كيف أصبحت «سيتاديل سكيوريتيز» الدخيلة على وول ستريت «أمازون الأسواق المالية»؟

  • زمن:Aug 10
  • مكتوبة : smartwearsonline
  • فئة:شرط

نمت شركة سيتاديل سكيوريتيز وأصبحت واحدة من أكبر بيوتات التداول في العالم.

كيف أصبحت «سيتاديل سكيوريتيز» الدخيلة على وول ستريت «أمازون الأسواق المالية»؟

كين جريفين مؤسس شركة سيتاديل سكيوريتيز.

جو رينيسون وماديسون داربيشاير من نيويورك وفيليب ستافورد من لندن وستيفانيا بالما من واشنطن

في أواخر ثمانينيات القرن الماضي وضع كين جريفين نصب عينيه ما ستصبح عليه شركة سيتاديل سكيوريتيز في النهاية. أثمرت تجارة مبكرة مع "سسكويهانا إنفستمنت جروب" أقل مما كان يتوقعه جريفين الشاب.
في إحدى الروايات المحيطة بالقصة، كان يجلس على الهاتف في غرفة النوم الخاصة به في "هارفارد"، ويشكو إلى صاحب "سسكويهانا" ويتعهد بإنشاء شركة منافسة لتغيير السوق بالكامل، وفقا لموظفين ومعارف سابقين.
وسواء أكانت هذه القصة مشكوكا فيها، فلن يجادل سوى القليل في أن جريفين - مؤسس شركة سيتاديل سكيوريتيز وصندوق التحوط التابع لها سيتاديل الذي تبلغ قيمته 35 مليار دولار - قد أوفى بهذا التعهد.
لقد بدأت الأفكار الأولية التي ستتطور إلى "سيتاديل سكيوريتيز" في أوائل العقد الأول من القرن الـ21 في طابق منفصل في المقر الرئيس القديم لصندوق التحوط في شيكاغو. ومنذ ذلك الحين نمت لتصبح واحدة من أكبر بيوتات التداول في العالم، وتشمل واحدا من كل أربعة من جميع تداولات الأسهم الأمريكية ونحو 40 في المائة من جميع تلك التي تشمل مستثمري التجزئة الأفراد.
في هذا العام، استقبلت الشركة استثمارات خارجية لأول مرة. إذ اشترى أصحاب رأس المال الاستثماري سيكويا وباراديم 5 في المائة من الشركة مقابل 1.15 مليار دولار، مقيمة إياها بـ22 مليار دولار. ومن المتوقع أن يقدم المستثمرون الجدد المشورة بشأن التوسع في أسواق جديدة، بما في ذلك العملات المشفرة، وينظر إلى الصفقة على أنها مقدمة لشركة سيتاديل سكيوريتيز لتقدم طلبا لإجراء اكتتاب عام أولي في النهاية.
إذا سلكت هذا المسار، ستتحدى أسواق الأسهم العامة نفسها التي تهيمن عليها الآن. كما أنه سيضعها بقوة أكبر في مرمى لجنة الأوراق المالية والبورصات. فقد ركزت الهيئة المنظمة الأمريكية على هيمنة سيتاديل سكيوريتيز كصانع سوق، وهو المصطلح الذي يطلق على شركات تداول الأسهم التي تتوسط في صفقات البيع والشراء للمستثمرين.
كما أن الإدراج العام سيفتح الباب أمام متداولي منصة ريديت الذين استهدفوا "سيتاديل سكيوريتيز" في 2021 عندما شنوا حربا زائفة ضد الشركات والمؤسسات المالية العملاقة.
ويقول كريس ناجي، مؤسس مجموعة المناصرة هيلثي ماركت أسوسييشن، "إن ما تقدمه شركة سيتاديل سكيوريتيز هو قيمة الاتساق، إنهم المسيطرون على السوق. لكن كل شيء بثمنه".
ومع ذلك، لا تزال هذه المؤسسة الضخمة بعيدة عن كونها اسما مألوفا، فقد كان ينظر إليها حتى وقت قريب على أنها دخيلة على وول ستريت نوعا ما، حيث كانت رائدة في الإصلاح الإلكتروني للتداول الذي حل محل النموذج المصرفي التقليدي الذي سبقه للأسواق المالية.
ويقول مات كوليك، مدير العمليات في سيتاديل سكيوريتيز، "لقد أنجزنا كثيرا وكان هناك كثير من المكاسب لكنني لا أعتقد أن هناك أي نقطة يمكننا القول إننا فزنا فيها. هناك دائما مزيد مما ينبغي القيام به، ودائما مزيد مما ينبغي البناء عليه، ودائما هناك مزيد لتحقيقه."

