في ذكرى وفاته الخامسة والخمسين، استطاعت روح السلطان الراحل محمد الخامس أن تجمع مختلف أطياف الدولة ورجالاتها الكبار في السياسة والأمن والجيش والأحزاب، فتحول ضريح محمد الخامس بحي حسان الرباطي يوم أمس إلى خلية نحل تستقبل وفودا وتودع أخرى.
وفيما كان دخول عدد من القيادات الحزبية والسياسية، وعدد من وزراء الحكومة، وحتى بعض الشخصيات الأمنية والعسكرية السامية، إلى ضريح محمد الخامس للترحم على روحه “عاديا”، إذ لم يلفتوا انتباه الكثيرين، ومروا “مرور الكرام”، فإن شخصيتين بالتحديد نالتا كثيرا من الاهتمام والمتابعة.
الشخصية الأولى هي مدير الأمن الوطني الذي يعتمر أيضا قبعة المدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني، أو “رجل الاستخبارات الأول في المملكة”، عبد اللطيف الحموشي، الذي ما إن نزل من سيارته بلباسه النظامي الرسمي، وقامته الممشوقة، حتى عمت جلبة وشبه طوارئ بالمكان.
وتجمع العديد من المصورين بعدسات آلاتهم الفوتوغرافية، كما مواطنون وفضوليون، حول باب ضريح محمد الخامس، عندما علموا بقدوم الحموشي للقيام بواجب الترحم على روح جد الملك محمد السادس اليوم، الموافق للعاشر من رمضان.. ولم يتوقف المسؤول الأمني السامي سوى مرات قليلة لمصافحة من يعرفهم في طريقه إلى الضريح.
وأما الشخصية الثانية التي أثارات “هرجا ومرجا” في ساحة حسان، غير بعيد عن ضريح محمد الخامس، فهي رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الذي تحلق حوله عدد من المواطنين رجالا ونساء، منهم من حاول مده بطلبات أو شكايات، تاركا لنفسه العنان لالتقاط صور رفقتهم.
وخلق بنكيران جوا أشبه بالاحتفالية وسط جو الترحم على روح “محرر البلاد” وفقيد الأمة المغربية الملك الراحل محمد الخامس، إذ اصطف خلفه عدد من وزراء وقياديي حزب العدالة والتنمية على عتبات الضريح، ووقف أمامهم، فيما يشبه المايسترو الشهير الراحل موحى أشيبان.
وتحولت “الأركسترا البنكيرانية” إلى فرجة حقيقية تتخللها الابتسامات والضحكات المدوية التي تبادلها رئيس الحكومة مع باقي أعضاء “الصف”، منهم محمد يتيم، ومصطفى الخلفي، وعبد العزيز العماري، ونجيب بوليف، قبل أن ينادي بنكيران على نبيل بنعبد الله، وزير السكنى، للالتحاق بالأركسترا.
وعلى صعيد ذي صلة، التأم شمل قيادات الجيوش الثلاثة، برا وبحرا وجوا، في ضريح محمد الخامس، وحضرت شخصيات عسكرية وأمنية سامية، من أبرزها محمد ياسين المنصوري، مدير الإدارة العامة للوثائق والمستندات، والجنرال دوكور درامي حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي، فيما تم تسجيل غياب الجنرال دوكور دارمي بوشعيب عروب، الذي يوجد في فترة نقاهة بعد وعكة صحية خطيرة ألمت به.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
يرجى التحقق من البريد الإلكترونيلإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>