مشكلة الأجهزة التي يمكن ارتداؤها أنها بحاجة في الغالب إلى حزام، أو أنها مجرد إضافات كقطع بلاستيك ومعدن وبطارية في حذاء أو سوار، أو أنها أجهزة مثبتة على الرأس كالنظارات أو شرائح مغروسة في الجسم.
وتعمل شركة جديدة تدعى «نسكت تايلز» حالياً على جهاز جديد يمكن ارتداؤه فعلاً وهو خيط ذكي تصنع منه الملابس. ويقول المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة، جورج صن، لمجلة «فوربس» الأمريكية: «نحن نحاول حرفياً خياطة نفس النوع من الطرق السريعة لتدفق البيانات (واي فاي، تحديد المواقع) التي يمكن العثور عليها عادة في شريحة كمبيوتر، ولكننا نفعل ذلك بالملابس. وقد حصلنا على براءة اختراع.
ويعتقد صن وهو خريج معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، أنه بالإمكان صنع ملابس ذكية بأحبار موصلة للكهرباء، لكنها عملية كيميائية ضخمة تتضمن معدناً منصهراً وطباعة بشاشة، فيما تعتبر الخيوط أكثر أساسية ويمكن لأي شخص خياطتها، وأكثر متانة من أي شيء يتم وضعه فوق القماش.
وهي مثيرة للاهتمام، برأيه، لأن الخيط الذكي يشكل أنماطاً مرئية قد تكون مثيرة للاهتمام من الناجية الجمالية.
استخداماتها الآن هي في التكنولوجيا الرياضية. وتعمل الشركة مع رياضيين في»دوري كرة القاعدة الرئيسي«و»دوري كرة القدم الأمريكية«، حيث تقوم بدمج الخيط الذكي في الملابس ومعدات الضغط الرياضية التي تقوم بتقديم تقارير عن الحركة والضغط والانحناء والدوران والالتواء وغيرها من الأنشطة لمساعدة الرياضيين على فهم ما ينجح وما يجب أن يهدفوا إليه.
ويمكن أن تحسب»نكست تايلز«السرعة الزاوية والانفعال والإجهاد، وتسليط الضوء على علامات التحذير من التعب. وتلك البيانات يمكنها مساعدة المدربين على فهم متى، على سبيل المثال، يغير الرامي زاوية ذراعه وغيرها من الحركات. ويمكن أن تُظهر البيانات أيضاً التغير بمرور الوقت، مرتبطاً بالزيادات أو النقصان في الأداء، مما يساعد الرياضيين على تقييم تأثير التدريب والتمارين.
وفي نهاية المطاف، أفادت الشركة أن التكنولوجيا ستصل إلى مستوى المستهلك بين عامي 2022 و2023 حيث ستكلف أكثر من قميص عادي ولكن أقل من ساعة»أبل ووتش«. كما ستكون أيضاً قائمة على الملابس بالكامل، لأنه حتى الآن في»نكست تايلز«تحتوي الملابس على حبة بلاستيكية صلبة وعلى بطارية صغيرة لنقل البيانات إلى تطبيق على هاتف ذكي. ومع ذلك في النهاية يجب أن تكون الأجهزة المخاطة بالملابس الذكية قادرة على جمع الطاقة من الحركة المحيطة والحرارة.
يقول صن:»نبحث عن مواد كهرضغيطية"، ففي كل مرة يقوم مرتدي الملابس بطي ساقه أو القيام بخطوة يصنع القليل من الكهرباء التي يمكن تخزينها، فكلما تحرك الجسم أكثر تمكن من جمع طاقة الحركة المحيطة وعودة الحركة إلى تشغيل تلك البطارية.
طباعةEmailفيسبوك تويتر لينكدين Pin InterestWhats App