اللعب للفوز
عندما انضم إلى سيتاديل في 2004، حصل ماثيو أندرسن على كتاب جود تو جريت من تأليف جيم كولينز، حول كيفية تفوق الشركات. وتلقى المبتدئون الجدد الآخرون كتاب هارد بول من تأليف جورج ستوك وروبرت لاشينوير، الذي يحمل شعار، "هل تلعب من أجل اللعب أم تلعب من أجل الفوز؟".
لقد كان جزءا من جهد جريفين لإضفاء عقلية التحسين المستمر للأسلوب العسكري تقريبا في موظفيه، وفقا لعديد من الموظفين السابقين والحاليين. كان البعض يكرهها، ما أسهم في فترات دوران عالية. وبالنسبة إلى آخرين، فإن جريفين هو القائد النهائي.
يقول أندرسن، "لا يزال جزء صغير مني يفتقده. فلدى كين وسيلة لإخراج ما في داخلك أكثر مما كنت تعلم أنه كان هناك".
انضم اندرسن كرئيس مشارك لمجموعة صغيرة مع جيسون ليمان، التي بدأت بالفعل في تطوير أدوات التداول الكمية والتنبؤية اللازمة لتصبح صانع سوق إلكتروني بالكامل في خيارات الأسهم.
انتقلت الشركة إلى غرفة مقسمة في الطابق 37 من المقر الرئيس لسيتاديل في شارع ديربورن في شيكاغو، منفصلة عن بقية صندوق التحوط بجدار مزدوج الارتفاع من الألواح الصخرية. إنه المكتب نفسه الذي تشغله اليوم، فالآن فقط تشغل عشرة طوابق ويعمل لديها 1200 شخص على مستوى العالم.
لقد ساعد ليمان وأندرسن على بناء أنظمة سيتاديل، وربطها بالبورصات الأمريكية الرئيسة من جانب، ومن جانب آخر، بمئات من شركات الوساطة للتواصل مع المستثمرين. لا يزال الاثنان شريكين اليوم في شركتهما التجارية الخاصة هيدلاندز تكنولوجيز.
ويقول أندرسن، "لقد كانت سيتاديل دائما جناحا تجاريا كميا ممتازا ورائدا عالميا من حيث الفطنة البحثية. وإن ما شعر كين أنه تغير هو أن الأسواق أصبحت إلكترونية أكثر ومدفوعة أكثر بالتكنولوجيا ويتعلق الأمر ببراعة التكنولوجيا أكثر من معرفة الناس والانضمام إلى النادي".
لا يزال هذا التفكير الأساسي في شركة سيتاديل سكيوريتيز حتى يومنا هذا وكانت في خضم ثورة في طريقة عمل الأسواق المالية، حيث انتشرت عملياتها من المشتقات إلى الأسهم والعملات إلى الدخل الثابت، مثل ديون الحكومة الأمريكية.
لقد تداخلت تكنولوجيا الاتصالات فائقة السرعة، والرخيصة مع توجه تنظيمي لمزيد من المنافسة والشفافية. وقد سمح تبني الشركة الشغوف للتغييرات لها بالتكيف بشكل أسرع بكثير من البنوك الاستثمارية التي حاولت ذات مرة إبعادها عن ناديها.
وقال جريفين في مؤتمر في فلوريدا في 2018، "لقد تخلفت البنوك عن الركب. عندما تتداول سيتاديل سكيوريتيز أكثر من بنك جولدمان ساكس في سوق الأسهم كل يوم بأضعاف، فهذا مكان يصعب الوجود فيه بالنسبة إلى جولدمان ساكس."
وفي الوقت الذي كادت فيه الأزمة المالية لعام 2008 أن تغرق صندوق التحوط، انفصلت شركة سيتاديل سكيوريتيز عنه بنموها السريع في غضون أعوام قليلة فقط.
يقول بينغ تشاو، الذي انضم إلى سيتاديل في منتصف العقد الأول من القرن الحالي ويدير شركة سيتاديل سكيوريتيز منذ 2017، إن تأثير جريفين واضح من خلال ثقافة الشركة، حتى لو لم يعد المؤسس يشارك في الإدارة "اليومية" للشركة حيث - وفقا للإفصاحات التنظيمية – فإنه يمتلك حصة لا تقل عن 75 في المائة.
ويقول تشاو، "نحن لا نحاول أن نكون كل شيء لجميع الناس ولا نعتذر عن ذلك. إن كثيرا من الطريقة التي أتعامل بها مع الأشياء، وكثيرا من كيفية تقديري للأشياء... تعلمته من كين".
تتمثل إحدى الطرق التي تتداول بها سيتاديل سكيوريتيز في أسواق الأسهم في دفع رسوم لوسطاء مثل روبين هود لتلقي طلبات مستثمري التجزئة، والتنافس مع أمثال فيرتو - صانعة السوق المتداولة والمدرجة للتداول العام - وساسكويهانا لتداول تلك الطلبات بأسعار السوق الحالية أو أفضل منها. هذه الممارسة المثيرة للجدل تعرف باسم الدفع لتدفق الطلبات.
وبمجرد تسلم الطلب، تقوم "سيتاديل سكيوريتيز" بتقديم معلومات خاصة لصانعة السوق غير متاحة لمنافسيها. إنها قادرة على استخدام هذه، إلى جانب مجموعة واسعة من بيانات السوق الأخرى، لحساب أفضل طريقة لتسعير الصفقات وتعظيم الأرباح.
هذه الثقة الأكبر في الربحية تقلل من مخاطرها. وبسبب قلة المخاطر، يصبح بإمكانها أن تقلل من تكلفة التداول لمستثمري التجزئة أيضا، مع جني ربح أقل على كل صفقة على حدة حتى تتمكن من بناء حصتها في السوق. وأصبح عديد من الوسطاء الآن يقدمون خدمات تداول دون عمولة، ويرجع ذلك جزئيا إلى قدرة صانع السوق على جني الأرباح من الهوامش الصغيرة.
وفي 2018، قال جريفين إن هذا قد أدى أيضا إلى إيجاد أسواق أكثر أمانا. وقال، "نحن قادرون على فهم سعر آلاف الأوراق المالية حرفيا في وقت واحد وأين يجب أن يكون السعر على أي ورقة مالية بالنظر إلى هذا التنوع". وأضاف، "إن عددا من البنوك التي ليست لديها القدرات التي لدينا في الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والتحليلات التنبؤية الحديثة لا يمكنها المحافظة على التكامل في الأسعار في الفترات التي تعمها الفوضى".
ومع ذلك، يجادل البعض بأنه من خلال السرعة والسيطرة الآن، فقد ساعدت شركة سيتاديل سكيوريتيز على إيجاد ساحة لعب غير متساوية، وهو أمر نفاه جريفين سابقا. ومع ذلك، فحتى بعض أشد المنتقدين يوافقون على أنه منذ أن بدأت الشركة، تم فتح تداول الأسهم الأمريكية أمام جمهور أوسع بتكلفة تداول أقل، حتى لو اختلفوا مع كيفية القيام بذلك.
حيث يقول أحد المتمرسين في الصناعة، "إنها عقلية الفوز بأي ثمن". ويعتقد جريفين اعتقادا راسخا أن أسرع الشركات ينبغي أن تفوز... لكن المشكلة في ذلك هي إذا كان أي شخص أبطأ قليلا من اللازم فإنه سيخسر، حيث يعني فوز الشركة الأسرع أنك تربح بسبب عدم تناسق المعلومات التي تكتسبها بهذه السرعة".
فيما أشارت وكالة إس آند بي جلوبال ريتينجز في كانون الأول (ديسمبر) الماضي إلى أن "الأنظمة والخوارزميات المعقدة" لشركة سيتاديل سكيوريتيز توجد مخاطر تشغيلية مرتفعة، حتى لو كانت تتمتع "بقدرات قوية على إدارة المخاطر".
قامت شركة سيتاديل سكيوريتيز بتسوية غرامات مع المنظمين الأمريكيين مقابل 22 مليون دولار في 2017 لأنها ضللت الوسطاء بشأن كيفية تسعير تداولاتهم بين 2007 و2010. وفي تموز (يوليو) 2020، فرضت هيئة الرقابة على الصناعة الأمريكية، هيئة تنظيم الصناعة المالية، غرامة قدرها 700 ألف دولار على التداول قبل طلبات العملاء. وفي آذار (مارس) 2021، دفعت 275 ألف دولار عن ورود أخطاء في بياناتها وبعد يومين من عيد الميلاد دفعت 225 ألف دولار أخرى - مقسمة على 13 سوقا مالية – لأسباب تتعلق بسوء إدارة المخاطر التي أدت إلى "صفقات خاطئة". وفي كلتا الحالتين لم تعترف بارتكاب أي خطأ ولم تنف ذلك أيضا.
يقول جميل نزارالي، رئيس تطوير الأعمال في سيتاديل سكيوريتيز، إن هناك فرقا صارخا بين استعداد جريفين لتحمل مخاطر التداول مقارنة بالمخاطر التشريعية. ويضيف، "إننا نتحلى بقدر ضئيل من التسامح مع المخاطر التشريعية".

التصادم مع "مستخدمي منصة ريديت"
في أوائل شباط (فبراير) 2020، وقبل وصف كوفيد- 19 بأنه جائحة، كان مؤشر إس آند بي 500، وهو مؤشر الأسهم الأمريكية، يتداول بالقرب من أعلى مستوى له على الإطلاق. وبحلول نهاية آذار (مارس)، أقامت شركة سيتاديل سكيوريتيز مكتبا خاضعا للحجر الصحي في قاعة فندق فور سيزونز في بالم بيتش في ولاية فلوريدا استجابة للأزمة.
أدى الحجم الهائل للتداول - مع انخفاض الأسواق في آذار (مارس) ومع ارتفاعها خلال فترة الانتعاش - إلى إيجاد مكاسب غير متوقعة لشركة سيتاديل سكيوريتيز، التي تحقق أرباحا أكثر من حجم التداول عوضا عن الاتجاه الذي تسير فيه. ثم أنهت الشركة 2020 بصافي عائدات تداول تزيد على 6.7 مليار دولار، وفقا لأشخاص مطلعين على أدائها.
وبعد بضعة أسابيع فقط، تم الدفع بالشركة إلى دائرة الضوء الوطنية. فقد عززت الطفرة في التداول، التي غذاها في البداية مستثمرو التجزئة على وسائل التواصل الاجتماعي، حفنة من الشركات المدرجة غير العصرية. إن الكم الهائل من التداول فيما يسمى بـ"الأسهم الميمية" مثل متجر التجزئة جيم ستوب وسلسلة دور السينما أيه إم سي قد فاجأ عديدا من الوسطاء. فيما اضطر البعض، ولا سيما روبين هود، إلى كبح التجارة للتعامل مع الطلب الذي غمر أنظمتهم.
فيما كان المستثمرون من القطاع الخاص، الذين تجمع كثير منهم على مواقع مثل ريديت، قد شاهدوا انخفاض أسعار الأسهم بينما لم يتمكنوا من التداول. وتحول جام غضبهم إلى أكبر وسيط تجارة جملة في الأسواق – وهي سيتاديل سكيوريتيز.
وفي جلسة استماع في واشنطن بشأن قضية "الأسهم الميمية"، لم يخف جريفين سر نجاح شركته من حمى سوق الأسهم. وقال إنه في يوم واحد فقط، تداولت شركة سيتاديل سكيوريتيز 7.4 مليار سهم لمستثمري التجزئة، أي أكثر من متوسط الأحجام اليومية للصناعة بأكملها في 2019. وأنهت سيتاديل سكيوريتيز 2021 بإيرادات تداول قياسية تجاوزت 2020، على حد قول كوليك.
ساعد هذا النجاح على جعل سيتاديل سكيوريتيز تظهر كأنها الشيطان الأكبر في عقول مستثمري التجزئة - خاصة الذين يستخدمون مواقع مثل ريديت.
فقد اتهم بعض المستثمرين شركات الوساطة بالتآمر مع صانع السوق لمنعهم من تداول الأسهم. وفي أعقاب هوس الأسهم الميمية، أخبر جريفين لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب أن شركة سيتاديل سكيوريتيز لم تضغط على روبين هود لتقييد التداول، ولم يكن لديها أي علم مسبق بأن الوسيط سيقوم بفعل ذلك.
وصدر تقرير لاحق لهيئة الأوراق المالية والبورصات حول شركة سيتاديل سكيوريتيز. ومع ذلك، فقد أدى ذلك إلى اهتمام أكبر من قبل غاري غينسلر، رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات، والذي شعر بالقلق بشأن هيمنة سيتاديل سكيوريتيز وعدد قليل من الشركات الأخرى بما فيها فيرتو، محذرا من أن المنافسة الصحية في الأسواق قد تكون في خطر.
يقول كوليك، "إن حصة السوق من حيث الحجم المتداول ليست بالضرورة وكيلا للسلطة". وقال، "بل تعد وكيلا للفوز في أغلب الأحيان في المنافسة العادلة".
ومع ذلك، يبدو أن غينسلر غير مقتنع. حيث أخبر اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الأمريكي في أيلول (سبتمبر) الماضي أن الدفع لتدفق الطلبات، إلى جانب خصومات الصرف، "قد يمثل عدة تضاربات في المصالح". وفي وقت لاحق، توصل غينسلر إلى وجهة نظر حين قال لشبكة "سي إن بي سي" أنه عند شراء التداول وإرساله إلى تجار الجملة، "تصبح لديهم معلومات قد لا تتوافر لدى بقية السوق، على الأقل لفترة قصيرة من الوقت. وحتى الأجزاء من الثانية تعد مهمة في هذه الأسواق".
لكن في العلن، لا يبدو جريفين متأثرا بموقف غينسلر. حيث قال جريفين في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، مشيرا إلى الدفع لتدفق الطلبات، "إذا كنت ستخبرني أنه من خلال أمر تشريعي، فإن إحدى البنود الرئيسة ستختفي من نفقاتي، فأنا موافق على ذلك".
يقول دوغ سيفو، الرئيس التنفيذي لشركة فيرتو، "إن سيتاديل - سكيوريتيز- هي خيار مناسب". حيث يعتقد أن كثيرا من الاهتمام بالشركة وبجريفين من قبل مستثمري التجزئة والسياسيين ينبع من السياسة، مشيرا إلى أن جريفين هو أحد أكبر المتبرعين الجمهوريين في البلاد.
ومع ذلك، فقد يكون هناك مجال في مكان آخر لمواءمة مصالح كل من جريفين وغينسلر.
ينظر إلى الصفقة مع مجموعتي رأس المال الاستثماري سيكويا وباراديم على أنها تتعلق بالاتجاه الاستراتيجي أكثر من المال المقصود. فشركة باراديم، على سبيل المثال، متخصصة في مساعدة شركات العملات المشفرة المعطلة.
فيما يدرس غينسلر فكرة قانون جديد للإشراف على سوق العملات المشفرة، وشركة سيتاديل سكيوريتيز - على الرغم من انتقاد جريفين للسوق في الماضي - سجل حافل بالربح جراء التغييرات في التشريعات. حيث يقول نزارالي، "مع ظهور هذا اليقين التشريعي، نتوقع أن نكون صانعين رئيسين للسوق في العملات المشفرة".
وهذا يمثل أحدث فصل في قصة تمتد جذورها حتى 30 عاما للوراء.
رفضت سسكويهانا التعليق على الصفقة الأصلية التي أثارت غضب جريفين طوال تلك الأعوام، على الرغم من أن جيف ياس، مؤسس الشركة، سخر منها قبل بضعة أعوام، قائلا إنه لو كان يعرف ما الذي سيؤول إليه جريفين وسيتاديل سكيوريتيز لكان من المؤكد أن الشاب اليافع سيحصل على أجر أكثر، وفقا لأشخاص مطلعين على النكتة.
"إن سيتاديل سكيوريتيز تشبه شركة أمازون في أسواق الأسهم والخيارات"، كما يقول ياس، مشبها الشركتين بالحجم الكبير وتوفير الأسعار المنخفضة. "لقد وفروا على جمهور المستثمرين مليارات الدولارات التي لم تعلن".

إنشرها

أضف تعليق