دشن ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة للكشف عن مصير النائب البحريني السابق أنس التميمي الذي أُعتقل من مستشفى وهو يتلقى العلاج.
وتصدرت الوسوم #أسامة_التميمي و#اكشفوا_مصير_أسامة_التميمي و#كلنا_اسامه_التميمي قائمة الوسوم الأكثر تداولا على منصات التواصل الاجتماعي في البحرين.
وكتب الناشط الحقوقي عبد الإله الماحوزي في سلسلة تغريدات على تويتر أنه عند اعتقال المناضل أسامة التميمي من المشفى “نُزعت جميع الأجهزة من على رأسه وهو ينزف دماً”، متابعاً أن قوات الأمن “طلبت من الحارس حذف التسجيل من النظاملكي لا تتسّرب الجريمةللرأي العام”.
وأفادت مصادر حقوقية وعائلية بأن قوات الأمن البحرينية اعتقلت، الأربعاء الماضي، النائب السابق أسامة التميميمشيرة إلى أن عملية الاعتقال تزامنت مع دهم منزله بأعداد كبيرة من قوات الشرطة.
وذكرت المصادر ذاتها أن عملية الاعتقال تمت من خلال دهم قوة أمنية المستشفى الذي يوجد فيه حيث يخضع للعلاج بعد تعرضه للتسمم على يد السلطات أثناء اعتقاله في وقت سابق.
ونظم أهالي بلدتي “الهملة” و”مثلث الصمود”، أمس الخميس، وقفة تضامنية مع التميمي منددين باستمرار احتجاز المعارضين البحرينيين رغم المخاطر وسوء الوضع الصحي والإهمال.
وقال النائب البحريني السابق جواد فيروز إن “التميمي كان في مرمى استهداف السلطة في مرات عدة عبر السنوات الماضية لمواقفه المعارضة لاستبداد النظام ومساندته للضحايا”.
وأضاف الناشط الدكتور إبراهيم العرادي أن “هذا الانتهاك الصريح، يحدث على مرأى من العالم، وهو رسالة للشعب مفادها اصمتوا أو تُقتلوا”.
وأشار ناشطون إلى أن المنظومة الأمنية في البحرين لم تتغير وإنما تتجه إلى مزيد من القمع والتدهور، وبينوا أن “الإصلاحات التي يتحدث عنها النظام الرسمي البحريني لا وجود لها، والمؤسسات الحقوقية الوطنية التي تحفظ حقوق المواطن هيمجرد مباني بلا فائدة”.
وطالب بحرينيون برد الجميل للمعتقل التميمي الذي يدفع اليوم ثمن دفاعه عن الحقوق المسلوبة للمواطنين البحرينيين، كما ذكّروا بمواقفه السابقة التي ظلت بعيدة كل البعد عن الظلم والإقصاء والطائفية.
وتداول مغردون مقاطع فيديو لتصريحات سابقة للنائب التميمي، مبديا فيها معارضته لسياسات النظام البحريني ومعلنا وقوفه إلى جانب ما يتعرض له المواطنين الذين يحملون رؤية سياسية معارضة للحكومة والنظام في البحرين.