة «الأبدان» وهي تشبه شركة الصنائع ولكنها بين عمال يعملون باليوميّة، ويتقنون صنعة، وهناك شركة عجيبة وفريدة من نوعها ولا تجد لها مثيلا في النظم المعاصرة؛ رغم تفتق أذهان الاقتصاديين عن كثير من أنواع الشراكة، ومجالات الاستثمار، وهي شركة لرجال أعمال بلا رأس مال تسمى شركة «الوجوه» وهي اتفاق مجموعة من رجال الأعمال الذين تعرضوا للإفلاس بتكوين شركة اتفاقيَّة بينهم، على أن يشتروا بضائع بالأجل اعتمادا على وجاهتهم، وثقة تجار الجملة فيهم، وبعد بيعها يقومون بتسديد الثمن، ويقتسمون جزءا من الربح، ويجعلون الباقي رأس مال؛ حتى يتكون لهم رأس مال يمكن لكل واحد منهم أن يتاجر به مستقلا، أو يتفقون على بقاء الشراكة بينهم. وبذلك يتبين أن فقهنا الإسلامي قبل ما يقارب خمسة عشر قرنا من الزمان، جاء بطرق كسب تناسب كل القدرات والاحتياجات والمهارات، وجعل شروطها التعاقديَّة مرنة تلبي رغبات أطرافها وتراعي تفاوت القدرات والخبرات، ولم تتدخل الشريعة إلا بشروط قليلة هي لمصلحة المتعاقدين الذين قد يغفلون عنها عند التعاقد.
بيزنس أسود
بعد أيام من البحث، لم نجد حضَانة خالية في أي مستشفى حكومي لإنقاذ طفل حديث الولادة، لذا استعان والد الضحية بسامي صبري في «الوفد» لإنقاذه، وإذا بالكاتب اكتشف أن هناك العشرات، بل المئات في قوائم الانتظار، وكان من يريد خدمته يطرح السؤال الصعب.. إن أردت إدخاله سيأخذ مكان آخر ينتظر الموت؟ وكان هذا السؤال المخيف كفيلا بإنهاء رحلة البحث في مستشفيات الدولة. تابع صبري: اتجهت إلى المستشفيات الخاصة، وبدأت بأرخصها، وفوجئت أن ثمن الليلة الواحدة 2500 جنيه، يعنى زيادة 2000 جنيه تقريبا عن مثيلتها في المستشفيات الحكومية، احترت ماذا أفعل؟ فجاري من محدودي الدخل، وكان قبل تعويم الجنيه المصري، وارتفاع الأسعار، من أبناء الطبقة المتوسطة، والآن يسأل ربه كل يوم.. كيف سيدبر قوت الأبناء؟ بصعوبة عثرت على حضانة رخيصة بألفي جنيه في الليلة، وقلت لجارى إنها بألف جنيه فقط، ولم أبلغه أنه سيتحمل فاعل خير الفرق، وتوقعت أن تكون المدة قصيرة يومين أو ثلاثة بالكثير، ولكنها امتدت أسبوعا، ودخلت وجاري، الذي اكتشف ما أخفيته عليه في (حسبة برما). صدمتني لغة الأرقام، ففي مصر 200 ألف طفل مبتسر، أن لم يجدوا حضانة شاغرة، يتعرضون للموت انفجارا بالرئة، لنقص الأوكسجين، أو يتعرض أهاليهم لأبشع أنواع الاستغلال في المستشفيات الخاصة، ومراكز حديثي الولادة؛ بسبب النقص الشديد للحضانات في المستشفيات العامة. وصدمتي الكبرى، كانت في عدم توفر الأطباء والممرضين والممرضات المتخصصين في إنقاذ هؤلاء الرضع، فطبيب الحضانة يختلف تماما عن أخصائي الأطفال، وتعاني معظم الحضانات من الإهمال وعدم الصيانة، والخارج منها في أغلب الحالات مفقود. والشيء نفسه في القطاع الخاص، فليست كلها جيدة، وارتفاع الفيزيتا سببه وصول ثمن الحضانة الواحدة إلى 500 ألف جنيه، وتقاضي طاقمها الطبي أجرا عاليا. هذه المتاجرة المقننة، تحتاج إلى تدخل فوري وعاجل من الرئيس السيسي، لمواجهة هذا البيزنس القذر، بتخصيص مبادرة لتوفير الحضَانات.
