الدمام - شريف احمد - واصل تحالف دعم الشرعية في اليمن استهداف مواقع ميليشيات الحوثي الإرهابية أمس السبت، ونفذت قواته 17 عملية استهداف ضد الميليشيا في محافظتي حجة ومأرب، خلال الساعات الـ 24 الماضية، وأكد التحالف أن العمليات أدت إلى تدمير 11 آلية عسكرية، وأوقعت خسائر بشرية في صفوف الميليشيا التابعة لإيران.
وفي الوقت ذاته، تواصلت المعارك على جبهات القتال بين الجيش الوطني والميليشيا الإرهابية، وأحبطت قوات الجيش الوطن أمس، هجوما عنيفا شنته الميليشيات الحوثية في جبهتي عبس وحرض شمال محافظة حجة.
وقالت مصادر عسكرية إن ميليشيات الحوثي شنت هجوما عنيفا من محاور متعددة في جبهة بني حسن شمال مديرية عبس، وجنوب مدينة حرض، وأضافت أن قوات الجيش تمكنت من إفشال محاولة الميليشيا عقب معارك عنيفة تكبدت خلالها الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
«ارحل يا حوثي»
أعلنت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، حالة استنفار قصوى في صنعاء عقب ساعات من انتشار كتابات صباح أمس السبت، على جدار المنازل تطالب برحيل الحوثيين، بحسب ما أكدت وسائل إعلام يمنية.
وانتشرت عبارات جدارية في صنعاء تطالب برحيل الحوثي، الأمر الذي دفع بالميليشيا إلى نشر المزيد من الوحدات الأمنية والعناصر الاستخباراتية في أحياء العاصمة؛ لأجل إخماد أي انتفاضة شعبية تطالب برحيلهم.
وقال سكان محليون إن صنعاء تشهد انتشارا كثيفا للحوثيين لم يسبق له مثيل منذ الإطاحة بالرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، وإخماد انتفاضه قبل نحو 5 سنوات.
وأوضح الأهالي أن الحوثيين يقومون بطمس العبارات المنددة بسياسة الاضطهاد والتركيع التي تمارسها الميليشيات بحق أبناء صنعاء، وحرمانهم من أبسط حقوقهم.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر حوثية تقوم بالتحقيق مع الكثير من الشباب في الأحياء السكنية لمعرفة هوية من يقف خلف الكتابات الجدارية التي انتشرت بشكل كبير في الشوارع والأحياء السكنية وتطالب برحيل الحوثي والانتفاضة الشعبية في وجه.
وكتب الكثير من المواطنين الغاضبين شعارات «ارحل يا حوثي»، وهي شعارات استخدمها أبناء العاصمة صنعاء والحوثيون أنفسهم للإطاحة بالرئيس صالح، فيما كان يعرف بثورة الشباب 2011.
وتتخوف الميليشيا من تكرار السيناريو نفسه وخروج المواطنين للشارع للتعبير عن رفضهم سلطة الحوثيين وإسقاط حكمهم.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين ألزموا ملاك المنازل والعقارات بتركيب كاميرات مراقبة مرتبطة بأنظمتها، بعد انتشار هذه العبارات الرافضة لها.
لائحة الإرهاب
من جهتها، توعدت الولايات المتحدة الأمريكية بتشديد الخناق على الميليشيات الحوثية، مؤكدة عزمها على إعادة الميليشيات إلى لائحة الإرهاب.
جاء ذلك على لسان مرشح الرئيس الأمريكي لمنصب سفير لدى اليمن، ستيفن فايجن، الذي تعهد خلال جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ للمصادقة عليه في منصبه، بالعمل على تعزيز حظر الأسلحة في اليمن لوقف تدفق السلاح لميليشيات الحوثي، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي. وقال فايجن: «يجب أن يكون تعزيز إنفاذ حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على اليمن لقطع تدفق الأسلحة إلى الحوثيين، أولوية»، معربا عن قلقه من هجمات الحوثيين على السعودية والإمارات من خلال الصواريخ والطائرات المسيرة المسلحة.
وأكد المرشح الأمريكي أن واشنطن ستستمر في سياستها بفرض عقوبات على الأفراد والمجموعات التي تسعى لدعم استمرارية النزاع والأزمة الإنسانية في اليمن لمصالحها الشخصية.
وأشار إلى أنه يرى أن «السلام في اليمن لا يزال ممكنا»، معربا عن تطلعه للعمل مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، لدعم الجهود الأممية لتأمين حل مستديم وشامل للنزاع، في حال تمت المصادقة عليه في المنصب.
وأكد أن إعادة إدراج الحوثيين على لوائح الإرهاب قيد المراجعة حاليا، وتنظر المراجعة في تأثير الإدراج على تصرفات الحوثيين، وعلى الوضع الإنساني في اليمن.
يأتي ذلك عقب أيام من قرار مجلس الأمن، بوصف الميليشيات الحوثية جماعة إرهابية، وحظر توريد السلاح إليها.