كشف الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء المصري، عن موعد التشغيل التجاري لمفاعل الضبعة النووي.
وقال شاكر: سيتم التشغيلالتجاري للمفاعل السلمي بحلول 2026 بمحطة الضبعة، لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجاوات.
وأوضح أنهيئة المحطات النووية ملتزمة بالجدول الزمني لتنفيذ برنامجها النووي لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجاوات بالضبعة، بالتعاون مع شركة روساتوم الروسية المسؤولة عن إنشاء المحطة.
وأضاف شاكر، أنه سيتم تباعا تشغيل باقي المفاعلات وفقا للجدول الزمني للمشروع، بحسب ما نقلت صحيفة اليوم السابع المصرية المحلية.
وأكد شاكر أنه سيتم تنفيذ المفاعلات الـ4 بالمحطة النووية بالضبعة من نوع مفاعلات VVER 1200 من الجيل 3+ وهي مجهزة بأحدث أنظمة السلامة.
وأوضح أنه تمت إضافة معاير سلامة إضافية بحيث يكون لها قدرة غير مسبوقة على مقاومة الحوادث الضخمة فيمكنها أن تتصدى لاصطدام طائرة وزنها 400 طن وسرعتها 150 مترا في الثانية.
وأضاف تمتاز هذه النوعية من المفاعلات النووية أيضًا بالتشغيل الآمن دون أية تأثيرات سلبية على البيئة المحيطة به، كما تضمن هذه المفاعلات عدم التسرب الإشعاعي عن طريق الفلاتر والحواجز المتعددة، وتحتوي على نظام التحكم الآلي الحديث.
وتقوم شركة "روساتوم" الروسية بتنفيذ مشروع الضبعة النووي لتوليد الطاقة الكهربائية، وستتألف المحطة، التي تعد أول محطة طاقة نووية في تاريخ مصر، من أربع وحدات طاقة بقوة 1200 ميغاواط، وستقوم بتشغيل المفاعلات النووية الروسية المتقدمة VVER-1200 من الجيل الثالث الذي يلبي أعلى معايير السلامة.
وكانت موسكو والقاهرة وقعتا اتفاقا في 2015 تشيد روسيا بموجبه محطة كهرباء نووية في مصر على أن تُقدم روسيا قرضا لتغطية تكاليف البناء.
وفي 2016 قالت الجريدة الرسمية المصرية إن قيمة القرض 25 مليار دولار وإنه سيمول 85% من قيمة كل عقد من عقود الأعمال والخدمات وشحن المعدات، وستمول مصر النسبة الباقية.
وتقع منطقة الضبعة التي تم اختيارها لبناء المفاعل النووي المصري السلمي على شواطئ البحر المتوسط في محافظة مطروح، وتبعد عن الطريق الدولي مسافة 2 كيلومتر، وبناء المشروع في الكيلو 135 بطريق "مطروح الإسكندرية" الساحلي، وسيتم تنفيذ المشروع على مساحة 45 كيلومترا مربعا، بطول 15 كيلومترا على ساحل البحر وبعمق 5 كيلومترات.
ووفقا للوثائق فإن المحطة تعد من الجيل الثالث الذي يقوم على تقليص الوقت وتكلفة البناء، كما يحتوي المفاعل من هذا الجيل على تصميم بسيط وموثوق به، ومقاومة لخطأ المشغل "العامل البشري"، ولديه استخدام عالٍ من القدرة المركبة وخدمة الحياة الخاصة بها تصل إلى 80 سنة، بالإضافة إلى الحماية من الحوادث.
وتضمن هذه المفاعلات عدم التسرب الإشعاعي عن طريق الحواجز المتعددة، كما يوجد بها نظم السلامة السلبية والإيجابية، وامتلاك هيكل بسيط وسهل للإدارة وإزالة أخطاء الموظفين، وزيادة كفاءة استخدام الوقود وإخراج أقل كمية من النفايات، كما تحتوي هذه المفاعلات على نظام التحكم الآلي الحديث.
وبحسب الاتحاد المهني الروسي للطاقة، فإن مشروع الضبعة النووي يوفر نحو 78 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للمصريين، فضلًا عن عامل الأمان، وتوفير الطاقة النظيفة للبلاد، كما سيعالج استخدام الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء أزمة توفير الغاز الطبيعي اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية.