أضحى انتشار قطعان الكلاب الضالة بمدينة شفشاون بشكل لافت للأنظار يقلق راحة الساكنة، بعدما احتلت هذه الحيوانات معظم الساحات والشوارع الرئيسية بالمدينة، وكذا أبواب المؤسسات التعليمية والعمومية والحدائق، مما يهدد حياة وسلامة الأطفال والكبار على حد سواء، خاصة أن غالبيتها حاملة لطفيليات وفيروسات سريعة الانتقال قد تتسبب في انتشار أمراض جلدية وطفيلية والسل والسعار، فضلا عما تشكله من خطر يمكن أن ينتج عن مهاجمتها للأطفال وكبار السن.
ويقول نشطاء إن الكلاب الضالة تهدد الرأسمال المعنوي لشفشاون الذي يرتكز على جماليتها ونظافتها وأمنها الصحي، وتساهم بالتالي في تشويه مظهر المدينة السياحي، الشيء الذي جعل منها محط اشمئزاز واستنكار وسخرية أحيانا من قبل الساكنة والزوار.
ورغم استنكار العديد من الفعاليات بالمدينة هذا الوضع، إلا أن عدد الكلاب يتضاعف بشكل مثير وسريع يوما عن يوم، ما يزيد الظاهرة استفحالا وسوءا، بسبب غياب أي تدخل صارم وجدي للحد منها.
ويزداد خوف سكان مدينة شفشاون جراء هذه الظاهرة وما يرافقها من خطر عليهم وعلى أبنائهم، ويناشدون في هذا الصدد الجماعة الحضرية والسلطات القيام بحملات استعجالية لمعالجة هذا الخلل الذي يضرب في العمق صحة وسلامة واقتصاد ساكنة الجوهرة الزرقاء.