يشتكي سكان بلدية برج البحري في العاصمة، القاطنون بالفيلات على مستوى حي أزرق وبحر، من عصابات سرقة المنازل، التي ما فتئت تتجول بكل حرية، خلال فترة الحجر الصحي، مستغلة ساعات منع التجوال الليلية محاولة الدخول إلى المنازل وسرقة ممتلكات السكان. ورغم الشكاوى التي يودعها هؤلاء بشكل مستمر، إلا أن الوضع لا يزال يراوح نفسه. وهو ما جعل المواطنين يطرحون العديد من التساؤلات عن سر صمت المسؤولين تجاه هذه الظاهرة.
وتفاقمت ظاهرة سرقة المنازل والسيارات على مستوى حي أزرق وبحر ببلدية برج البحري، منذ بداية الحجر الصحي، حيث استغلت عصابات سرقة المنازل الفراغ والهدوء الذي يشهده الحي ليلا في محاولة كسر أقفال مرائب السيارات وأبواب المنازل للدخول وتهديد سكانها. وهو ما بات يثير الرعب ويتطلب ضرورة محاصرة هذه العصابات.
ويقول عصام. ك، وهو أحد قاطني الحي، إن منزله تعرض لمحاولة سرقة قبل أسابيع، من طرف أحد قطاع الطرق القادم من بلدية بئر توتة، حيث تفطن إلى ذلك بعد سماع حركة غريبة داخل المنزل، وتدخل الجيران لمحاصرة اللص بمرآب السيارة، ليتم إبلاغ الشرطة التي تدخلت واقتادت اللص إلى مقرها، ولكن بعد مرور أقل من أسبوع تفاجأ صباحا وهو يقوم بفتح مرآب السيارة بتعرضه لمحاولة سرقة ثانية، حيث وجد قفل المرآب قد تعرض لمحاولة الكسر.
ومن جهتها، تقول سامية. م، وهي محامية بنفس الحي، إن سيارتها تعرضت للكسر ومحاولة السرقة، حيث اعتدى اللص على كل ما بداخلها، بما في ذلك ملفات القضايا التي كانت بحوزتها، الأمر الذي جعلها تفجع لهذا التصرف، وتطالب السلطات المعنية بضرورة التدخل ووضع حد لهذه الظاهرة. ويطالب سكان أزرق وبحر السلطات بضرورة التدخل ووضع حد لهذه الاعتداءات التي باتت ترعب السكان وتثير هلعهم.