وهم أفيخاي
من معارك «الوفد» هجوم قاده حمدي رزق ضد الناطق بلسان جيش الاحتلال: «مستفز أفيخاي، تحس بأن اسمه مفخخ من أفيخاي، ويستأهل ما يفعله به المتابعون العرب، يحطون عليه بضراوة، متخصص في الاستفزاز الإلكتروني، وكلما حمل عليه المتابعون حقق نجاحا يكافأ عليه. مُخَادِع، ويكذب حتى على نفسه وعلى متابعيه، ويكذب في تواريخ وأحداث ومعارك جرت وقائعها قبل مولده بسنوات. في يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، يوم العبور العظيم، واجتياح القوات المصرية للدفاعات الإسرائيلية، وتدمير خط بارليف، لم يكن اسم أفيخاي أدرعي قد كتب في مواليد الدولة العبرية، أفيخاي مواليد 19 يوليو/تموز 1982! أفيخاي يعاني من السقوط المفاجئ كل حين، يسقط من حالق، تقريبا في الموعد السنوي نفسه لاحتفالات مصر والعرب بالنصر. يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول يوم عذاب، يكابد فيه أفيخاي سخرية مرة، يجلبها على نفسه بحديث كاذب مخاتل، يقلب الحقائق المثبتة في سجلات التاريخ. فليراجع أولا مذكرات قادته السياسيين والعسكريين. وأهم أفيخاي ويتغنى بنصر متوهم موهوم لجيش الاحتلال، أفيخاي تسيطر على عقليته أوهامٌ خاطئة تؤذيه إلكترونيا، ويتحول من إنسان واقعي معافى إلى إنسان واهم مريض، وأسير لذلك الوهم، ومريض الوهم كما هو ثابت في المراجع النفساوية في دوامةٍ قلق مستمرة، تتغلب عليه أفكار سوداوية، والوهم الذي أصابه يدخله رغم إرادته مسحوبا من لسانه إلى نفق مظلم مليء بالخوف والقلق».
أمل بعيد يقترب
أخيرا والكلام لجيهان فوزي في «الوطن» زفت منظمة الصحة العالمية بشرى سارة منذ جائحة كورونا، بأن ثمة أملا في أن يكون لدى المنظمة لقاح في نهاية هذا العام ضد فيروس كورونا، رغم هذا التفاؤل المحفوف بالحذر، عادت منظمة الصحة العالمية للتأكيد على أن ما يقرب من 800 مليون شخص حول العالم ربما أصيبوا بالفيروس، حيث أن واحدا من كل 10 أشخاص ربما أصيب بالفيروس. تفاؤل مصحوب بالحذر لا يفارق تصريحات منظمة الصحة العالمية، وإن كان يغلب على تصريحاتها دائما الحذر المشوب بالشك، إذا ما كان الحديث متعلقا بفيروس كورونا. ومن هنا جاء تصريح مايك ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، بأن الغالبية العظمى من سكان العالم لا يزالون في خطر؟ محذرا من أن الوباء سيستمر في التطور، قائلا: «ولكننا نعلم أيضا أن لدينا الأدوات التي تساعدنا في الحد من انتقال العدوى، وإنقاذ الأرواح في الوقت الحالي، وهذه الأدوات تحت تصرفنا». لم نعد نستطيع التمييز بين الحقيقة والخداع، في ما يتعلق بأخبار كورونا، وما يصدر من دراسات وأبحاث بشأن الفيروس، التي تتسم في مجملها بالتخبط والتناقض، وفي أحيان كثيرة التهويل والتخويف، لم تعد لدينا حقيقة ثابتة تجاه ما يحدث بشأن كورونا، والغموض المحيط به، فالتصريحات التي تخرج من الدول الأوروبية تثير الفزع، وعندما يخرج تصريح عن رئاسة الوزراء البريطانية، بأن شتاء بائسا ستشهده البلاد، في ظل توقع أعداد للوفيات يضاعف أعداد الإصابات، مشيرة إلى أعداد الإصابات اليومية بنحو 50 ألفا والوفيات 100 ألف، فهذا يعنى أن احتمالات السيطرة على الفيروس من خلال المعرفة الأكثر دقة به عما كان في بدايته، ما زال مشكوكا فيها.
الطرفان سيفوزان
يرى عماد الدين حسين في «الشروق» أننا نقترب من اللحظات الأخيرة في تسوية الأزمة الناتجة عن سوء تطبيق قانون التصالح في مخالفات البناء. هذه النهاية لن تكون بفوز طرف وهزيمة طرف آخر، كما اعتقد البعض، بل بفوز الطرفين معا، أي الدولة والمواطنين. وإن كانت بعض الخدوش والشظايا قد أصابت الطرفين، خلال اشتعال الأزمة، خصوصا طوال أشهر الصيف، وحتى منتصف سبتمبر/أيلول، حينما تدخل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتمكن من نزع فتيل الأزمة بمهارة، وقبل أن تتطور الأمور بصورة كان الجميع سيدفع فيها ثمنا فادحا. حتى مساء يوم الأحد الماضي، كان عدد المتقدمين للتصالح قد وصل إلى أكثر من 1.7 مليون مصري، من بين نحو 3.1 مليون مخالفة. الحكومة تنفي تماما أن الهدف من القانون كان هو الجباية. والدليل كما تقول إنها خفضت أسعار التصالح أكثر من مرة، لدرجة أن نسبة التخفيض وصلت إلى أكثر من 70٪ في بعض الأماكن، وأن هدفها طي صفحة الماضي وبدء صفحة جديدة، حتى يتوقف البناء العشوائي وغير المخطط وغير المرخص، وكذلك وقف كارثة البناء على الأرض الزراعية. وأكد الكاتب على أن الحكومة حسمت أمرها، وإننا بصدد الوصول إلى صيغة لإغلاق هذا الملف بصورة نهائية، بحيث لا يتعرض غير القادرين لأي ضرر أو أذى، وفي الوقت نفسه نحافظ على هيبة الدولة. أحد المسؤولين السابقين قال للكاتب: إن الحكومة أخطأت حينما خسرت كل هذه الخسارة السياسية، مقابل مبلغ لم يتجاوز عشرة مليارات جنيه حتى الآن، هي قيمة غرامات التصالح. ورد الكاتب قد تكون محقا في الخسارة السياسية، لكن لا تنسَ أن التصالح المجاني، كان سيبعث برسالة خاطئة جدا وخطيرة، بأن المخالف حصل على ميزة نسبية كبيرة، في حين أن الملتزم بالقوانين هو الذي خسر. وأكد الكاتب على أن عجلة الحل دارت حينما قرر مدبولي تخفيض قيمة التصالح.
هل كان محقا؟
بعض الجاحدين العرب، وفق رأي كرم جبر في «الأخبار» هم أشد خطورة على ما بقي من عروبة العرب. وحين كتب نزار قباني «متى يعلنون وفاة العرب» كانت أحوال العرب أفضل ألف مرة من الآن، ولا أدري لو كان حيا ماذا كان يكتب؟ ومع أن أفضل فترات العروبة كانت في قوة مصر، ورعايتها القضايا العربية، وفي صدارتها القضية الفلسطينية، ولكن بعض الأخوة الفلسطينيين يتصورون أن نيل حقوقهم المشروعة لا يأتي إلا بالهجوم على مصر، لذلك كان السادات على حق عندما حرر أرضه، وحثّ العرب على أن يشاركوه، فلو انتظر مزادات النضال الكلامي، لاستمرت حالة اللاسلم واللاحرب، واستنزفت قوى الوطن، وكان ذلك مستحيلا عند الشعب والجيش. «لو» تردد السادات لكانت سيناء الآن في علم الغيب، و«لو» سمع العرب والفلسطينيون كلامه، لكان العلم الفلسطيني يرفرف الآن فوق دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. لم يترك السادات قضية بلاده للمراهنات والمزايدات والصخب والضجيج الآتي من بعض الأصوات المعارضة، وقرر أن يكون شجاعا في السلام، كما كان شجاعا في الحرب. البعض لا ينظرون إلا تحت أقدامهم، ويتصورون أن إضعاف مصر قوة لهم، وأن قوتها تمنع جلوسهم على عجلة القيادة في المنطقة، وأن إغراقها في المشاكل حل لمشاكلهم. وتجسدت عبقرية السادات في فهمه الواعي لموازين القوى في عصره، فأمريكا تريد أن تحسِّن صورتها في المنطقة، وإسرائيل تسعى للسلام مدفوع الثمن بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول، والاتحاد السوفييتي مثل الرجل العجوز الطامعون في تركته، وزعماء الرفض أسرى شعارات النضال بالخطب. السادات جاء محملا بنتائج تجربة الرئيس جمال عبد الناصر، الذي عاش ومات من أجل فلسطين، ولكنه أساء التقدير عندما زج به بعض المناضلين العرب في حرب يونيو/حزيران التي لم يكن يريدها، وكان منصرفا لبناء بلده، وإنجاز خطط خمسية ترفع شأن شعبه. الشجاعة مصدرها التفكير السليم.
لا تفرطوا في الفرح
كم أن الطبيعة نفسها غاضبة على الرجل وترفض إلا أن تكون طرفا في عملية نقل السلطة. لن تتركها لبشر لهم أطماع وبينهم أحقاد ويسوقهم العناد». رد جميل مطر على محدثه في «الشروق» الذي ساق إليه نبأ مرض ترامب ساخرا: لكن هذه الطبيعة لن تجد أمامها ومعينا لها إلا هذا النوع من البشر، فقد صارت النخبة السياسية، خاصة الفئة الحاكمة، كلها من هذا النوع، وإلا ما انحدرت أمريكا كل هذا الانحدار وما وصلت هي والعالم إلى هذا الوضع المعقد. ثم همست متشككا بيني وبين نفسي، ومن أدراني فالرجل أثبت من قبل براعته، حين فرض علينا، كلنا في أمريكا وخارجها، أن نلعب أدوارا في حلقات مسلسل يكتبها ويخرجها ويمثلها معنا، وهو أيضا المتفرج. أما الانحدار ففي رأيي كان حاصلا منذ عقود وعلاماته لم تكن خافية. كانت الحرب الباردة آخر فرصة أمام أمريكا تتدرب فيها على هيمنة وقيادة. ثم حان وقت الانفراد بالقيادة، وعاش العالم مع أمريكا مرحلة خرج منها منهكا مشتت الأهداف، ولعله لم يخرج منها بعد. تصرفت أمريكا خلالها كثور هائج. لا اعتبار لمؤسسات دولية أو قواعد قيادة رشيدة. أزمة العراق كانت نموذجا لرعونة دولة عظمى مترددة، وكانت مع الحرب في أفغانستان، وهي الحرب الأطول في تاريخ أمريكا، الدليل المادي على اتساع الثقوب في حضارة الغرب وعلى سرعة تفكك المعسكر الأطلسي. من أهم ما تركته لنا العولمة الثانية، وهي التي تعايشت مع الحرب الباردة وانتهت تقريبا مع نهايتها، تركت لنا تقاربا في نماذج الحكم في الدول الكبرى، وفي الوقت نفسه تركت فجوات أوسع جدا بين طبقات المجتمع الواحد. تركت استعدادا أوفر لدى حكام الدول الكبرى، خاصة في الغرب مهد الديمقراطية ودرعها، للتغاضي عن قواعد وأخلاقيات الليبرالية والفصل بين السلطات.
سيستمر صخبه
تابع جميل مطر: «ضاقت الفوارق السياسية بين ممارسات الحكم في واشنطن وموسكو ونيودلهي وبكين. في الوقت نفسه، دخلنا مرحلة تباعدت فيها الدخول واتسعت الفوارق الاجتماعية، لا استثناء فيها للصين أو الولايات المتحدة أو كينيا أو روسيا والدول العربية. توحدت أو كادت تتوحد أمزجة الحكام، وأساليب حكمهم، وتنافرت في كل دولة على حدة وفيها جميعا دخول الناس، فقر مدقع وثراء فاحش. لن أكون في قسوة علماء السياسة الأمريكيين، الذين يحمّلون دونالد ترامب مسؤولية الفوضى الدولية وسقوط مكانة أمريكا. من هؤلاء مثلا وليس حصرا ايكانبري من برنستون وإدوارد واتس، من جنوب كاليفورنيا وشارل كوبشان من جورج تاون وجوزيف ناي من هارفارد. قرأت أخيرا لناي قوله «كتمنا النفس أربع سنوات ولن نستطيع أن نكتمه ثمان». مرارا أقرأ أو أسمع كلمة «قرف» يكتبها وينطق بها خبراء وعلماء أمريكيون. لا أذكر أني قرأتها أو سمعتها من قبل ضمن تحليل أو دراسة لعلاقة دولية أو سياسة خارجية. كتب آخر يصف اللحظة بالتاريخية، «لحظة التقاء أمريكا بصندوق انتخاب غير آمن ولا مأمونة نتائجه». أسأل وكثيرون يسألون السؤال نفسه، خاصة بعد مشهد مستشفى والتر ريد العسكري، أما آن لمسيرة انحدار الغرب أن تتوقف؟ بدأت الأسبوع مع بعض الظن أن الظروف الصحية للرئيس دونالد ترامب كما نقلت إلينا، قد تجبره على رحيل قريب من البيت الأبيض. وصلت إلى نهاية الأسبوع مقتنعا بأن الرئيس غير جاهز لرحلة هادئة، لن تكون في أي شكل رحلة رحيل. لقد أعد الرجل من أدوات الصخب ما يؤمن له ولأمريكا وللغرب والعالم رحلة مثيرة وغير مسبوقة».
بؤساء الفن
في زمان مضى كانت قصص الحب بين الفنانين حديث الناس، وكانت شيئا جميلا ممتعا كما اعترف فاروق جويدة في «الأهرام».. وكان الحب هو الدافع للزواج، حيث كان معظم الفنانين محدودي الدخل باستثناء عبدالوهاب وليلى مراد وأم كلثوم وفريد الأطرش في عصرهم الذهبي.. وما زالت قصص الحب بين الفنانين تعيش في ذاكرة الناس حتى إن بقيت خيالا، مثل قصة رامي وأم كلثوم، هناك قصص حقيقية بين أنور وجدي وليلى مراد، وفريد الأطرش وسامية جمال وشادية وصلاح ذو الفقار، وسعاد حسني والعندليب، ومحمد فوزي ومديحة يسري، ورشدي أباظة وأكثر من حبيبة، وفاتن حمامة وعمر الشريف، وشويكار وفؤاد المهندس.. كان هذا حال الفن والفنانين، كانوا عشاقا للحب والفن والحياة. وتحاول الآن أن تسمع عن قصة حب حقيقية في الوسط الفني، ولا تجد غير قصص زواج فاشلة تنتهي في المحاكم وقضايا الخلع وصفحات الحوادث والاتهامات بين الأزواج، هذا أخذ أموالي ونصب عليّ، وهذه أخذت نصف عمري وذهبت.. وتدور المعارك والإعلام يبحث كل يوم عن قصة جديدة وتنتشر الحكايات، وكلها تحكي عن أشياء تسيء لأهل الفن، والأسوأ من ذلك زواج الفن ورأس المال، حيث تجري صفقات الزواج السريع بين الفنانين ورجال الأعمال، وهي علاقات سريعة قد تصل إلى أيام أو شهور، وهي بكل تأكيد تسيء للفن والفنانين في كل شيء.. إن مثل هذه العلاقات الطياري، ينبغى أن لا تتحول إلى ثوابت في حياة الناس وليس من الحكمة أن تتحول حياة الإنسان إلى حقل تجارب بحثا عن المال أو الشهرة. إن الزواج رباط مقدس ويجب أن تحكمه ثوابت وتقاليد، خاصة أن زواج الفنانين كان دائما محل تقدير من المجتمع، لأن الفنان قدوة في فنه وسلوكياته وأخلاقه بين الناس.. هناك قصص حب بين الفنانين عاشت في قلوب الناس وكانت ذكرى جميلة لقلوب أحبت وأخلصت ولم تبحث عن صفقات.
ملابس ذكية
حول الثورة العلمية حدثنا حسن فتحي في «الأهرام»: «في كلية الهندسة الصناعية في جامعة بوردو الأمريكية، ابتكر الباحثون نوعية جديدة من الثياب تتيح لمن يرتديها، إمكانية التحكم في الأجهزة الإلكترونية المختلفة، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التوصل إلى تقنية تتيح تحويل الملابس التقليدية، إلى وحدة تحكم ذكية قادرة على تشغيل الموسيقى، أو زيادة الإضاءة في الأجهزة الإلكترونية بمجرد الضغط على نسيج الثياب، وبدون الحاجة إلى عملية تصنيع مكلفة.. واستخدام هذه النوعية المبتكرة من الملابس يشبه ارتداء جهاز تحكم عن بعد، ليس هذا وحسب، بل إنها توفر الحماية للمستخدم من الأمطار والبقع والبكتيريا، بل ومن الممكن غسلها أكثر من مرة داخل الغسالات التقليدية، بدون أن تتعرض للتلف..هذه التقنية حصلت بالفعل على براءة اختراع، ويسعى مبتكروها حاليا للعثور على شركاء من أجل تسويقها على نطاق تجاري. هوس تطوير وتغيير النظرة للملابس لم يتوقف عند هذا الحد، فـ»طاقية الإخفاء» التي كنا نراها ضربا من الخيال الكوميدي ستصبح حقيقة واقعة في المستقبل، وهناك بالفعل من صمم ملابس قادرة على تضليل كاميرات المراقبة في الشوارع، فما أن يظهر الشخص بهذه الملابس على شاشات المراقبة، فلا يراه نظام المراقبة سوى سيارة مارة! نجحت كيت روس مصممة أزياء أمريكية و«محترفة اختراق شبكات البيانات» وتعني «القرصنة» في تطوير ملابس قادرة على تضليل كاميرات المراقبة، حيث تظهر صورة الشخص الذي يرتدي الملابس، كسيارة في تسجيل الكاميرا. وتمت تغطية هذه الأزياء بصور للوحات أرقام السيارات التي تؤدى إلى تشغيل أنظمة قراءة اللوحات آليا وتضخ هذه البيانات إلى الأنظمة، التي تستخدم في مراقبة وتتبع المواطنين».
عنتيل الجيزة
حصلت «الوطن» على صورة عنتيل الجيزة بعد القبض عليه في منطقة أوسيم، عقب تداول فيديوهات إباحية له مع عدد من السيدات والفتيات. وتبين أن عنتيل الجيزة ظهر في 9 فيديوهات إباحية مع فتيات، وإنه كان يلجأ لتصويرهن خلسة، من أجل ابتزازهن ماديا، وخوفا من إقدام إحداهن على قطع العلاقة معه، في حالة عدم الرضوخ لطلباته. وأوضحت التحريات أن المتهم تعرف على ضحاياه منذ عدة أشهر، وأنه كان يستدرجهن واحدة تلو الأخرى إلى منزله لممارسة الجنس معهن، وأنه كان يضع كاميرات مراقبة في كل غرف الشقة لتنفيذ مخططه، وبعدها يبدأ في استخدام تلك الفيديوهات لابتزازهن، وطلب مبالغ مالية منهن، نظير عدم نشرها على صفحاتهن في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وتابعت المصادر أن المتهم كان يستقطب الفتيات عن طريق إقامة علاقة صداقة معهن، ثم يبدأ في تقمص دور العاشق، وأنه ينوي دخول الباب من بابه، ويوهمهن باستعداده لخطبتهن، ومن خلال هذا المدخل يواصل أساليبه، حتى ينجح في إقامة علاقة جنسية كاملة مع كل ضحية. وكشفت مصادر أمنية عن تفاصيل القبض على عنتيل الجيزة، وأنه نجح في استقطاب 7 فتيات وسيدات ومارس معهن الجنس، وصورهن خلسة لابتزازهن ماديا وجنسيا، في حالة محاولة إحداهن قطع العلاقة معه خشية الفضيحة، وبعد تداول مقاطع فيديو إباحية، تظهر شابا ثلاثينيا مع عدد من الفتيات تمكنت الشرطة من القبض عليه، كانت معلومات وردت إلى ضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تفيد بانتشار عدد من مقاطع الفيديو الخادشة للحياء، لأحد الأشخاص في أوضاع مخلة مع سيدات، وتمكنت المباحث من تحديد المتهم وضبطه وبمواجهته اعترف بتفاصيل الواقعة.